صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #5  
قديم 08-11-2013, 12:59 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

فلما قال عز وجل:
{ كُنْ فَيَكُونُ }،
[ آل عمران : 59 ]
دلَّت الفاء مع التسبيب على استعقاب الكون للأمر .
و هذا لا يعني استعقابه في الحال ، من غير مهلة ؛
لأن بناء المضارع لا يدل بصيغته على الحال ، إذا لم يوجد معه قرينة
تقيده به ، وتقصره عليه ؛ و إلا فإنه يدل على الدوام والاستمرار بلا انقطاع
؛ لأنه موضوع لما هو كائن ، لم ينقطع .
وعليه فإن بناء الفعل ( يكون ) لا يدل بصيغته على الحال ؛
و إنما يدل على المستقبل المتراخي .
و هذا يعني أن آدم خلق وسُوِّيَ بشرًا من تراب الأرض وطينها ،
ثم صاِر إنسانًا عاقلاً بنفخ الروح فيه ؛
وذلك هو المراد بقوله تعالى :
{ كُنْ فَيَكُونُ }،
[ آل عمران : 59 ]
بعد ذلك أمرت الملائكة بالسجود له،
وهذا ما نصَّت عليه الآية الكريمة :
{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ (71)
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) }
[ ص : 71 - 72 ] .
و الآية الكريمة :
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28)
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) }
[ الحجر : 28 - 29]
ولو امتثل الناس قول الله تعالى :
{ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ
ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
[ العنكبوت : 20 ] ،
لعرفوا كيف ابتدأ الخلقُ ،
ولو عرفوا، ما اختلف اثنان منهم في تفسير هذه الآية الكريمة،
وغيرها من الآيات التي لا تنطق بالحق
إلا لمن استنطقها من أولي النهى والبصائر ؛
كقول الله تبارك و تعالى :
{ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7)
ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8) }
[ السجدة : 7 - 8 ] .
و قوله جل وعلا :
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ }
[ المؤمنون : 12- 13 }
إلى غير ذلك من الآيات التي نمر عليها ، ونحن عنها غافلون .
رابعًا
- ثم بين تعالى أن ما أخبر به عباده في أمر عيسى - عليه السلام –
هو الحق الذي لا يحوم حوله باطلٌ ،
فقال سبحانه :
{ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ } .
[ آل عمران : 60 ]
فـ{ الْحَقُّ } على هذا خبر لمبتدأ محذوف.
أي: ذلك النبأ في أمر عيسى عليه السلام { الْحَقُّ }، فحذف ؛ لكونه معلومًا .
و{ مِن رَّبِّكَ } حال من الحق..
و قيل : هو مبتدأ، استؤنف بعد انقضاء الكلام،
وخبره قوله تعالى:
{ مِن رَّبِّكَ }
[ آل عمران : 60 ]
وهذا كما تقول : الحق من الله، والباطل من الشيطان . وقيل غير ذلك .
أما الامتراء فهو الشك الذي يدفع الإنسان إلى المجادلة المَبْنيَّة على الأوهام ،
لا على الحقائق ؛ ومنه : المِراء .
قال تعالى :
﴿ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ أَحَدًا ﴾
[ الكهف : 22 ] ،
وأَصله في اللغة : الجِدال ،
وهو مأخوذ من قول العرب : مَرَيْتُ الناقة والشاة، إذا أردت حلبها ؛
فكأن الشاكَّ يجتذب بشكِّه مراءً كاللبن الذي يجتذب عند الحلب .
يقال : قد مارى فلان فلانًا ، إذا جادله ؛ كأنه يستخرج غضبه .
و منه قيل : الشكر يمتري المزيد . أي: يجلبه .

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات