صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #5  
قديم 08-21-2013, 06:17 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

فإذا ثبت
أنه وصف كلامهم ، ووافق ما يعتقدونه من نقل خطابهم،
صح أن يوصف الشيء المألوف بأنه ينحط عن درجة القرآن في الفصاحة .
وهذان الجوابان أسدُّ عندي من جواب بعض المتكلمين عنه ،
بأن عجز الإنس عن القرآن يثبت له حكم الإعجاز، فلا يعتبر غيره .
ألا ترى أنه لو عرفنا من طريق المشاهدة عجز الجن عنه،
فقال لنا قائل : فدلّوا على أن الملائكة تعجز عن الإتيان بمثله ،
لم يكن لنا في الجواب غير هذه الطريقة التي قد بيناها .
وإنما ضعّفنا هذا الجواب
لأن الذي حُكي و ذكر عجزُ الجن و الإنس عن الإتيان بمثله ،
فيجب أن نعلم عجز الجن عنه ،
كما علمنا عجز الإنس عنه و لو كان وصف عجز الملائكة عنه ،
لوجب أن نعرف ذلك أيضاً بطريقه .
فإن قيل : أنتم قد انتهيتم إلى ذكر الإعجاز في التفاصيل ،
وهذا الفصل إنما يدل على الإعجاز في الجملة ؟
قيل : هذا كما أنه يدل على الجملة ، فإنه يدل على التفصيل أيضاً ،
فصح أن يلحق هذا القبيل ، كما كان يصح أن يُلحق بباب الجمل .
6- ومعنى سادس :
وهو أن ينقسم عليه الخطاب ، ومن البسط و الاقتصار ،
والجمع والتفريق ، والاستعارة و التصريح ، والتجوز والتحقيق ،
ونحو ذلك من الوجوه التي توجد في كلامهم ، موجود في القرآن .
وكل ذلك مما يتجاوز حدود كلامهم المعتاد بينهم ،
في الفصاحة و الإبداع و البلاغة و قد ضمنا بيان ذلك [ من ] بعدُ ،
لأن الوجه ههنا ذكر المقّدمات ، دون البسط والتفصيل .
7- ومعنى سابع :
وهو أن المعاني التي تضمنها ، في أصل وضع الشريعة و الأحكام ،
والاحتجاجات في أصل الدين ، الردّ على الملحدين ،
على تلك الألفاظ البديعة ، وموافقة بعضها بعضاً في اللطف و البراعة ،
مما يتعذر على البشر ويمتنع
وذلك أنه قد علم أن تخير الألفاظ للمعاني المتداولة المألوفة ،
والأسباب الدائرة بين الناس ،
أسهل وأقرب من تخير الألفاظ لمعانٍ مبتكرة ، وأسباب مؤسسة مستحدثة .
فإذا برع اللفظ في المعنى البارع ،
كان ألطف وأعجب من أن يوجد اللفظ البارع في المعنى المتداول المتكرّر ،
والأمر المتقرّر ، المتصوّر ، ثم أنضاف إلى ذلك التصرفُ البديع في الوجوه
التي تتضمن تأييد ما يبتدأ تأسيسه ، ويراد تحقيقه ،
بأن التفاصيل في البراعة والفصاحة ، ثم إذا وجدت الألفاظ وفق المعنى ،
والمعاني وفقها ، لا يفضل أحدهما على الآخر ،
فالبراعة أظهر و الفصاحة أتم .
8-ومعنى ثامن :
وهو أن الكلام يتبين فضله و رجحان فصاحته ،
بأن تذكر منه الكلمة في تضاعيف كلام ، أو تقذف ما بين شعر ،
فتأخذها الأسماع ، وتتشوّف إليها النفوس ،
ويرى وجه رونقها بادياً غامراً سائراً ما تقرن به ،
كالدرّة ، التي ترى في سلك من خرز ، و كالياقوتة في واسطة العقد .
وأنت ترى الكلمة من القرآن يتمثل بها في تضاعيف كلام كثير
وهي غرّة جميعه ، وواسطة عقده ، والمنادي على نفسه بتميزه وتخصصه
، برونقه و جماله ، واعتراضه في حسنه و مائة ،
وهذا الفصل أيضاً مما يحتاج فيه إلى تفصيل وشرح و نص ،
ليتحقق ما ادّعيناه منه .
ولولا هذه الوجوه التي بيناها
لم يتحير فيه أهل الفصاحة ، ولكانوا يفزعون إلى التحمل للمقابلة ،
والتصنع للمعارضة ، وكانوا ينظرون في أمرهم ، ويراجعون أنفسهم ،
أو كان يراجع بعضهم بعضاً في معارضته ويتوقفون لها .
فلما لم نرهم اشتغلوا بذلك
علم أن أهل المعرفة منهم بالصنعة إنما عدلوا عن هذه الأمور ،
لعلمهم بعجزهم عنه ، و قصور فصاحتهم دونه .
ولا يمتنع أن يلتبس على من لم يكن بارعاً فيهم ،
ولا متقدماً في الفصاحة منهم ، هذا الحال حتى لا يعلم إلا بعد نظر وتأمل ،
وحتى يعرف حال عجز غيره .
إلا أنا رأينا صناديدهم وأعيانهم ووجوههم سلموا ولم يشتغلوا بذلك ،
تحقيقاً بظهور العجز و تبيناً له .
وأما قوله تعالى حكاية عنهم :
{لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَهَـذَا}
[ الأنفال : 31 ]
فقد يمكن أن يكونوا كاذبين فيما أخبروا به عن أنفسهم ،
[ وقد يمكن
أن يكون قاله منهم أهل الضعف في هذه الصناعة دون المتقدمين فيها ] ،
وقد يمكن أن يكون هذا الكلام إنما خرج منها ، وهو يدل على عجزهم .
ولذلك أورده الله مورد تقريعهم ،
لأنه لو كانوا على ما وصفوا به أنفسهم لكانوا يتجاوزون الوعد إلى الإنجاز
، والضمان إلى الوفاء ، فلما لم يفعلوا ذلك ـ مع استمرار التحدّي
وتطاول زمان الفسحة في إقام الحجة عليهم بعجزهم عنه ـ علم عجزهم ،
إذ لو كانوا قادرين على ذلك لم يقتصروا على الدعوى فقط .
ومعلوم من حالهم وحَمِيّتهم
أن الواحد منهم يقول في الحشرات والهوام والحيَّات وفي وصف الأزمَّة
والأتساع والأمور و التي لا يؤبه لها ولا يحتاج إليها ،
ويتنافسون في ذلك أشد التنافس ، ويتبجحون به أشد التبجح .
فكيف يجوز أن تمكنهم معارضته لتكذيبه ، والذب عن أديانهم القديمة ،
وإخراجهم أنفسهم من تسفيه رأيهم ، وتضليله إياهم ،
والتخلص من منازعته ، ثم من محاربته و مقارعته ،
ثم لا يفعلون شيئاً من ذلك ، وإنما يُحيلون أنفسهم على التعاليل ،
و يعلّلونها بالأباطيل [ هذا محال ] .
9- ومعنى تاسع :
وهو أن الحروف التي بني عليها كلام العرب تسعة وعشرون حرفاً ،
وعدد السور التي افتتح فيها بذكر الحروف ثمان وعشرون سورة ،
وجملة ما ذكر من هذه الحروف
في أوائل السور من حروف المعجم نصف الجملة ،
وهو أربعة عشر حرفاً ، ليدل بالمذكور على غيره ،
وليعرفوا أن هذا الكلام منتظم من الحروف التي ينظمون بها كلامهم .
والذي تنقسم إليه هذه الحروف على ما قسمه أهل العربية ،
وبنوا عليها وجوههاً أقسام، نحن ذاكروها :
فمن ذلك أنهم قسموها إلى حروف مهموسة ، وأخرى مجهورة .
فالمهموسة منها عشرة :
وهي الحاء ، والهاء ، والخاء ، والكاف ، والشين ، والثاء ،
والفاء ، والصاد ، والسين .
وما سوى ذلك من الحروف فهي مجهورة .
و قد عرفنا
أن نصف الحروف المهموسة
مذكورة في جملة الحروف المذكورة في أوائل السور .
وكذلك نصف الحروف المجهورة على السواء ، لا زيادة و لا نقصان .
" المجهورة "معناه : أنه حرف أشبع الاعتماد في وموضعه
ومنع أن يجري معه [ النفس ] حتى ينقضي الاعتماد و يجري الصوت .
" والمهموس" : كل حرف أضعف الاعتماد في موضعه
حتى جرى معه النفّس .
وذلك مما يحتاج إلى معرفته لتبنى عليه أصول العربية .
وكذلك مما يقسمون إليه الحروف ، يقول إنها على ضربين :
أحدهما حروف الحلق ، وهي ستة أحرف :
العين ، و الحاء ، و المهموزة ، و الهاء ، و الخاء ، و الغبن .
والنصف [الآخر] من هذه الحروف مذكورة في جملة الحروف
التي تشتمل عليها الحروف المثبتة في أول السورة ،
وكذلك النصف من الحروف التي ليست بحروف الحلق .
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات