![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخ / مصطفى آل حمد شرح قوله تعالى { الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ } و التوفيق بينها و بين حال إمرأتي نوح و لوط السؤال: ما تفسير الآية التالية : }الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ{ ( سورة النور ) وكيف نوفق بين الآية وبين ما نسمعه من أنه قد تكون الزوجة صالحة والزوج فاسقاً كأن لا يصلي أو يشرب الخمر ؟ . الجواب: الحمد لله أولاً : قال الله تعالى : } الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ { ( النور/26 ) وقد اختلف المفسرون في معناها على أقوال متقاربة ، لا يناقض بعضها بعضا . فمن معاني " الخبيث " و " الطيب " في الآية : 1. الخبث والطيب في الأقوال . فيكون معنى الآية : الكلمات الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال ، وكذا الخبيثون من الناس للخبيثات من القول ، وكذا الكلمات الطيبات من القول للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من القول . وهذا قول عبد الله بن عباس ، ومجاهد بن جبر ، وسعيد بن جبير ، والشعبي ، والحسن البصري ، وحبيب بن أبي ثابت ، والضحاك ، واختاره ابن جرير الطبري . قال النحاس في كتابه " معاني القرآن " : وهذا من أحسن ما قيل في هذه الآية . ودل على صحة هذا القول : قوله تعالى }أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ{ أي : أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها وصفوان مبرَّآن مما يقول الخبيثون والخبيثات . قال الطبري – رحمه الله - : وأولى هذه الأقوال في تأويل الآية : قول من قال : عنى بالخبيثات : الخبيثات من القول ، وذلك قبيحه وسيئه ، للخبيثين من الرجال والنساء ، والخبيثون من الناس للخبيثات من القول ، هم بها أولى ؛ لأنهم أهلها ، والطيبات من القول ، وذلك حسنه وجميله ، للطيبين من الناس ، والطيبون من الناس للطيبات من القول ; لأنهم أهلها وأحقّ بها . وإنما قلنا هذا القول أولى بتأويل الآية : لأن الآيات قبل ذلك إنما جاءت بتوبيخ الله للقائلين في أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها الإفك والرامين المحصنات الغافلات المؤمنات ، وإخبارهم ما خصهم به على إفكهم فكان ختم الخبر عن أولى الفريقين بالإفك من الرامي والمرمي به : أشبه من الخبر عن غيرهم . وقوله : }أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ{ يقول : الطيبون من الناس مبرّءون من خبيثات القول ، إن قالوها فإن الله يصفح لهم عنها ، ويغفرها لهم ، وإن قيلت فيهم ضرّت قائلها ولم تضرّهم ، كما لو قال الطيبَ من القول الخبيثُ من الناس لم ينفعه الله به ؛ لأن الله لا يتقبله .. " " ولو قيلت له لضرّته؛ لأنه يلحقه عارها في الدنيا، وذلها في الآخرة " . " تفسير الطبري " ( 19 / 144 ، 145 ) . 2. الخبيث والطيب من الأفعال : ويكون معنى الآية : الأفعال الخبيثات للخبيثين من الرجال ، وكذا الخبيثون من الناس للخبيثات من الأفعال وكذا الأفعال الطيبات للطيبين من الناس ، والطيبون من الناس للطيبات من الأفعال . وهو قول حبيب بن أبي ثابت ، وعطاء بن أبي رباح ، وقتادة ، وروي عن هؤلاء الأئمة أنهم أضافوا الأقوال إلى الأفعال في معنى الآية ؛ فجمعوا بين القولين السابقين . |
|
|
![]() |