![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / بنت الحرمين الشريفين النوم ... آية من آيات الله ! يقول الله تعالى : } وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ {23} { ويقول جل علاه : وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا {47} { ويقول : } وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا { المتأمل لهذه الآيات يجد أنها جاءت في سياق الإنعام والإمتنان ، الأمر الذي يجعل المؤمن المتدبر يقف عند هذا الإمتنان وقفة إجلال لله وتعظيم ولعله أن يسأل ويبحث في عظيم منّة الله تعالى عليه بهذا النوم . إننا نقضي ثلث أعمارنا - تقريباً - في النوم . . ! لكن هل تأملنّا عظيم المنّة والنعمة فيه ؟! إنه سؤال ينبغي أن لا يمرّ على كل ذي عقل وفطرة سليمة مرور الكرام دون أن يبحث عن أسرار هذه النعمة ، وهو الأمر الذي يزيد المؤمن معرفة بربّه فيسموا به إيمانه ليحقق التعظيم اللائق بالله جل وتعالى . لماذا النوم ؟ برغم أن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً ، إلا أن الأكثرية لا يعرف الكثير عن النوم ! ولا يعرف لماذا ينام ؟! هناك اعتقاد سائد بأن النوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاجه الإنسان لتجديد نشاطه . والواقع المثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، حيث أنه : - يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة وليس كما يعتقد البعض . بل على العكس ، فإن بعض الوظائف تكون أنشط خلال النوم كما أن بعض الأمراض تحدث خلال النوم فقط وتختفي مع استيقاظ المريض . - خلال هذا الوقت الطويل تحدث العديد من التغيرات والوظائف العضوية الهامة للجسم من إعادة بناء لأنسجة الجسم وإفراز هرمونات وغيرها - يحصل الكثير من أعضاء الجسم على راحته كالقلب والدماغ وغيرها . - آلية النوم عملية معقدة ترتبط فيها مختلف الأعضاء ارتباطا وثيقا . عندما يكون الإنسان مستيقظاً فإن المخ يكون لديه نشاطاً كهربائياً معيناً ، ومع حلول النوم يبدأ هذا النشاط بالتغير . فالنائم يمر خلال نومه بعدة مراحل من النوم لكل منها دورها . فهناك : - المرحلة الأولى والثانية : ويكون النوم خلالهما خفيفاً ويبدآن مع بداية النوم . - بعد ذلك تبدأ المرحلة الثالثة والرابعة : أو ما يعرف بالنوم العميق ، وهاتان المرحلتان مهمتان لاستعادة الجسم نشاطه ، ونقص هاتين المرحلتين من النوم ينتج عنه النوم الخفيف غير المريح والتعب والإجهاد خلال النهار . - وبعد حوالي التسعين دقيقة تبدأ مرحلة الأحلام أو ما يعرف بمرحلة حركة العينين السريعة ، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة ، وهذه المرحلة مهمة لاستعادة الذهن نشاطه . والمرور بجميع مراحل النوم يعرف بدورة نوم كاملة . وخلال نوم الإنسان الطبيعي (6-8 ساعات) يمر الإنسان بحوالي 4-6 دورات نوم كاملات . وهنا تظهر عظيم نعمة الله تعالى في أن وصف النوم بـ ( سباتاً ) .. قال المفسرون : سباتاً أي : قطعاً للتعب والنصب ممتداً في السكن والراحة . . فهو . . سكن يسكن فيه الجسد من لؤاء التعب والنصب والجهد . سكن يسكن فيه الدماغ ليستعيد حيويته . سكن يسكن فيه القلب بلا ضجر ولا هم أو غم أو قلق . قال تعالى : } أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ { لكن متى يتحقق هذا السبات والسكن تحققاً حقيقياً ؟! إنه لن يتحقق ذلك إلا حين يحقق الإنسان شكر هذه النعمة بالتزام الهدي النبوي فيها . من هنا نعلم أن النوم ليس فقداناً للوعي أو غيبوبة وإنما حالة خاصة يمر بها الإنسان ، وتتم خلالها أنشطة معينة . تحتم عليه آدابا معينة ليكون النوم ( سباتاً ) ! النوم الطبيعي : في دراسة للمركز الوطني للإحصاءات الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية ، وجد أن : اثنين من كل عشرة أشخاص ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة ، وواحد من كل عشرة ينام 9 ساعات أو أكثر في الليلة . ويدعى الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات بأصحاب النوم القصير ، والذين ينامون أكثر من 9 ساعات بأصحاب النوم الطويل ، ولكنهم طبيعيون . والذي يتأمل نصوص السنة وهديه صلى الله عليه وسلم في النوم يجد أن : المعدّل الطبيعي للإنسان العادي في العموم الغالب هو : نوم ( سبع ساعات في اليوم ) يقل العدد في حدّ أدنى إلى ( 5 ) ساعات ! ويرتفع في حدّ أقصى إلى ( 10 ) ساعات في اليوم الواحد . وذلك على حسب اختلاف طول الليل والنهار بين فصلي الشتاء والصيف . جاء في الحديث المتفق عليه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أَحَبُّ الصيامِ إلى اللهِ صيامُ داودَ : كان يصومُ يومًا ويُفْطِرُ يومًا ، وأَحَبُّ الصلاةِ إلى اللهِ صلاةُ داودَ : كان ينامُ نصفَ الليلِ ويقومُ ثُلُثَهُ ، وينامُ سُدُسَهُ ) وفي حديث النزول الإلهي لله جل وتعالى إلى السماء الدنيا ثبت النص بأن الله تعالى يتنزّل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ، وهو الوقت الذي ندب فيه القيام لله ومناجاته . |
|
|
![]() |