![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() فضل أيام عشر ذي الحجة و الأعمال الواردة فيها كتبه / الشيخ صلاح عبد المعبود الحمد لله الذي امتن على عباده بمواسم الخيرات ، تضاعف لهم فيها الحسنات وتمحى فيها السيئات وترفع فيها الدرجات ، فله الفضل والمنة على عباده بهذه النعم ، وله الحمد سبحانه وتعالى على ما أعطانا من هذه العبادات العظيمة التي يقوم بها شأن الدين وتزكى بها النفوس وتتجه إلى الخالق جل وعلا . ومن هذه المواسم ما شهد النبي بأنها أفضل أيام الدنيا ، ألا وهي عشر ذي الحجة ، فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وروى الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) بل إن الله عز وجل أقسم بهن فقال سبحانه وتعالى : }وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ{ الفجر: ١ - ٢ . قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وقتادة والضحاك والسدي ومقاتل ومسروق وغير واحد من السلف : ( إنها عشر ذي الحجة ) . ومعلوم أن الله إذا أقسم بشئ دل ذلك على عظمته وأهميته ، وفي هذه العشر أعمال فاضلة وطاعات متعددة ينبغي على المسلم أن يحرص عليها ، منها : 1) أداء العمرة والحج : وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضلة عده أحاديث ، منها ما رواه مسلم في صحيحه ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) 2) الإكثار من الأعمال الصالحة : من نوافل العبادات كالصلاة ، والصدقة ، والجهاد ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ونحو ذلك ، فإنها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام ، فالعمل فيها وإن كان مفضولا فأنه أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيرها وإن كان فاضلا ، حتى الجهاد الذي هو أفضل الأعمال ، إلا من عقر جواده وأهرق دمه. 3) الصيام : فيسن للمسلم صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها ، وبالأخص يوم عرفة ولا شك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال ، وهو مما اصطفاه الله لنفسه كما في الحديث القدسي : ( الصوم لي وأنا أجزي به ) وروى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده ) 4) التكبير والذكر : قال ابن رجب الحنبلي في ( لطائف المعارف ) (280-283) : استحباب الإكثار من الذكر فيها ، فقد دل عليه قوله عز وجل : } لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ { الحج: ٢٨ فإن الأيام المعلومات هي أيام العشر عند جمهور العلماء . وفي حديث ابن عمر : ( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) واختلف العلماء : هل يشرع إظهار التكبير والجهر به في الأسواق في العشر ؟ فأنكره طائفة ، واستحبه أحمد والشافعي ، لكن الشافعي خصه بحال رؤية بهيمة الأنعام ، وأحمد يستحبه مطلقا . وقد ذكر البخاري في صحيحه معلقا بصيغة الجزم عن ابن عمر وأبي هريرة أنهما كانا يخرجان إلي السوق فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما وروى عفان عن مجاهد قال :كان أبو هريرة وابن عمر يأتيان السوق أيام العشر ، فيكبران ويكبر الناس معهما ، ولا يأتيان لشئ إلا لذلك . والتكبير في هذا الزمان صار من الطاعات المهجورة ، ولا سيما في أول العشر ، وينبغي الجهر به في مواضعه إظهارا للعبادة وإحياء للسنة وتنبيها للغافلين . وصيغ التكبير : (الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيرا) و(الله أكبر ، الله أكبر لا اله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر و لله الحمد) وورد غير ذلك . 5) التوبة النصوح : والإقلاع عن المعاصي والذنوب ،والتخلص من مظلم العباد وحقوقهم ، فإن العبد لا يدري في أي لحظة يموت . 6) الأضحية : وهي ما يذبح من بهيمة الأنعام يوم النحر وأيام التشريق تقربا إلى الله تعالى ، وهو شعار ظاهر وعبادة مشروعة بالكتاب والسنة والإجماع ، وذهب أكثر أهل العلم إلى أنها سنة مؤكدة في الموسر ولا تجب عليه ، وتكون واجبة بلا خلاف إذا نذرها صاحبها أو عينها بأن حدد شاة يملكها ، وقال : هذه أضحية هذا العام ، وذبحها أفضل من التصدق بثمنها . قال ابن القيم رحمه الله : الذبح في موضعه أفضل من الصدقة ولو زاد ـ يعني ولو زاد في ثمنه فتصدق بأكبر منه ـ فإن نفس الذبح إراقة الدم مقصود فإنه عبادة مقرونة بالصلاة قال تعالى : } قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{ الأنعام: ١٦٢ ففي كل ملة صلاة ونسيكة لا يقوم غيرها مقامها ، ولهذا لو تصدق عن دم المتعة والقران بأضعاف أضعاف القيمة لم يقم مقامه وكذلك الأضحية . اهـ . وقتها : لا تصح الأضحية إلا بعد الانتهاء من صلاة العيد وخطبته ، فإن ذبح قبل ذلك لا تجزئه وعليه أن يذبح بدلا منها ،لما رواه البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث البراء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ، ثم نرجع فننحر من فعله فقد أصاب سنتنا ، ومن ذبح قبل فإنما هو لحم قدمه لأهله ليس من النسك في شئ ). |
|
|
![]() |