![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / المـلكــة نــور { حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } بقلم : محمد إسماعيل عتوك قال الله تعالى في أهل النار: { وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ } [ الزمر : 71 ] ثم قال تعالى في أهل الجنة : { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ } [ الزمر : 73 ] فأدخل واو الجمع على جواب { حَتَّى إِذَا } في آية أهل الجنة ، ونزعها منه في آية أهل النار . والسؤال الذي يتردد كثيرًا : لمَ أدخلت هذه الواو في الآية الثانية على ؟ الجواب : و نزعت منه في الآية الأولى ، والكلام في الموضعين واحد . ولعلماء النحو والتفسير في الإجابة عن ذلك أقوال : أذكر بعضها ، وأبدأ بقول الفرَّاء - شيخ الكوفيين : وكان قد علل لدخول هذه اللام في الآية الثانية ، و سقوطها من الآية الأولى ، فقال :” العرب تدخل الواو في جواب { لَمَّا } ، و{ حَتَّى إِذَا } ، وتلقيها ؛ فمن ذلك قول الله : { حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } [ الزمر : 73 ] وفي موضع آخر :{ وَفُتِحَتْ } ، وكلٌّ صواب . وعلى هذا القول جمهور الكوفيين . أما سيبويه - شيخ البصريين : فقد حكى لنا رأيَ أستاذه الخليل بن أحمد في الآية الثانية ، فقال : سألت الخليل عن قوله جل ذكره : { حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } [ الزمر : 73 ] أين جوابها ؟ وعن قوله جل وعلا : { وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ } [ البقرة : 165 ] فقال : إن العرب قد تترك في مثل هذا الخبر الجواب في كلامهم ، لعلم المخبَر لأي شيء وُضِع هذا الكلام . أما الأخفش فحكى عن الحسن - رضي الله عنه : أنه فسر الآية الثانية على إلقاء الواو من قوله تعالى : { وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا } [ الزمر : 73 ] ثم قال :" فالواو في مثل هذا زائدة " . وقال في موضع آخر :" وإضمار الخبر أحسن في الآية " . ومراده بإضمار الخبر : حذف الجواب : وهو مذهب الخليل و سيبويه وجمهور البصريين . فعلى قول الفراء وجمهور الكوفيين يكون جواب :{ حَتَّى إِذَا } في الآيتين قوله تعالى : { فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } [ الزمر : 73 ] وجوَّزه الإمام الطبري في أحد قوليه . وعلى قول الخليل وسيبويه وجمهور البصريين يكون الجواب : في الآية الثانية محذوفًا لعلم المخاطب . وعلى قول الحسن - رضي الله عنه - يكون الجواب : مذكورًا وهو قوله تعالى : { وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا } [ الزمر : 73 ] |
|
|
![]() |