![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نـــور قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم (9) الدكتور/ عثمان قدري مكانسي القصة الرابعة والأربعون : كن مع الله ترَ الله معك عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المواقف التالية . ولكن نتعرف - قبل الدخول في القصة – هذا الصحابي الذي أسلم يوم فتح مكة وكان اسمه " عبد الكعبة " فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم " عبد الرحمن " ، سكن البصرة وفتح سجستان مرتين ، مرة على عهد عثمان ، والثانية على عهد معاوية ، وصحبه في الفتح الثاني الحسن البصري والمهلب بن أبي صفرة وقطريّ بن الفجاءة ، ومات في البصرة سنة إحدى وخمسين للهجرة . يقول الصحابي عبد الرحمن بن سمرة : إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه بعد صلاة فجر أحد الأيام من بيته ، فوقف على الصفة – بمسجد المدينة – يقول لهم : ( إني رأيت البارحة عجباً ) وهذا أسلوب رائع من أساليب التربية ، حيث يطلق المعلم جملة تستقطب الانتباه ، وتجلب الاهتمام قبل الشروع في الحديث كي لا يضيع منه شيء ، ولتكون حواس الجميع متوثبة لتلقي الحرف الأول تلقياً واعيا .. فتوجهت الأنظار إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ينتظرون حديثه الشائق ، وتوجيهاته السامقة ، فقال : 1-( رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه ، فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه ) ويقول العلماء : هذا لا يعني أن الأجل انتهى ، ولم يستطع ملك الموت أن يقبض روح الإنسان لأن بر الوالدين منعه من ذلك فالأجل محتوم ، ولا يظل الإنسان حياً إلى ما شاء أن يحيا ، فالله تعالى يقول : { فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } [ الرعد : 38 ] إن المقصود من ذلك : أن البر بالوالدين يجعل حياة الإنسان سعيدة رغيدة , فيها خير وبركة . مصداقاً لقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( من أحب أن يُبسط له له في رزقه ، ويُنسأ له في أثَره , فليَصِلْ رَحِمه ) ويقول بعضهم الآخر : قد يطول العمر بسبب بر الوالدين ، فالله تعالى هو المتحكم بكل شيء . ألم يقل سبحانه وتعالى : { يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ } [ الرعد : 39 ] ويبقى الأجل المكتوب بأمر الله تعالى ، لا يقدره إلا هو سبحانه يفعل ما يشاء ويقدر . 2-(ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ( أحاطت به ) الشياطين ، فجاء ذكر الله فطيّر الشياطين عنه ) وذكر الله تعالى يطرد الشياطين عن الإنسان كما يطرد الدواءُ الناجعُ الداءَ ، فيبرأ صاحبه ، وراحة القلوب بذكر الله تعالى . { أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [ الرعد : 28 ] وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة المعوذتين ، وآية الكرسي لطرد الوسواس الخناس ، كما أن قراءة الزهراوين تبعد الشياطين على الدار ثلاثة أيام كما ورد في الأثر . 3-( ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب ، ( تريد أخذه إلى النار بسبب كثرة ذنوبه وسوء عمله ) فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم ) فمن وقف متذللاً بين يدي الله خاشعاً , يرجو رحمته ، ويخاف عذابه آمنه الله تعالى ، وأمر ملائكة الرحمة أن تحمله إلى الجنة ، وقصة الرجل التائب الذي قتل مئة، ثم تاب توبة نصوحاً خير دليل على ذلك . فلا ييأسنّ المسلم من رحمة الله تعالى . إن صلاة المسلم الخالصة لوجه الله – مهما قلـّتْ- ثقيلة في ميزان الله تعالى والله تعالى لا يضيّع مثقال ذرة . { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا } [ النساء : 40 ] |
|
|
![]() |