![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / بنت الحرمين الشريفين
ما قبل الحمل حرص الإسلام حرصًا شديدًا علي أن يكون أبناؤه صالحين أقوياء ينشأ أحدهم في محضن أمين، وينبت صغيرهم من أصل طيب فيصبح مثله: {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء. تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} [إبراهيم: 24-25] إختيار الزوجين لبعضهم البعض ومن هنا كان حرص الإسلام واضحًا علي حسن اختيار الأبوين، لأنهما أصل الأبناء ومحضنهم، فلقد حث الإسلام المرأة وأولياءها علي اختيار الزوج الصالح، وإن كان فقير المال فقال تعالي: {وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ } [البقرة: 221] قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :- ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه؛ فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) [الترمذي وابن ماجه] كما حثّ الإسلام الرجل علي اختيار الزوجة الصالحة، فهي أم بنيه فقال تعالي: {وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ } [البقرة: 221] وذلك ليضمن الأصل الصالح والمنبت الطيب للأبناء، فلا ينبغي للمسلم أن يتزوج المرأة لمالها أو لجمالها أو لحسبها فقط، بل عليه أن يبحث عن الدين مع كل ذلك يقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :- (لا تَزَوَّجُوا النساء لحسنهن ؛ فعسي حُسْنهن أن يرديهن ولا تزوجوهن لأموالهن ؛ فعسي أموالهن أن تطغيهن ولكن تزوجوهن علي الدِّين) [ابن ماجه]. وقد أوصي الإسلام الرجل أن يختار الزوجة الصالحة التي عُرفت بالشرف الرفيع والدين القويم، وحث علي الزواج بالبكر؛ لأنها أكثر إنجابًا للأولاد وأوثق علاقة بالزوج. كما حث علي الزواج بالمرأة الولود الودود صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :- ( تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم ) [أبو داود ] زواج الأقارب ويحسن الزواج من الأباعد؛ حرصًا علي صحة المولود من الأمراض والعاهات الوراثية التي قد تنتج من زواج الأقارب وإلي هذا يشير عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بقوله: " اغتربوا؛ لا تَضْوُوا". أي تزوجوا من غير القريبات حتى لا تضعفوا، ولقد أكد علماء الوراثة أن زواج الأقارب -إذا تكرر في أجيال متعاقبة وكثر حدوثه- يؤدي إلي ضعف النسل، حيث تنتقل الصفات الوراثية السيئة من أسرة الوالدين إلي الأبناء. وبوجه عام، فإن حسن اختيار كل من الزوجين يعتبر حقّا من حقوق الطفل في الإسلام . فإذا حَسُن دين الزوجين، وسَمَتْ أخلاقهما؛ كوَّنا معًا بيتًا مسلمًا ومَنبتًا صالحًا للأبناء. قال أبو الأسود الدؤلي ممتنَّا علي أبنائه: أحسنت إليكم كبارًا وصغارًا وقبل أن تولدوا قالوا: كيف أحسنت إلينا قبل أن نُولد؟! قال: اخترت لكم من النساء من لا تُسبُّون بهن. |
|
|
![]() |