![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخ / مصطفى آل حمد قصة عدي بن حاتم الطائي من كتاب البداية و النهاية لأبن كثير يرحمه الله قال البخاري في (الصحيح): وفد طيء وحديث عدي بن حاتم: حدَّثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبو عوانة، ثنا عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث، عن عدي بن حاتم قال: أتينا عمر بن الخطاب في وفد فجعل يدعو رجلاً رجلاً يسميهم، فقلت: أما تعرفني يا أمير المؤمنين؟ قال: بلى، أسلمت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا، وعرفت إذ أنكروا. فقال عدي: لا أبالي إذاً. (ج/ص: 5/76) وقال ابن إسحاق: وأما عدي بن حاتم فكان يقول: فيما بلغني ما رجل من العرب كان أشد كراهة لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حين سمع به مني، أما أنا فكنت امرءا شريفاً، وكنت نصرانياً، وكنت أسير في قومي بالمرباع، وكنت في نفسي على دين، وكنت ملكاً في قومي لما كان يصنع بي، فلما سمعت برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كرهته، فقلت لغلام كان لي عربي وكان راعيا لإبلي: لا أبالك، أعدد لي من إبلي أجمالاً ذللاً سماناً، فاحتبسها قريباً مني، فإذا سمعت بجيش لمحمد قد وطئ هذه البلاد فآذني ففعل، ثم أنه أتاني ذات غداة فقال: يا عدي ما كنت صانعاً إذا غشيتك خيل محمد فاصنعه الآن، فإني قد رأيت رايات، فسألت عنها فقالوا: هذه جيوش محمد.قال: قلت: فقرب إلي أجمالي، فقربها، فاحتملت بأهلي وولدي، ثم قلت: ألحق بأهل ديني من النصارى بالشام، فسلكت الحوشية، وخلفت بنتا لحاتم في الحاضر، فلما قدمت الشام أقمت بها، وتخالفني خيل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فتصيبت ابنة حاتم فيمن أصابت فقدم بها على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في سبايا من طيء، وقد بلغ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم هربي إلى الشام. قال: فجعلت ابنة حاتم في حظيرة بباب المسجد كانت السبايا تحبس بها، فمرَّ بها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقامت إليه وكانت امرأة جزلة. فقالت: يا رسول الله هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن عليّ منَّ الله عليك. قال صلى الله عليه وسلم: ( ومن وافدك؟ ) قالت: عدي بن حاتم. قال: ( الفار من الله ورسوله ). قالت: ثم مضى وتركني، حتَّى إذا كان الغد مرَّ بي فقلت له مثل ذلك، وقال لي مثل ما قال بالأمس.قالت: حتَّى إذا كان بعد الغد مرَّ بي، وقد يئست فأشار إلي رجل خلفه أن قومي فكلِّميه.قالت: فقمت إليه فقلت: يا رسول الله هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن عليَّ منَّ الله عليك. فقال صلَّى الله عليه وسلَّم: ( قد فعلت فلا تعجلي بخروج حتَّى تجدي من قومك من يكون لك ثقة حتَّى يبلغك إلى بلادك ثمَّ آذنيني ) فسألت عن الرجل الذي أشار إلي أن كلميه فقيل لي: علي ابن أبي طالب. قالت: فقمت حتَّى قدم من بلي أو قضاعة قالت: وإنما أريد أن آتي أخي بالشام، فجئت فقلت: يا رسول الله قد قدم رهط من قومي لي فيهم ثقة وبلاغ، قالت: فكساني وحملني وأعطاني نفقة، فخرجت معهم حتَّى قدمت الشام. قال عدي: فوالله إني لقاعد في أهلي فنظرت إلى ظعينة تصوب إلى قومنا، قال: فقلت: ابنة حاتم قال: فإذا هي هي، فلما وقفت علي استحلت تقول: القاطع الظالم احتملت بأهلك وولدك، وتركت بقية والدك عورتك. قال: قلت: أي أخية لا تقولي إلا خيراً فوالله مالي من عذر لقد صنعت ما ذكرت.قال: ثمَّ نزلت فأقامت عندي.فقلت لها وكانت امرأة حازمة: ماذا ترين في أمر هذا الرجل؟ قالت: أرى والله أن تلحق به سريعاً فإن يكن الرجل نبياً فللسابق إليه فضله، وإن يكن ملكاً فلن تزل في عز اليمن وأنت أنت. (ج/ص:5/77) قال: قلت: والله إن هذا الرأي.قال: فخرجت حتَّى أقدم على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم المدينة فدخلت عليه وهو في مسجده، فسلمت عليه، فقال: ( من الرجل؟ ) فقلت: عدي بن حاتم فقام رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وانطلق بي إلى بيته، فوالله إنه لعامد بي إليه إذ لقيته امرأة ضعيفة كبيرة، فاستوقفته فوقف لها طويلاً تكلِّمه في حاجتها.قال: قلت في نفسي: والله ما هذا بملك. قال: ثم مضى بي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حتَّى إذا دخل بيته تناول وسادة من أدم محشوة ليفاً فقذفها إليَّ. فقال: ( اجلس على هذه ). قال: قلت: بل أنت فاجلس عليها. قال: ( بل أنت ). فجلست وجلس رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بالأرض. قال: قلت في نفسي: والله ما هذا بأمر ملك. ثم قال: ( إيه يا عدي بن حاتم ألم تك ركوسياً ). قال: قلت: بلى! قال: ( أولم تكن تسير في قومك بالمرباع ! ). قال: قلت: بلى. قال: ( فإن ذلك لم يكن يحل لك في دينك ). قال: قلت: أجل!والله. قال: ( وعرفت أنه نبي مرسل يعلم ما يجهل ). ثم قال: ( لعلك يا عدي إنما يمنعك من دخول في هذا الدين ما ترى من حاجتهم، فوالله ليوشكن المال أن يفيض فيهم حتَّى لا يوجد من يأخذه، ولعلك إنما يمنعك من دخول فيه ما ترى من كثرة عدوهم وقلة عددهم، فوالله ليوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها حتَّى تزور هذا البيت لا تخاف، ولعلك إنما يمنعك من دخول فيه إنك ترى أن الملك والسلطان في غيرهم، وأيم الله ليوشكن أن تسمع بالقصور البيض من أرض بابل قد فتحت عليهم)). التعديل الأخير تم بواسطة adnan ; 12-23-2013 الساعة 09:51 PM |
|
|
![]() |