![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() هذا المال وهذا الولد إذا لم تشكر فتسخر في طاعة الله وتكون عن طرق الحلال انقلبت إلى نقم { فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا } [ التوبة : 55 ] فكم من ابن قتل أبيه ؟ وكم من زوج عذبه الله بزوجته تدعوه إلى المعاصي ؟ وكم من ابن ضرب أمه؟ فمن أحب شيئا وقدمه على طاعة الله عذبه الله به . 3- المصائب في حق أقوام منحة وفي حق آخرون محنة فمن كان على طاعة كان منحة ومن كان على معاصي فهم محنة حينما جاءت أمواج جدة وأهلكت الحرث والنسل وهي تجري بموج كالجبال لاشك انه عذاب لان الله حرم على نفسه الظلم فلا يعذب نفسا حتى تكتسب ولا يعذب بدون ذنب . فقد يقول : أقوام فيهم الصالحون نعم الله يقول : { وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً } [ الأنفال : 25 ] بل تصيب الصالح والطالح ففي الحديث ( يغزو جيشٌ الكعبةَ ، فإذا كانوا ببيداءَ من الأرضِ يُخسفُ بأوَّلِهم وآخرِهم . قالت : قلت : يا رسولَ اللهِ ، كيفَ يُخسفُ بأولِهم وآخرِهم ، وفيهم أسواقُهم ، ومن ليس منهم ؟ . قال : يُخسفُ بأولِهم وآخرِهم ثم يُبعثون على نيَّاتِهم ) فمن كان صالحا فهي شهادة ومن كان طالحا فهي عقوبة له . أما من يدافع ويجادل عن الذين يختانون أنفسهم سرق السارق فجادلوا عنه وزنى الزاني فجادلوا عنه حتى لا تقام عليهم الحدود فيدخل في الذين يجادلون عن الخونة ومما لاشك فيه أن الناس في هذه الأزمنة تجرؤا على حدود الله واعرضوا عن شرع الله ولهذا كثرة العقوبات من غلاء الأسعار والأوبئة والزنا والزلازل والفتن والمحن وكان السلف يتعوذون بالله من هذه المصائب أو إدراكها فكيف وقد وقعنا فيها مع قلة الخوف من الله وقلة العلم النافع وكلما ظهر بيننا من يحذرنا من هذه النقم يظهر بيننا من يصرخ الناس بخير تصلي وتصوم ولكن ضاعت الأمانة وصدق الكاذب وكذب الصادق وخون الأمين وائتمن الخائن ونطق الرجل التافه الخسيس ونصح الأمة مع أن بلاء الأمة منه . الخلاصة : إن الله سخر الكون للإنسان { وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ } [ الجاثية : 13 ] فمن شكر انقلبت النعم في حقه نعم ومن كفر انقلبت النعم في حقه نقم فهذه المأكولات والمشروبات أصبحت في حق كثير من الناس نقم وداء فهذا يمنع من العسل وذاك يمنع من الفواكه وذاك يمنع من اللحوم لأنها تكون أمراض في أبدانهم وكذلك الأمطار والرياح والقران فالقران نعمة على من امن به { وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ } [ التوبة : 125 ] الكوارث : تكون كفارة للمؤمنين وشهادة لهم فقد يموت من هو صائم طائع ويبعثه الله على نيته ومن الناس من يأخذه الله اخذ عزيز مقتدر فيكون في حقه عذاب وأقول للجميع بوادر النقم قد ظهرت فان تبنا وأنبنا إلى الله كان خيرا لنا وان اصرينا على ذنوبنا كنا على خطر عظيم وكنا معرضين لعقوبات أعظم مما حصل لقد عاب الله على قوم بأنهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون . يا عباد الله نحن بحاجة إلى التوبة قبل أن تحل بنا عقوبات اشد مما نحن فيه.
|
|
|
![]() |