صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-11-2014, 09:37 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الفوائد 75 & 76 / من الفوائد لأبن القيم

الأخت / الملكة نـــور


من كتاب الفوائد لأبن القيم يرحمه الله
الفائدتان 75 & 76
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[75] (فصل) بين الهدى والرحمة- والضلال والشقاء
وكما يقرن سبحانه بين الهدى و التقى والضلال و الغي , فكذلك يقرن بين
الهدى والرحمة و الضلال و الشقاء
فمن الأول قوله :
{ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبّهمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
البقرة 5
, و قال أيضا :
{ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَات مِنْ رَبّهمْ وَرَحْمَة وَأُولَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ }
البقرة 157.
وقال عن المؤمنين:
{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
آل عمران 8 ..
و قال عن أهل الكهف :
{ رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا }
الكهف 10,
و قال :
{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ
مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
يوسف 111,
و قال :
{ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ
ۙوَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
النحل 64
, و قال :
{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }
, و قال:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ
وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ. }
يونس 57.
ثم أعاد سبحانه ذكرهما فقال :
{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا }
يونس 58 .
و قد تنوعت عبارات السلف في تفسير الفضل و الرحمة , و الصحيح
أنهما الهدى والنعمة , ففضله هداه , و رحمته نعمته
و قال أبو سعيد الخدري و ابن عباس رضي الله عنهما:
فضل الله القرآن , و رحمته الإسلام ,
و عنهما أيضا :
فضل الله القرآن و رحمته أن جعلكم من أهله,
وعن الحسن , و الضحّاك , ومجاهد و قتادة فضل الله :
الإيمان , و رحمته القرآن . تفسير القرطبي 8\226)
و لذلك يقرن بين الهدى والنعمة
كقوله في سورة الفاتحة :
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ }
5-6.
و من قوله لنبيه يذكره بنعمته عليه :
{ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى }
الضحى 6-8,
فجمع له بين هدايته له و انعامه عليه بايوائه و اغنائه .
و من ذلك قول نوح :
{ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ }
هود88 ,
و قال عن الخضر :
{ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا }
الكهف 65.
و قال لرسوله صلى الله عليه وسلّم :
{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1)
لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ
وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2)
وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا }
الفتح1-3,
وقال :
{ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ
وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا }
النساء 113,
وقال :
{ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا }
النور21,
ففضله هدايته , و رحمته إنعامه وإحسانه إليهم وبره بهم .
و قال :
{ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }
طه 123,
و الهدى منعه من الضلال, والرحمة منعته من الشقاء ,
و هذا هو الذي ذكره في أوّل السورة في قوله :
{ طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى }
طه 1-2,
فجمع له بين إنزال القرآن عليه و نفى الشقاء عنه ,
كما قال في آخرها في حق أتباعه :
{ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى }
طه 123.
فالهدى والفضل والنعمة و الرحمة متلازمات لا ينفك بعضها عن بعض,
كما أن الضلال و الشقاء متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر,
قال تعالى :
{إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ }
القمر 47,
و السعر جمع سعير وهو العذاب الذي في غاية الشقاء.
وقال تعالى :
{ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا
وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ
أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }
الأعراف 179
و قال تعالى عنهم :
{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }
الملك 10.
و من هذا أنه سبحانه يجمع بين الهدى و انشراح الصدر و الحياة الطيّبة
وبين الضلال و ضيق الصدر و المعيشة الضنك ,
قال تعالى :
{ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ
وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا }
الأنعام 125
و قال :
{ أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ }
الزمر22.
وكذلك يجمع بين الهدى والانابة والضلال وقسوة القلب,
قال تعالى:
{ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }
الشورى13,
وقال تعالى:
{ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }
الزمر 22.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[76] الهدى والرحمة وتوابعهما من صفة العطاء
و الهدى و الرحمة , و توابعهما من الفضل و الإنعام , كله من صفة
العطاء , و الإضلال و العذاب , و توابعهما من صفة المنع , و هو سبحانه
يصرف خلقه بين عطائه و منعه , و ذلك كله صادر عن حكمة بالغة ,
و ملك تام , و حمد تام , فلا اله إلا الله .
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات