![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نـــور حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ تفسير قوله تعالى : { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } الرعد11 يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله : يوضح لنا أن أعمال الجوارح ناشئة من نبع نفس تحرك الجوارح ؛ و حين تصلح النفس ؛ تصبح الجوارح مستقيمة ؛ و حين تفسد النفس تصير الجوارح غير مستقيمة . الحق سبحانه و تعالى أخضع كل الجوارح لمرادات النفس ، فلو كانت النفس مخالفة لمنهج الله ؛ فاللسان خاضع لها ؛ و لا ينطق رغم إرادته بالتوحيد ؛ لأن النفس التي تديره مخالفة للإيمان . و المثل : هم هؤلاء الذين نسبوا الرسل الذين اختارهم الله ؛ فادعوا أنهم أبناء الله ؛ و سبحانه منزه عن ذلك ؛ أما إذا كانت النفس مؤمنة فهي تأمر اللسان أن يقول كلمة التوحيد ؛ و يسعد هو بذلك ؛ لكنه في الحالتين لا يعصي النفس التي سخره لها الله . و هكذا تكون الجوارح منفعلة لإرادة صاحبها ، و لا تنحل الإرادة البشرية عن الجوارح إلا حين يشاء الله ذلك في اليوم الآخر ، و في الموقف الحق . و لحظتها لن يستطيع أحد أن يسيطر على جوارحه؛ لأن الملك يومئذ للواحد القهار ؛ و سقطت ولاية الفرد على جوارحه ؛ و تشهد هذه الجوارح على صاحبها بما فعلته وقت أن كانت مقهورة لإرادته .و هكذا نعلم أن التغيير كل في النفس التي تدير الجوارح . و قول الحق سبحانه : {إن الله لا يغير ما بقوم ... } الرعد: 11 يدلنا أنه سبحانه لا يتدخل إلا إذا عنت الأمور ؛ وفسد كل المجتمع ؛ و اختفت النفس اللوامة من هذا المجتمع ؛ و اختفى من يقدرون على الردع و لو بالكلمة من هذا المجتمع ؛ هنا يتدخل الحق سبحانه . و حين يغير الناس ما بأنفسهم ، و يصححون إطلاق الإرادة على الجوارح ؛ فتنصلح أعمالهم ؛ و إياكم أن تظنوا أن هناك شيئا يتأبى على الله |
|
|
![]() |