صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-16-2015, 10:12 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي أخـلاقنا الإسلامية 738 / 24.04.1436

738الحلقة003 منالجزءالتاسعوالأربعون


الوَفَاء بالعَهْد

أهمية الوفاء بالعهد
الوفاء أخو الصدق والعدل، والغدر أخو الكذب والجور،
وذلك أنَّ الوفاء صدق اللسان والفعل معًا، والغدر كذب بهما؛
لأنَّ فيه مع الكذب نقض العهد.
والوفاء يختصُّ بالإنسان، فمن فُقِد فيه فقد انسلخ من الإنسانية كالصدق،
وقد جعل الله تعالى العهد من الإيمان، وصيره قوامًا لأمور الناس،
فالناس مضطرون إلى التعاون ولا يتمُّ تعاونهم إلا بمراعاة العهد والوفاء،
ولولا ذلك لتنافرت القلوب، وارتفع التعايش،
ولذلك عظَّم الله تعالى أمره فقال تعالى:
{ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ }
[ البقرة:40 ]
وقال تعالى:
{ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ }
[ النحل: 91 ]
والصدق في الوعد وفي العهد من الفضائل الخلقية التي يتحلى بها
المؤمنون، والكذب في الوعد وفي العهد من الرذائل الخلقية
التي يجتنبها المؤمنون... ويشترك الوعد والعهد بأنَّ كلًّا منهما،
إخبار بأمر جزم المخبر بأن يفعله،
ويفترقان بأنَّ العهد يزيد على الوعد بالتوثيق الذي يقدمه صاحب العهد،
من أيمان مؤكدة، والمواعدة مشاركة في الوعد بين فريقين،
والمعاهدة مشاركة في العهد بين فريقين، فيعد كلٌّ من الفريقين
المتواعدين صاحبه بما سيفعل، ويعاهد كلٌّ من الفريقين المتعاهدين
صاحبه بما سيفعل .
وقد وصف القرآن الذين يوفون بالعهد بأحسن الصفات فقال:
{ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء
وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }
[ البقرة: 177 ]
وقال:
{ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ }
[ آل عمران: 76 ]
ونقض الميثاق يؤدي إلى سوء السلوك والأخلاق،
قال تعالى:
{ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً
يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ
وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ }
[ المائدة: 13 ]
واستمرارًا لورود العهد والميثاق في مجال بناء الأمة على الأخلاق السامية؛
يأمر الله عباده على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم بعدد من الوصايا
التي تُكَوِّن جيلًا ذا خلق رفيع، ثم يختم تلك الوصايا الخالدة بقوله سبحانه:
{ وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }
[ الأنعام: 152 ]
فالوفاء بالعهد، ضمانة لأداء تلك الأوامر، واجتناب ما ورد من نواهي،
ومن ثمَّ يكون الانقياد والطاعة وحسن الخلق، وإخلاف العهد نقض للعهد،
ينحطُّ بصاحبه إلى أسوأ البشر أخلاقًا - وبخاصة إذا كان العهد مع الله
فإنَّ المتصف بتلك الصفة ينتقل من مجتمع الصادقين المتقين
إلى تجمع المخادعين الكاذبين من المنافقين
{ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ
بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ }
[ التوبة: 77 ]
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات