![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() حديث اليوم السبت 05.01.1432 مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى ( مما جاء فى الجماعة بمسجد قد صُليَ فيه مرة ) حَدَّثَنَاهَنَّادٌحَدَّثَنَاعَبْدَةُعَنْسَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَعَنْ سُلَيْمَانَ النَّاجِيِّ الْبَصْرِيِّ عَنْأَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْأَبِي سَعِيدٍ الخدرى رضى الله تعالى عنه أنهقَالَ : جَاءَ رَجُلٌ وَ قَدْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ فَقَالَ : ( أَيُّكُمْ يَتَّجِرُ عَلَى هَذَا فَقَامَ رَجُلٌ فَصَلَّى مَعَهُ ) ========================== قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي أُمَامَةَ وَ أَبِي مُوسَى وَ الْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ أَبُو عِيسَى وَ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ وَ هُوَ قَوْلُ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ غَيْرِهِمْ مِنْ التَّابِعِينَ قَالُوا لَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ الْقَوْمُ جَمَاعَةً فِي مَسْجِدٍ قَدْ صَلَّى فِيهِ جَمَاعَةٌ وَ بِهِ يَقُولُ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ وَ قَالَ آخَرُونَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يُصَلُّونَ فُرَادَى وَ بِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ وَ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَ مَالِكٌ وَ الشَّافِعِيُّ يَخْتَارُونَ الصَّلَاةَ فُرَادَى وَ سُلَيْمَانُ النَّاجِيُّ بَصْرِيٌّ وَ يُقَالُ سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَ أَبُو الْمُتَوَكِّلِ اسْمُهُ عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ ========================== ( الشـــــروح ) قَوْلُهُ : ( حدثنَاعَبْدَةُ) بِإِسْكَانِ الْبَاءِ هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ الْكِلَابِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ رَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَ الْأَعْمَشِ وَ طَائِفَةٍ ، وَ عَنْهُ أَحْمَدُ ، وَ إِسْحَاقُ ، وَ هَنَّادُ بْنُ السُّرِّيِّ ، وَ أَبُو كَرِيبٍ وَ خَلْقٌ ، وَ ثَّقَهُ أَحْمَدُ ، وَ ابْنُ سَعْدٍ ، وَ الْعِجْلِيُّ ، قَالَ أَحْمَدُ : مَاتَ سَنَةَ 187 سَبْعٍ وَ ثَمَانِينَ وَ مِائَةٍ ( عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ) ثِقَةٌ حَافِظٌ لَهُ تَصَانِيفُ لَكِنَّهُ كَثِيرُ التَّدْلِيسِ ، وَ اخْتَلَطَ وَ كَانَ مِنْ أَثْبَتِ النَّاسِ فِي قَتَادَةَ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ ، قُلْتُ : قَدْ تَابَعَهُ وُهَيْبٌ عَنْ سُلَيْمَانَ النَّاجِيِّ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ ، فَلَا يَضُرُّ تَدْلِيسُهُ وَ اخْتِلَاطُهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ( عَنْ سُلَيْمَانَ النَّاجِيِّ ) بِالنُّونِ وَ الْجِيمِ ، وَ يُقَالُ لَهُ : سُلَيْمَانُ الْأَسْوَدُ أَيْضًا ، وَ كَذَلِكَ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ وَ ثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ ( أَيُّكُمْ يَتَّجِرُ ) بِشَدَّةِ التَّاءِ مِنِ اتَّجَرَ يَتَّجِرُ اتِّجَارًا مِنْ بَابِ الِافْتِعَالِ ، قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي النِّهَايَةِ فِي بَابِ التَّاءِ مَعَ الْجِيمِ : وَ فِيهِ مَنْ يَتَّجِرُ عَلَى هَذَا فَيُصَلِّي مَعَهُ ، هَكَذَا يَرْوِيهِ بَعْضُهُمْ ، وَ هُوَ يَفْتَعِلُ مِنَ التِّجَارَةِ ، لِأَنَّهُ يَشْتَرِي بِعَمَلِهِ الثَّوَابَ وَ لَا يَكُونُ مِنَ الْأَجْرِ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ ، لِأَنَّ الْهَمْزَةَ لَا تُدْغَمُ فِي التَّاءِ ، فَإِنَّمَا يُقَالُ فِيهِ يَأْتَجِرُ ، وَ قَالَ فِي بَابِ الْهَمْزَةِ مَعَ الْجِيمِ فِي حَدِيثِ الْأَضَاحِي : كُلُوا وَ ادَّخِرُوا وَ اتَّجِرُوا أَيْ : تَصَدَّقُوا طَالِبِينَ الْأَجْرَ بِذَلِكَ ، وَ لَا يَجُوزُ فِيهِ اتَّجِرُوا بِالْإِدْغَامِ ، لِأَنَّ الْهَمْزَةَ لَا تُدْغَمُ فِي التَّاءِ وَ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الْأَجْرِ لَا التِّجَارَةِ ، وَ قَدْ أَجَازَهُ الْهَرَوِيُّ فِي كِتَابِهِ ، وَ اسْتَشْهَدَ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ الْآخِرِ أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَ قَدْ قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ صَلَاتَهُ ، فَقَالَ : ( مَنْ يَتَّجِرُ فَيَقُومُ فَيُصَلِّي مَعَهُ ) ، وَ الرِّوَايَةُ إِنَّمَا هِيَ يَأْتَجِرُ وَ إِنْ صَحَّ فِيهَا يَتَّجِرُ فَيَكُونُ مِنَ التِّجَارَةِ لَا الْأَجْرِ كَأَنَّهُ بِصَلَاتِهِ مَعَهُ قَدْ حَصَّلَ لِنَفْسِهِ تِجَارَةٌ أَيْ مَكْسَبًا ، انْتَهَى كَلَامُ ابْنِ الْأَثِيرِ . قُلْتُ : فِي قَوْلِهِمُ الْهَمْزَةُ لَا تُدْغَمُ فِي التَّاءِ تَأَمُّلٌ ، فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ) وَ قَالَتْ أم المؤمنين السيدة عَائِشَةُ :رضى الله تعالى عنها و عن أبيها وَ كَانَ يَأْمُرُنِي فَأَتَّزِرُ فَيُبَاشِرُنِي وَ أَنَا حَائِضٌ ، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ ، فَفِي اتَّخَذَ وَ اتَّزَرَ قَدْ أُدْغِمَتِ الْهَمْزَةُ فِي التَّاءِ ، وَ أَمَّا إِنْكَارُ النُّحَاةِ الْإِدْغَامَ فِي قَوْلِ عَائِشَةَ فَأَتَّزِرُ فَلَا وَجْهَ لَهُ مَعَ صِحَّةِ رِوَايَتِهَا بِالْإِدْغَامِ - قَالَ الْقَارِيُّ فِي الْمِرْقَاةِ قَالَ فِي الْمُفَصَّلِ : قَوْلُ مَنْ قَالَ فَأَتَّزِرُ خَطَأٌ خَطَأٌ ، وَ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ : فَأَتَّزِرُ فِي قَوْلِ عَائِشَةَ وَ هِيَ مِنْ فُصَحَاءِ الْعَرَبِ حُجَّةٌ فَالْمُخَطِّئُ مُخْطِئٌ انْتَهَى ، وَ قَدْ تَقَدَّمَ بَعْضُ مَا يَتَعَلَّقُ بِهَذَا فِي بَابِ مُبَاشَرَةِ الْحَائِضِ فَتَذَكَّرْ . فَمَعْنَى قَوْلِهِ أَيُّكُمْ يَتَّجِرُ عَلَى هَذَا أَيُّكُمْ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا طَالِبًا الْأَجْرَ بِذَلِكَ ، وَ قَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ أَلَا رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا ، قَالَ الْمَظْهَرِيُّ : سَمَّاهُ صَدَقَةً لِأَنَّهُ يَتَصَدَّقُ عَلَيْهِ بِثَوَابِ سِتٍّ وَ عِشْرِينَ دَرَجَةً إِذْ لَوْ صَلَّى مُنْفَرِدًا لَمْ يَحْصُلْ لَهُ إِلَّا ثَوَابُ صَلَاةٍ وَاحِدَةٍ انْتَهَى ( فَقَامَ رَجُلٌ ) هُوَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ قَالَ الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ وَفِي رِوَايَةِ الْبَيْهَقِيِّ أَنَّ الَّذِي قَامَ فَصَلَّى مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْأَبِي أُمَامَةَوَ أَبِي مُوسَىوَ الْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ ) أَمَّا حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ الطَّبَرَانِيُّ بِلَفْظِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي وَحْدَهُ فَقَالَ : أَلَا رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا فَيُصَلِّي مَعَهُ ، فَقَامَ رَجُلٌ فَصَلَّى مَعَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ هَذَانِ جَمَاعَةٌ ، قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ : لَهُ طُرُقٌ كُلُّهَا ضَعِيفَةٌ انْتَهَى ، وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي مُوسَى ، وَ حَدِيثُ الْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ فَلَمْ أَقِفْ عَلَى مَنْ أَخْرَجَهُمَا وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ وَ قَدْ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَامَ يُصَلِّي وَحْدَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مَنْ يَتَّجِرُ عَلَى هَذَا فَيُصَلِّي مَعَهُ ، أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ ، قَالَ الْحَافِظُ الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ : إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ ، وَكَذَا قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي الدِّرَايَةِ . وَ فِي الْبَابِ أَيْضًا عَنْ سَلْمَانَ أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَدْ صَلَّى ، فَقَالَ : أَلَا رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا فَيُصَلِّي مَعَهُ ، وَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبُو جَابِرٍ ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : أَدْرَكْتُهُ وَ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ ، وَ رَوَاهُ الْبَزَّارُ ، وَ فِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَشْقَرُ وَ هُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا ، وَ قَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ كَذَا فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ ، وَ فِي الْبَابِ أَيْضًا عَنْ عِصْمَةَ ذَكَرَهُ الْحَافِظُ الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ ، وَ الْهَيْثَمِيُّ وَ هُوَ ضَعِيفٌ . قَوْلُهُ : ( حَدِيثُأَبِي سَعِيدٍحَدِيثٌ حَسَنٌ ) وَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ ، وَ أَبُو دَاوُدَ وَ سَكَتَ عَنْهُ ، وَ نَقَلَ الْمُنْذِرِيُّ تَحْسِينَ التِّرْمِذِيِّ وَ أَقَرَّهُ ، وَ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَ قَالَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَ أَخْرَجَهُ أَيْضًا ابْنُ خُزَيْمَةَ وَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحَيْهِمَا ، وَ قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ : رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ . قَوْلُهُ : ( وَ هُوَ قَوْلُ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ غَيْرِهِمْ مِنَ التَّابِعِينَ ) وَ هُوَ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍدَخَلَ الْمَسْجِدَ وَ قَدْ صَلَّوْا فَجَمَعَ بِعَلْقَمَةَ وَ مَسْرُوقٍ وَ الْأَسْوَدِ وَ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ ، وَ هُوَ قَوْلُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ وَ جَاءَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى مَسْجِدٍ قَدْ صُلِّيَ فِيهِ فَأَذَّنَ وَ أَقَامَ وَصَلَّى جَمَاعَةً انْتَهَى ، قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ وَ صَلَهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدِهِ مِنْ طَرِيقِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ . قَالَ مَرَّ بِنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فِي مَسْجِدِ بَنِي ثَعْلَبَةَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، قَالَ وَ ذَلِكَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ ، وَ فِيهِ فَأَمَرَ رَجُلًا فَأَذَّنَ وَ أَقَامَ ثُمَّ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ ، وَ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طُرُقٍ عَنِ الْجَعْدِ ، وَ عِنْدَ الْبَيْهَقِيِّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيِّ ، عَنِ الْجَعْدِ نَحْوُهُ ، وَ قَالَ : فِي مَسْجِدِ بَنِي رِفَاعَةَ ، وَ قَالَ : فَجَاءَ أَنَسٌ فِي نَحْوِ عِشْرِينَ مِنْ فِتْيَانِهِ انْتَهَى . قَوْلُهُ : ( وَ بِهِ يَقُولُأَحْمَدُوَ إِسْحَاقُ ) قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ ص 690 وَ هُوَ قَوْلُ عَطَاءٍ وَ الْحَسَنِ فِي رِوَايَةٍ ، وَ إِلَيْهِ ذَهَبَ أَحْمَدُوَإِسْحَاقُ وَ أَشْهَبُ عَمَلًا بِظَاهِرِ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ عَلَى صَلَاةِ الْفَذِّ الْحَدِيثَ انْتَهَى ، وَ هَذَا الْقَوْلُ هُوَ الْحَقُّ وَ دَلِيلُهُ أَحَادِيثُ الْبَابِ . قَوْلُهُ : ( وَ قَالَ آخَرُونَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يُصَلُّونَ فُرَادَى وَ بِهِ يَقُولُسُفْيَانُ، وَ ابْنُ الْمُبَارَكِوَ مَالِكٌوَ الشَّافِعِيُّيَخْتَارُونَ الصَّلَاةَ فُرَادَى ) وَ اسْتُدِلَّ لَهُمْ بِحَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَقْبَلَ مِنْ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ يُرِيدُ الصَّلَاةَ فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا فَمَالَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَجَمَعَ أَهْلَهُ فَصَلَّى بِهِمْ ، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَ الْأَوْسَطِ ، وَ قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ : رِجَالُهُ ثِقَاتٌ انْتَهَى . وَ أُجِيبَ عَنْهُ بِوُجُوهٍ مِنْهَا : أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَا يُعْلَمُ حَالُهُ كَيْفَ هُوَ صَحِيحٌ قَابِلٌ لِلِاحْتِجَاجِ أَمْ لَا ، وَ أَمَّا قَوْلُ الْهَيْثَمِيِّ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ فَلَا يَدُلُّ عَلَى صِحَّتِهِ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ فِيهِمْ مُدَلِّسٌ وَ رَوَاهُ بِالْعَنْعَنَةِ أَوْ يَكُونَ فِيهِمْ مُخْتَلِطٌ وَ رَوَاهُ عَنْهُ صَاحِبُهُ بَعْدَ اخْتِلَاطِهِ أَوْ يَكُونَ فِيهِمْ مَنْ لَمْ يُدْرِكْ مَنْ رَوَاهُ عَنْهُ أَوْ يَكُونَ فِيهِ عِلَّةٌ أَوْ شُذُوذٌ ، قَالَ الْحَافِظُ الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ فِي الْكَلَامِ عَلَى بَعْضِ رِوَايَاتِ الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ : لَا يَلْزَمُ مِنْ ثِقَةِ الرِّجَالِ صِحَّةُ الْحَدِيثِ حَتَّى يَنْتَفِيَ مِنْهُ الشُّذُوذُ وَ الْعِلَّةُ ، وَ قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي التَّلْخِيصِ فِي الْكَلَامِ عَلَى بَعْضِ رِوَايَاتِ حَدِيثِ بَيْعِ الْعِينَةِ : لَا يَلْزَمُ مِنْ كَوْنِ رِجَالِ الْحَدِيثِ ثِقَاتٍ أَنْ يَكُونَ صَحِيحًا انْتَهَى
|
|
|
![]() |