![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:الأخت / الملكة نــور نداءات المؤمنين يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم ( الجزء الثاني و الأخير ) ثمن الآخرة العمل الصالح والإنفاق على رأس العمل الصالح : أيها الأخوة ، يا من آمنتم بالآخرة ، يا من آمنتم أن الدنيا من أجل الآخرة ، يا من آمنتم أن الدنيا فرصة ذهبية أتيت إليها كي تدفع ثمن الآخرة ، ثمن الآخرة العمل الصالح ، يقع على رأس العمل الصالح الإنفاق ، بصراحة يقول بعض الأخوة الكرام لا نحس بشيء في الصلاة ، صح ، لأنك مستقيم فقط لا تحس بشيء ، مالك حلال ، عملك صحيح ، أديت الأمانات كلها، أنت مرتاح، أنت في سلامة، أما السعادة لا تحتاج إلى امتناع عن المعاصي تحتاج إلى بذل ، إلى عطاء ، تحتاج إلى تقديم شيء ، أنت ماذا تركت في المجتمع ؟ تركت أثراً ؟ هل زدت على الحياة شيئاً ؟ إن لم تزد على الحياة شيئاً فأنت زائد عليها، مليارات أتوا إلى الدنيا ولدوا ، وتعلموا ، وكبروا ، وتزوجوا ، وأنجبوا ، وزوجوا بناتهم وأولادهم ، وماتوا ، مليارات ، لا أحد يذكرهم ، هذا الرقم السهل ، أنت ماذا أضفت إلى الدنيا ؟ يا أخوان سؤال خطير ، اسأل نفسك أنا إذا وقفت بين يدي الله يوم القيامة ماذا فعلت ؟ قال لي أخ والله كلامك مؤثر لكن ماذا نفعل ؟ قلت له كل نشاطاتنا ومعظم الناس وقد أكون أنا منهم تنصب في مصلحتنا ، تسافر ، تأخذ وكالة ، تبيع، تشتري ، طبعاً هذا بالنهاية أرباح لك ، هل قدمت لله عملاً ليس لك منه نصيب إطلاقاً ؟ هذا الذي يريده الله منك عمل صالح الدنيا ممر و ليست مقراً أعظم ما فيها العمل الصالح : تحضرني قصة أخ حاجب في مدرسة ، يعني أقل مرتبة في وظائف الدولة أن تكون مستخدماً لتنظيف الغرف، عنده ثمانية أولاد ، معاشه أربعة آلاف ، ساكن في بيت أجرة غرفة واحدة ، يعني بظرف استثنائي ورث أرضاً قيمتها أربعة ملايين عرضها للبيع ، جاء من يشتريها ليجعلها مسجداً ، فاتفق على ثلاثة ونصف مليون ، جاء المحسن الكبير أعجبته الأرض وقع شيكاً باثنين مليون قال له متى التتمة ؟ قال عند التنازل قال أي تنازل ؟ قال تذهب إلى الأوقاف وتقدم تنازلاً عن هذه الأرض كي تصبح مسجداً قال له أنا أبيع أرضاً لتصبح مسجداً قال : نعم قال : والله أستحي من الله أنا أولى منك أن أقدمها لله يقول هذا المحسن الكبير بحياتي ما صغرت أمام إنسان كما صغرت أمام هذا الإنسان . لك عمل صالح ، لك خدمات ، حليت مشكلة ، أطعمت فقيراً ، دللت إنساناً تائهاً ، رعيت يتيماً ، ربيت أولادك ، أنفقت مالك ، ساهمت بمسجد ، خدمت بمسجد ، لك عمل ترقى به عند الله { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا } [ البقرة : 254 ] يا من آمنتم بالدار الآخرة ، يا من آمنتم أن هذه الدنيا ممر وليست مقراً ، يا من آمنتم أن هذه الدنيا أعظم ما فيها العمل الصالح { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا } [ البقرة : 254 ] ما دمت في الدنيا كل شيء يحل بالتوبة : إياك أن تقول أنا فقير ، أنا دخلي محدود لا يكفي مصروفي ، الإنفاق هنا واسع قال تعالى : { أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ } [ البقرة : 254 ] الله رزقك علماً ، حضرت درساً تأثرت به في يوم الجمعة اكتب بعض النقاط ، دعتك أختك إلى طعام الإفطار ، أثناء الطعام تتكلم لهم عنه ، هذا إنفاق، لك جار التقيت معه تكلمت معه كم نقطة ، لك شريك بالعمل التجاري تكلمت كم نقطة ، أنفقت من علمك ، أنفقت من وقتك، أنفقت من خبرتك ، أنفقت من جاهك ، أنفقت من مالك ، أنفق : { مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ } [ البقرة : 254 ] ما دمت في الدنيا كل شيء يحل بالتوبة ، تحل جميع المشكلات جاء رمضان : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه عن أبي هريرة ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه عن أبي هريرة على كل إنسان أن يعمل عملاً لا يبتغي به سمعة ولا شهرة بل يبتغي به وجه الله تعالى : لكن إذا ما قدمت شيئاً يقول لك لا أحس بشيء في الصلاة معك حق ، لا أحس بشيء وأنا أقرأ القرآن معك حق ليس لك عمل صالح ، أنت مجند صغير غر التحقت بالخدمة الإلزامية ، التحقت بفرقة ثلاثة ألوية على رأسها لواء أركان حرب لا أدري كم نجمة ، هل تستطيع أن تقابله رأساً ؟ هل تستطيع أن تدخل إلى عنده من دون إذن ؟ بكل جيوش العالم هذه ممنوعة ، عندك تسلسل من عريف أو عريف أول ، مساعد أو مساعد أول ، ملازم أو ملازم أول ، ثم نجمة وتاج ، ثلاث نجمات وتاج ، تاج وسيفين ، أما إذا رأيت ابن هذا اللواء أركان حرب يسبح وكان على وشك الغرق فأنقذته تدخل إلى مكتبه من دون استئذان ، يرحب بك أشد الترحيب، يدعوك إلى أن تجلس إلى جانبه يقدم لك الضيافة وهو لواء أركان حرب وأنت جندي غر { فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } [ الكهف : 110 ] اعمل عملاً لله لا تبتغي به سمعة ، ولا شهرة ، ولا جاهاً ، ولا علواً في الأرض { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ } [ البقرة : 254 ] العاقل من قدّم شيئاً لله قبل أن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ : أنت قارئ قرآن علّم القرآن ، إن تتقن الحديث الشريف علّم الحديث الشريف ، تتقن شراء الحاجيات لك قريب على وشك الزواج ما عنده خبرة بالشراء إطلاقاً اذهب معه إلى السوق ، خذ له غرفة نوم جيدة ، خذ له حاجات أساسية بسعر معقول ، قدم شيئاً ، اخدم الأمة { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ } [ البقرة : 254 ] لحقوا حالكم ، البدوي الذي كان ساكناً بجدة، عندما توسعت جدة ، واقتربت من أرضه ، والأرض أصبح سعرها مرتفعاً جداً ، نزل وباع الأرض لمكتب عقاري خبيث جداً سارق بمبلغ أقلّ من ثمنها بأربعة أمثاله ، فالمكتب اشترى الأرض ، وعمّرها بناية من اثني عشر طابقاً ، وهم ثلاثة شركاء ، أول شريك سقط من أعلى طابق فنزل ميتاً ، والثاني دهسته سيارة ، انتبه الثالث، بحث عن صاحب الأرض ستة أشهر حتى عثر عليه ، ونقده ثلاثة أمثال حصته لينجو مما جرى لشريكيه ، قال له البدوي : ترى أنت لحقت حالك. { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ } [ البقرة : 254 ] الظالمون هم الكافرون بالإنفاق وبالعمل الصالح : دقق : { وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ } [ البقرة : 254 ] هنا الكفر له معنى متعلق بالآية ، والكافر الذي كفر بهذا الأمر لم يعبأ به ، الكفر أن تنكر أمراً معيناً هذا كفر دون كفر ، والكافرون بالإنفاق ، بالعمل الصالح ، بتقديم خدمات للناس ، هم الظالمون . والحمد لله رب العالمين |
|
|
![]() |