![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أخلاقنا الإسلامية العظيمة التعفف بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب . ( لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره , خير له من أن يأتي رجلاً فيسأله أعطاه أو منعه ) الراوي : أبو هريرة رضى الله تعالى عنه المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 1470 خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ] ما أروع هذه الدعوة النبوية الشريفة إلى التعفف و ما اروع التوجيه الذى يفتح لك باباً للعزة و الكرامة و العمل و الكفاح . ما أروع أن تأكل من عمل يدك و ما أعظم أن تتعفف عن المسألة و التسول . أراد الحبيب صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم لنا العزة بالإسلام و إمعانا فى العزة وجهنا إلى البعد عن كل ما يهين النفس . و لعل فى سلوك الأنبياء و الرسل جميعاً عبرة و عظة . فجميعهم عليهم السلام كانوا يعملون دون كلل أو ملل . و ما أكثر ما نرى من مظاهر عدم التعفف خاصة إذا إستشعر الإنسان بأن الشخص المحسن كريماً أو سخياً فيبدأ فى إستغلاله اسوأ إستغلال . و هذا الأمر فى غاية الخطورة حيث سيعرض أهل الخير عن المساعدة عامة تلافياً لهذا الصنف من الناس . و على مدى السنوات الماضية ثبت لى بأن اكثر الناس تعففاً هم الفقراء و الذين يحتاجون حقاً للمعونة . يحمدون الله فى كل حال و فى كل وقت و على أى حال . لا يشتكون لك و إنما شكواهم لله عز و جل و لا يمدون اكفهم إلا لرب السماء . تستطيع بكل بساطة أن تلمح الحاجة الملحة لهم دون كلام و يكفى نظرة من مؤمن فطن و ذكى ليدرك أحوال هؤلاء . جعلوا هذا الحديث النبوى الشريف قانوناً يسيرون عليه : " من استغنى أغناه الله و من استعف أعفه الله و من سأل الناس و له عدل خمسة أو ساق سأل إلحافا " الراوي : رجل من مزينة المحدث : ابن عبدالبر المصدر : التمهيد الصفحة أو الرقم : 4/107 خلاصة حكم المحدث : صحيح و عدم التعفف أيضاً أصبح ظاهرة فى أمور عديدة من نواحى الحياة فكم شاهدنا المآدب المقامة فى حفلات أو خلافه و كم لاحظتم من سلوكيات يندى لها الجبين . و لا بد هنا من غرس هذا السلوك فى اطفالنا كما تربينا قديماً على عدم قبول أى شئ من شخص غريب إلا بموافقة الأب أو الأم . و أن نغرس فيه منذ نعومة أظافره ان يتعامل بمبدأ الإمكانيات المتاحة فهناك ما يمكن إحضاره و هناك ما يصعب إحضاره . إن الشخص الذى لا يتعفف عن السؤال و لا يترفع عن كثرة المسألة هو شخص غير مرغوب فيه يعف عنه الناس و يتأففون من وجوده . و أما العفيف الفقير فهو شخص يعطف عليه الناس لأنه استغنى قدر المستطاع عن الناس فأغناه الله من فضله و جعله عزيزاً بأخلاقه غنياً بعفته . هذا هو الأحق بالمعونة و لم تسود المسألة قلبه لأنه صاحب حاجة فعلية توكل على الله ثم أخذ بالأسباب و كد و جد و إجتهد و لكن رزقه لم يسد حاجته أو كل جسده لمرض . نسأل الله أن يكفينا بحلاله عن حرامه ، و بطاعته عن معصيته ، و بفضله عمن سواه ، و أن يغنينا بفضله و أن يقينا و إياكم شر المسألة . أقوال فى التعفف من القرآن الكريم : ( لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) البقرة 273 من السنة المطهرة " ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم " الراوي : عبدالله بن عمر رضى الله تعالى عنهما المحدث : الألباني المصدر : مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم : 40 خلاصة حكم المحدث : صحيح السلف الصالح " عليكم بالمال و اصطناعه , فإنه منبهة للكريم , و يستغنى به عن اللئيم , وإياكم ومسألة الناس فإنه آخر كسب الرجل " حكيم بن قيس بن عاصم عن أبيه "ما فتح رجل على نفسه باب مسألة , إلا فتح الله عليه باب فقر فاستعفوا " ابن عباس رضي الله عنهما " يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب , فلو كان رزق أحدكم في قلة جبل , أو في حضيض أرض , لأكل رزقه , فاتقوا الله و أجملوا في الطلب " عمر بن عبد العزيز كتبتها لكم أختكم فى الله |
|
|
![]() |