![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() ( وَ عَنِ البَيْعِ وَالشَّرَاءِ فِيهِ ) أَيْ فِي الْمَسْجِدِ بِفَتْحِ الشِّينِ وَ الْمَدِّ . قَالَالشَّوْكَانِيُّفِي النَّيْلِ : ذَهَبَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ إِلَى أَنَّ النَّهْيَ مَحْمُولٌ عَلَى الْكَرَاهَةِ . قَالَالْعِرَاقِيُّ : وَ قَدْ أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ مَا عُقِدَ مِنَ الْبَيْعِ فِي الْمَسْجِدِ لَا يَجُوزُ نَقْضُهُ . وَ هَكَذَا قَالَالْمَاوَرْدِيُّ، وَ أَنْتَ خَبِيرٌ بِأَنَّ حَمْلَ النَّهْيِ عَلَى الْكَرَاهَةِ يَحْتَاجُ إِلَى قَرِينَةٍ صَارِفَةٍ عَنِ الْمَعْنَى الْحَقِيقِيِّ الَّذِي هُوَ التَّحْرِيمُ عِنْدَ الْقَائِلِينَ بِأَنَّ النَّهْيَ حَقِيقَةٌ فِي التَّحْرِيمِ وَ هُوَ الْحَقُّ ، وَ إِجْمَاعُهُمْ عَلَى عَدَمِ جَوَازِ النَّقْضِ ، وَ صِحَّةِ الْعَقْدِ لَا مُنَافَاةَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ التَّحْرِيمِ فَلَا يَصِحُّ جَعْلُهُ قَرِينَةً لِحَمْلِ النَّهْيِ عَلَى الْكَرَاهَةِ ، وَ ذَهَبَ بَعْضُ أَصْحَابِالشَّافِعِيِّإِلَى أَنَّهُ لَا يُكْرَهُ الْبَيْعُ وَ الشَّرَاءُ فِي الْمَسْجِدِ وَ الْأَحَادِيثُ تَرُدُّ عَلَيْهِ ، انْتَهَى ( وَ أَنْ يَتَحَلَّقَ النَّاسُ فِيهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ ) أَيْ أَنْ يَجْلِسُوا مُتَحَلِّقِينَ حَلْقَةً وَاحِدَةً أَوْ أَكْثَرَ وَإِنْ كَانَ لِمُذَاكَرَةِ عِلْمٍ ، وَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ رُبَّمَا قَطَعَ الصُّفُوفَ مَعَ كَوْنِهِمْ مَأْمُورِينَ بِالتَّبْكِيرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ التَّرَاصِّ فِي الصُّفُوفِ ، الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ ، وَ لِأَنَّهُ يُخَالِفُ هَيْئَةَ اجْتِمَاعِ الْمُصَلِّينَ ، وَ لِأَنَّ الِاجْتِمَاعَ لِلْجُمُعَةِ خَطْبٌ عَظِيمٌ لَا يَسَعُ مَنْ حَضَرَهَا أَنْ يَهْتَمَّ بِمَا سِوَاهَا حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا ، وَ التَّحَلُّقُ قَبْلَ الصَّلَاةِ يُوهِمُ غَفْلَتَهُمْ عَنِ الْأَمْرِ الَّذِي نُدِبُوا إِلَيْهِ ، وَ لِأَنَّ الْوَقْتَ وَقْتُ الِاشْتِغَالِ بِالْإِنْصَاتِ لِلْخُطْبَةِ . وَ التَّقْيِيدُ بِقَبْلَ الصَّلَاةَ يَدُلُّ عَلَى جَوَازِهِ بَعْدَهَا لِلْعِلْمِ وَ الذِّكْرِ وَ التَّقْيِيدُ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ يَدُلُّ عَلَى جَوَازِهِ فِي غَيْرِهِ . وَ الْحَدِيثُ رَوَاهُأَبُو دَاوُدَ وَ زَادَ : وَ أَنْ تَنْشُدَ فِيهِ ضَالَّةً . قَوْلُهُ ( وَ فِي الْبَابِ عَنْبُرَيْدَةَوَ جَابِرٍوَ أَنَسٍ) أَمَّا حَدِيثُجَابِرٍفَأَخْرَجَهُالنَّسَائِيُّ، وَ أَمَّا حَدِيثُأَنَسٍفَأَخْرَجَهُالطَّبَرَانِيُّ، قَالَالْعِرَاقِيُّ : وَ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ . قَوْلُهُ : ( حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِحَدِيثٌ حَسَنٌ ) وَ أَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَوَ النَّسَائِيُّوَ ابْنُ مَاجَهْ، وَ الْحَدِيثُ صَحَّحَهُابْنُ خُزَيْمَةَ، وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ ص 273 : وَ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ إِلَىعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ فَمَنْ يُصَحِّحُ نُسْخَتَهُ يُصَحِّحُهُ ، قَالَ : وَ فِي الْمَعْنَى عِدَّةُ أَحَادِيثَ لَكِنْ فِي أَسَانِيدِهَا مَقَالٌ ، انْتَهَى . وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مِنَ الْفَتْحِ ص 51 : تَرْجَمَةُعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍقَوِيَّةٌ عَلَى الْمُخْتَارِ لَكِنْ حَيْثُ لَا تَعَارُضَ ، انْتَهَى . قَوْلُهُ) : و عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ) مَرْجِعٌ هُوَ شُعَيْبٌفَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِهُوَ وَالِدُشُعَيْبٍوَ جَدُّعَمْرٍو، وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍوجَدُّشُعَيْبٍوَالِدُ جَدِّعَمْرٍو (قَالَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ)هُوَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ ( رَأَيْتُأَحْمَدَوَإِسْحَاقَوَذَكَرَ غَيْرَهُمَا يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ) فِي شَرْحِ أَلْفِيَّةِالْعِرَاقِيِّلِلْمُصَنِّفِ قَدِ اخْتُلِفَ فِي الِاحْتِجَاجِ بِرِوَايَةِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ، وَ أَصَحُّ الْأَقْوَالِ أَنَّهَا حُجَّةٌ مُطْلَقًا إِذَا صَحَّ السَّنَدُ إِلَيْهِ . قَالَابْنُ الصَّلَاحِ : وَ هُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْحَدِيثِ حَمْلًا لِلْجَدِّ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ عَلَى الصَّحَابِيِّعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍودُونَ ابْنِهِمُحَمَّدٍوَالِدِشُعَيْبٍلِمَا ظَهَرَ لَهُمْ مِنْ إِطْلَاقِهِ ذَلِكَ ، فَقَدْ قَالَالْبُخَارِيُّ : رَأَيْتُأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ وَ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ وَ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِوَ أَبَا عُبَيْدٍوَ أَبَا خَيْثَمَةَ وَ عَامَّةَ أَصْحَابِنَا يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍعَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَا تَرَكَهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ وَ ثَبَّتُوهُ فَمَنِ النَّاسُ بَعْدَهُمْ . وَ قَوْلُابْنِ حِبَّانَهِيَ مُنْقَطِعَةٌ لِأَنَّشُعَيْبًالَمْ يَلْقَعَبْدَ اللَّهِمَرْدُودًا ، فَقَدْ صَحَّ سَمَاعُشُعَيْبٍمِنْ جَدِّهِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍوكَمَا صَرَّحَ بِهِالْبُخَارِيُّفِي التَّارِيخِ ، وَ أَحْمَدُوَ كَمَا رَوَاهُالدَّارَقُطْنِيُّ،وَ الْبَيْهَقِيُّفِي السُّنَنِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ ، وَ ذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّمُحَمَّدًامَاتَ فِي حَيَاةِ أَبِيهِ ، وَ أَنَّ أَبَاهُ كَفَلَشُعَيْبًاوَ رَبَّاهُ ، وَ قِيلَ لَا يُحْتَجُّ بِهِ مُطْلَقًا ، انْتَهَى كَلَامُهُ بِتَلْخِيصٍ . قَالَ ) مُحَمَّدٌ ) يَعْنِي الْبُخَارِيَّ )وَ قَدْ سَمِعَشُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍمِنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ( وَ كَذَلِكَ قَدْ صَرَّحَ غَيْرُ وَاحِدٍ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ .
|
|
|
![]() |