![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أخلاقنا الإسلامية العظيمة الصبر والرضا فى المرض بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله أحمد الله و أستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب . أمّــــــا بــعــد : يقول الشاعر : أغالب الألام مهما طغت بحسبي الله و نعم الوكيل فحسبي الله قبيل الشروق و حسبي الله بُعيد الأصيل و حسبي الله إذا أسبلت دموعها عين الفقير العليل يا رب أنت المرتجي سيدي أنر لخطوتي سواء السبيل أنا الشريد اليوم يا سيدي فأغفر أيا رب لعبد ذليل إن نعمة الصحة و العافية نعمة كبيرة لا يستشعرها إلا فاقدها نعمة كبيرة و غالية لا ننتبه إليها إلا عند المرض . فمن منا يحمد الله على أنه يستطيع أن يمضغ طعامه أو يشتم رائحته ؟؟ و من منا يحمد الله مثلاً على أنه يستطيع أن يمد يده ليتناول كوب الماء ؟؟ و من منا يحمد الله على قدرته على الإخراج " أعزكم الله " إنها و الله لنعم و أى نعم . و لنا فى سيدنا أيوب عليه السلام عبرة و آية و لا ننسى جميعاً أنه أصبح مضرب المثل فى الصبر على الإبتلاء و الرضا و ما أروع و أرق ذلك الدعاء الجميل الذى جاء فى الآية الكريمة من سورة الأنبياء : { وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ } إنها رسالة ربانية من رب العباد الرحمن الرحيم إلى كل من مسه الضر من مرض و خلافه أن يصبر و يحتسب و يتوجه إلى الله ليكشف ضره و يرفع بلاءه . و كلما أشتد البلاء كلما رفع الله قدرك و كلما تأكدت أن الله يحبك و يختبرك و يمحصك و على قدر حبك لله عز و جل يكون صبرك و حمدك و ثباتك . و هذا الحمد و الرضا و الثبات و تفويض الأمر لله مع الأخذ بأسباب الدعاء سوف ينعكس إيجاباً على حالتك النفسية و بالتالى ستتحسن حالتك . و يكفى أن تتذكر أنك سواء صبرت أم لم تصبر على المرض و الإبتلاء فإن قضاء الله و قدره حادث لا محالة فلماذا لا تصبر و تحتسب و تكسب الأجر و رضا الرحمن سبحانه و تعالى . و لقد أوضح لنا القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة الكثير و الكثير من أسباب الشفاء بعد الإستعانة بالله عز و جل و هى أسباب كثيرة و متعددة و يأتى على رأسها الدعاء و القرآن ثم العسل و الصدقة و الرقية الشرعية و الحجامة و التلبينة و ماء زمزم الطيب المبارك . ويأتى هذا كله متوافقاً مع الأمر النبوى بضرورة التداوى كما جاء فى الحديث الصحيح ( .... فقالوا يا رسول الله هل علينا جناح أن لا نتداوى قال تداووا عباد الله فإن الله سبحانه لم يضع داء إلا وضع معه شفاء إلا الهرم ) فلا يجب على الإطلاق أن يترك الإنسان نفسه دون طب أو دواء و يقول أنه يتوكل على الله و هو سبحانه الذى يشفى و لكن لا بد من الأخذ بالأسباب بعد التوكل على الله و التوجه بالدعاء له . إن المريض يقترب من الله فى مرضه و يشعر بضعفه و قلة حيلته أمام قدرة الله سبحانه و تعالى و لكنه أحيانا لا يستلم رسالة المرض بشكلها الصحيح فيسخط و يغضب و لا يتحقق لديه الرضا و الصبر و هما الغاية و الهدف من إبتلاء المرض . أخى الكريم أختى الكريمة فليصبر كل منا على ما أبتلاه الله من مرض أو إبتلاء لأن أمر الله حادث لا محالة و لا مفر و لا ملجأ إلا له و إليه سبحانه و الداء يا إخوانى و أخواتى ليس داء الجسد و لكنه كما قال الشاعر : كل داءٍ في سقوط الهمم يجعل الأحياء مثل الرمم اللهم عافني في بدني ، اللهم عافني في سمعي ، اللهم عافني في بصري و خلاصة القول : آية المؤمن أن يلقى الردى بَاسِم الثغر سرورًا و رضى ليس يدنو الخوف منه أبدًا ليس غير الله يخشى أحدًا أقوال فى الصبر و الرضا فى المرض من القرآن الكريم :- { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } الشعراء : 80 { لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا } الفتح : 17 من السنة المطهرة :- ( ما من مسلم يشاك شوكة في الدنيا يحتسبها ، إلا قص بها من خطاياه يوم القيامة ) الراوي : أبو هريرة رضى الله تعالى عنه المحدث : الألباني المصدر : صحيح الأدب المفرد الصفحة أو الرقم : 392 خلاصة حكم المحدث : صحيح السلف الصالح :- " نبتليكم بالشدة و الرخاء ، و الصحة و السقم ، و الغنى و الفقر ، و الحلال و الحرام ، و الطاعة و المعصية ، و الهدى و الضلال " ابن عباس ـ رضي الله عنهما فى تفسير قول الله عز و جل { وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } ثمانية لابد منها على الفتى و لابد أن تجري عليه الثمانية سرور و همّ و أجتماع و فرقة و يسر وعسر ثم سقم وعافية شاعر عباسى قديم اشتكى عروة بن الزبير الآكلة في رجله ، فقطعوها من ركبته ، و هو صامت لم يئن ، و في ليلته تلك سقط ولد له من سطح فمات ، فقال عروة : اللهم لك الحمد ، كانوا سبعة من الولد فأخذت واحدا و أبقيت ستة ، و كان لي أطراف أربعة ، فأخذت واحدا و أبقيت ثلاثة ، فإن كنت أخذت فلقد أعطيت ، و لئن كنت قد أبتليت لقد عافيت كان أبو ذر الغفارى رضى الله تعالى عنه جالساً بين الصحابة ، و يسألون بعضهم : ماذا تحب ؟ فقال : أحب الجوع و المرض و الموت . قيل : هذه أشياء لا يحبها أحد . قال : أنا إن جعت : رق قلبي و إن مرضت : خف ذنبي و إن مت : لقيت ربي . أختكم فى الله |
|
|
![]() |