![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() خليك في الصف الاول-تابع- وليس المقصود بالتراص في الصلاة التزاحم ، بل المقصود الاعتدال والتناظم في الصف وعدم ترك فرجات وفراغات يدخل منها الشيطان ، فيشوش على المصلين ويلهيهم عن الخشوع في صلاتهم ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تراصوا ولا تدعوا فرجات للشيطان )) [ رواه أبو داود وهو صحيح ] . ـ عن البراء بن عازب رضي الله عنهما ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية ، يمسح صدورنا ، ومناكبنا ، ويقول : (( لا تختلفوا فتختلف قلوبكم )) ، وكان يقول : (( إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول )) [ رواه أبو داود وهو صحيح ] . فأي فضل عظيم يتركه كثير من الناس اليوم ، فتجدهم لا يحرصون على الصفوف الأول بل يتأخرون ويتأخرون ، والنبي صلى الله عليه وسلم ، يقول : (( لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله )) [ رواه مسلم ] . أي يؤخرهم عن رحمته وعظيم ثوابه . ![]() وتكون تسوية الصفوف بإلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم والمعتبر بالقدم هو الكعب ، كما ذكر بعض العلماء . كانت تلكم جملة من الأحاديث الدالة على الاهتمام بالصف الأول والمسارعة إليه ، بل وحتى الاقتراع من أجل الحصول على الثواب العظيم والأجر الجزيل بالمحافظة على الصلاة في الصفوف الأول ، فينبغي على المصلين المسارعة إلى الصفوف الأول وكذا تسوية جميع الصفوف في الصلاة ، والتعاون والتناصح فيما بينهم من أجل ذلك الأمر حتى لا يلحقهم الوعيد الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم في عدم تسوية الصفوف: (( أو ليخالفن الله بين وجوهكم )) ، ففيه وعيد لمن ترك تسوية الصفوف متعمداً ، ولا وعيد إلا مع فعل أمر محرم أو ترك أمر واجب . *** فليحذر المصلون من عدم تسوية الصفوف والتراص فيها ، وليكونوا إخواناً متعاونين على البر والتقوى ، متناهين عن الإثم والعدوان ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر . فمن الجهل العظيم والخطر الجسيم أن يأتي الإنسان إلى بيوت الله تعالى لأداء الصلاة فيخرج من صلاته ولم يكتب له منها شئ ، فأي خسارة بعد هذه الخسارة ، فترك فرجات للشيطان مظنة إنقاص أجر الصلاة لما يسببه الشيطان من الوسوسة للمصلين في صلاتهم فتكون هذه الصلاة لا روح فيها ولا خشوع ولا طمأنينة وكل ذلك من أركان الصلاة ، فقد ينصرف الإنسان من صلاته ولم يعقل منها شئ ، فترفع إلى السماء فلا تفتح لها أبواب السماء فتلف في ثوب قديم بالٍ وترمى في وجه صاحبها وتقول : ضيعك الله كما ضيعتني . فهذا هو التفريط والتضييع بعينه . ![]() يتبع |
|
|
![]() |