![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() التَقَلُبَاتُ الجَوْيَّةُ فِيْ حَجِ 1432هـ 2011م
:. ولقد أثبتت الدراسات المناخية أن 50% من أمطار المملكة تهطل بكثافة تزيد على 20 ملم في الساعة، وعندما نستقرئ الماضي فقد هطلت في مكة أمطار غزيرة وكثيفة جداً بلغت كميتها 240 ملم خلال ثلاث ساعات فقط أي بمعدل 80 ملم بالساعة، وذلك يوم الأربعاء الرابع من ذي القعدة من عام 1388هـ (23 يناير 1969م)، أيضاً في الثامن من أبريل من عام 1975م هطلت أمطار كثيفة بلغت 43 ملم في غضون 52 دقيقة فقط، ووفقاً للاستقراء المناخي فقد تجاوزت كمية الأمطار 50 ملم خلال مطرة واحدة وذلك في شهر نوفمبر في عام 2000م، 2002م و 2008م. هذه الظروف المناخية المتذبذبة، والطبوغرافية الجبلية الوعرة لمكة المكرمة شكلت هاجساً لدى ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ دفعتهم إلى دعم سخي لكافة الجهات ذات العلاقة بما يلزم للحفاظ على أمن الحجاج البيئي.
:. وعليه فالمسؤولية مضاعفة وكبيرة على عاتق الرئاسة العامة للأرصاد، وهم بلا شك لديهم الدراية والقدرة في متابعة ومراقبة السحب بالبعد الثلاثي، بل والرباعي أيضاً بدقة قد تصل إلى 80% قبل أن تُعصر السُحب الركامية فوق المشاعر المقدسة بوقت حرج قد يصل إلى ساعة أو ساعتين تقريباً، لذا فعامل الوقت والخبرة والمراقبة العلمية الدقيقة لنشوء حالة عدم الاستقرار الجوي كفيلة في إعطاء الإنذار المبكر من قِبل الأرصاد وهم خط الدفاع الأول في الميدان، ورفع الاستعدادات إلى اللون الأحمر من قِبل إدارة الدفاع المدني ومعها الجهات ذات العلاقة ـ في حالة اكتشاف حالة جوية عنيفة ـ والبدء بعملية الإخلاء فوراً، إذا استدعى الأمر لا قدر الله "والسعيد من وعظ ... بجدة". ![]() . ومسألة إمكانية التأثير في مسار الحالة الجوية العنيفة لحرفها عن المشاعر المقدسة، أو إجهاض السحب العنيفة قبل أن تصل إلى أجواء المشاعر المقدسة، فلا زالت في طور النظرية ولم تنجح عملياً على مستوى العالم. وفي الختام آمل من الجهات المعنية كقوة الدفاع المدني، وكافة القطاعات الحكومية ذات العلاقة أخذ عامل المناخ والتقلبات الجوية كأهم دور لاعب ومتغير خلال فترة الحج، والاستعداد لكافة السيناريوهات المتوقعة، بل وأهيب بقوة الدفاع المدني إلى التدرب على أسوء سيناريو قد يقع خلال فترة الحج، وهو هطول أمطار تصل إلى 100 ملم في الساعة، مع رياح هابطة قد تصل سرعتها إلى أكثر من 60كم في الساعة، وجريان سطحي تعجز قنوات الصرف عن تصريفه، والله يحفظ البلاد والعباد من كل شر وسوء إنه لطيف رحيم. وعلى دروب العلم نلتقي فنستقي ونرتقي. *عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم [ ![]() |
|
|
![]() |