![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() .
من : الأخت / هند أدهم الْفَضْلُ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:﴿ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 73]. تَأَمَّلْ قَولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ ﴾ لِتَعِلَمَ سَفَاهَةَ عُقُولِ هَذَا الصِّنْفِ مِنَ النَّاسَ، الَّذِينَ ظَنُّوا أَنَّ كِتْمَانَ مَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ ببِعْثَةِ النَبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ظَنُّوا أَنَّهُم مَتَى فَعَلُوا ذلك فقدْ مَنَعُوا فَضْلَ اللَّهِ عَنِ الْمُسْلِمِينَ. ولم يعلم هؤلاء - لجهلهم - أَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ. فَمَنْ يَشَأْ وَفَّقَهُ بِفَضْلِهِ وَمَنْ يَشَأْ أَضَلَّهُ بِعَدْلِهِ فَمِنْهُمُ الشَّقِيُّ وَالسَّعِيدُ وَذَا مُقَرَّبٌ وَذَا طَرِيدُ لِحِكْمَةٍ بَالِغَةٍ قَضَاهَا يَسْتَوْجِبُ الْحَمْدَ عَلَى اقْتِضَاهَا وكم جَدَّ الْقَوْمُ فِي مَنْعِ أَتْبَاعِهِمْ عَنْ الإسلامِ، وتنفيرِهِم عَنْ قَبُولِهِ، وتَشْويهِ صُورَتِهِ، وطَمْسِ مَعَالِمِهِ؛ ﴿ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [التوبة: 32]. وَعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ» وَقَدْ تَحَقَّقَ وَعْدُ اللهِ في كِتَابِهِ، وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فبَلَغَ الإِسْلَامُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَمَلأَ سَمْعَ الدُّنيَا وبَصَرَهَا، وَسَطَعَ نُورُهُ فِي أَرْجَاءِ المعْمُورَةِ، فَأَخَذَ بِأَزِمَةِ القُلُوبِ، وَأَدْهَشَ الأَلبَابَ، وَعَنَتْ لعَظَمَتِهِ الوُجُوهُ، وخَضَعَتْ لِجَلَالِهِ الرِّقَابُ، عَلَى ضَعْفِ أَهْلِهِ، وَقِلَةِ حِيلَتِهِم، وَهَوَانِهم عَلَى النَّاسِ. |
|
|
![]() |