![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() الحمد لله هادِي مَن استهداه و مجيبِ من دَعاه ، أحمده سبحانه و أشكره على جزيلِ ما أفضل و كريم ما أعطاه ، و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريكَ له ، لا إلهَ غيره و لا ربَّ لنا سواه ، و أشهد أن سيّدنا و نبيّنا محمّدا عبد الله و رسوله و مصطفاه و مجتباه ، صلى الله و سلم و بارك عليه ، و على آله و أصحابه ممن هاجر معه و نصرَه و آواه، و التابعين و من تبعهم بإحسان و اقتفى أثرَه و اتبَع هداه ، و سلَّم تسليمًا كثيرًا دائمًا أبدًا لا حدَّ لمنتهاه . الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله . و الله أكبر ، الله أكبر ، و لله الحمد . الله أكبر كبيرًا ، و الحمد لله كثيرًا ، و سبحان الله بكرة و أصيلاً . أمــا بــعــد : فبارك الله لكم في أعيادِكم ، و دامَت مسرّاتكم ، و تقبّل الله طاعتكم ، و زادَكم إحسانًا و توفيقًا ، و أعانكم على ذكرِه و شكرِه و حسن عبادته . ثم اعلموا رحمكم الله و بارك في أعيادكم ، أن التهنئةَ الصادقة و الابتهاجَ الحقّ يكون لمن قَبِل الله صيامَه وقيامه، و حسُنتْ نيته ، و صلُح عمله . العيدُ عيدُ من عفَا عمّن زلَّ و هفا ، و أحسن لمن أساء . العيد عيدُ من حفِظ النفسَ و كفَّ عن نوازِع الهوى ، يلبس الجديد و يشكر الحميدَ المجيد ، في فرحٍ لا يُنسي و بهجةٍ لا تُطغي . لا يسعَد بالعيدِ من عَقّ والدَيه و حُرِم الرّضا في هذا اليوم المبارك السعيد ، و لا يسعَد بالعيد من يحسُد الناسَ على ما آتاهم الله من فضله ، و ليس العيدُ لخائنٍ غشّاش يسعَى بالفساد بين الأنام ، كيف يفرح بالعيد من أضاع أموالَه في ملاهٍ محرّمة و فسوق و فجور ؟! ليس له من العيد إلا مظاهرُه ، و ليس له من الحظّ إلا عواثرُه . الله أكبر ، لا إله إلا الله . و الله أكبر ، الله أكبر ، و لله الحمد . ثمّ اعلموا ـ رحمكم الله ـ أنّ من أعمالِ هذا اليوم إخراجَ زكاةِ الفطر ، فأخرجوها طيّبةً بها نفوسكم . مقدارها صاعٌ من طعامٍ من غالِب قوتِ البلَد كالأرز و البرّ و التّمر عن كلّ مسلم . و وقت إخراجها الفاضِل يوم العيد قبل الصلاة . و من مظاهرِ الإحسان بعد رمضان استدامةُ العبد على نهجِ الطاعة و الاستقامة و إتباعُ الحسنة الحسنة ، و قد ندبكم نبيُّكم محمدٌ صلى الله عليه و سلم بأن تُتْبِعُوا رمضانَ بستٍ من شوال ، فمن فعل فكأنما صام الدهر كلَّه . تقبّل الله منّا و منكم الصيام و القيامَ و سائرَ الطاعات و الأعمال الصالحات . ثم صلّوا و سلّموا على الرحمةِ المهداة و النّعمة المسداة نبيِّكم محمّدٍ رسول الله ، فقد أمركم بذلك ربّكم ، فقال عزّ قائلاً عليمًا : { إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [الأحزاب: 56] . اللّهمّ صلِّ و سلِّمْ وبارِكْ على عبدك و رسولك نبيّنا محمدٍ ، و على آله و أزواجه و ذرّيّته ، و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الراشدين الأربعة : أبي بكر و عمر و عثمان و عليّ ، و عن سائر الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، و عنا معهم بعفوك و جودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين . اللّهمّ أعزّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشرك و المشركين ، و احمِ حوزةَ الدين ، و انصُر عبادَك المؤمنين ، و اخذُل الطغاةَ و الملاحِدة و سائرَ أعداء الملة و الدين ... ثم الدعاء بما ترجون و تأملون من الله الجواد الكريم و كل عام و أنتم ترفلون فى حلل من السعادة و الصحة و العافية و الهناء و السرور أنتهت |
|
|
![]() |