![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم الأبعاد التربوية في فريضة الصيام لقد شرَع الله الصِّيامَ لتحقيق غاياتٍ عظيمة، ومقاصدَ نبيلة، وخصَّ شهر رمضان بمزايا كريمة، فَهُو أفضلُ الشهور عند الله تعالى؛ ففيه أُنزل القرآن الكريم، وشُرع صيامُه وقيامُه؛ رجاءً في تحقيق التقوى، وأملًا في تزكية النفس وتهذيبها، يترقَّبه المؤمنُ بشوقٍ كبير؛ لاغتنامه في طاعة الرحمن والتزوُّد فيه بالقُرُبات. وللصيام أبعادٌ تربوية، وغاياتٌ عظيمة تتحقق في الجوانب التربوية والاجتماعية والاقتصادية، فهو مدرسة يتخرَّج فيها الصائم وقد حاز على رتبة عظيمة في الأخلاق والقيم، إنْ أحسنَ اغتنامَه، وقامَه حقَّ القيام. ♦ الأبعاد التربوية للصيام: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ، فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائمٌ - مَرَّتَيْنِ - وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ المِسْكِ، يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا))؛ أخرجه البخاري. فمن الغاياتِ التربويةِ التي يكتسبها الصائم خلال شهر رمضان: التربيةُ على الصَّبر، والتحلِّي بآداب الصيام؛ كتجنب السِّباب والشتم، وتهذيب النفس وسموِّها عن الشهوات وملذَّات الحياة؛ حيث يكون المؤمنُ في أسمى معاني الإخلاص، وأرفع درجات الصِّفاء والقرب من الله، فالصيام جُنَّة ووقاية من الآثام والوقوع في المعاصي، وتلك أعلى درجات التقوى والإيمان الصادق. ♦ الأبعاد الاجتماعية للصيام: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ"؛ صحيح مسلم، باب الفضائل: 2308. في هذا الشهر الكريم تتحقَّق الأبعاد الاجتماعية للصيام، من خلال الإحساس بالفقراء والمستضعَفين، وإكرامهم وتفقُّد أحوالهم؛ تأسِّيًا برسولنا الكريم الذي كان أجودَ بالخير من الريح المرسلة في هذا الشهر الكريم، لقد جسَّد عليه الصلاة والسلام أسْمى نموذج في التراحم والتكافل، والتصدُّق على الفقراء والمساكين. لقد اجتمع في شهر رمضان من أوجه البرِّ والخير ما لم يجتمع في غيره؛ فهو شهرُ الصَّدقة والإنفاق والإيثار، ورعاية أحوال الضعفاء في المجتمع؛ من أراملَ ويتامى ومُعْوِزين. ♦ الأبعاد الاقتصادية للصيام: من الأبعاد الاقتصادية التي تتحقَّق خلال هذا الشهر الفضيل: الانتظامُ في الوجبات والاستهلاك، والتخفيف من نفقات البيت؛ نظرًا لتخفيض عدد وجبات الأكل، كما أن العمل المستمرَّ من دون انقطاع يؤدي إلى الزِّيادة في الإنتاج. ♦ الأبعاد الصحية للصيام: للصِّيام آثارٌ نافعة في الصِّحة والبدن؛ وخاصَّة على مستوى الجهاز الهضمي؛ حيث تنتظم وجبات الأكل خلال شهر رمضان، فيُجنَّب الصائم أمراض التخمة والإفراط في السمنة، إضافةً إلى كونه يُريح المعدة والجهاز الهضميَّ، كما شهِد بذلك الأطباء المتخصِّصُون في هذا المجال. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
|
|
![]() |