صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-22-2012, 12:04 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي مغذيـات الإيمـان

مغذيـات الإيمـان


قال العلامة السعدي -رحمه الله- :

ينبغي للعبد أن يسعى ويجتهد في عمل الأسباب الجالبة للإيمان والمقوية للإيمان،
ومن أعظم ذلك تدبر القرآن؛ فإنه يزيد في علوم الإيمان وشواهده، ويقوي الإرادات القلبية،
ويحث على أعمال القلوب من التوكل والإخلاص والتعلق بالله الذي هو أصل الإيمان.

وكذلك معرفة أحوال النبي صلّى الله عليه وسلّم وسماع أحاديثه، ومعرفة معجزاته،
وما هو عليه من الأخلاق والأوصاف.
وكذلك التفكر في آيات الله ومخلوقاته المتنوعة، ولهذا يحث الله على التفكر في ملكوت السماوات
والأرض وما أودع فيها من الآيات والبراهين الدالة على وحدانية الله وصفاته وآلائه.
وكذلك التفكر في نعم الله الظاهرة والباطنة الخاصة والعامة؛
... فإنها تدعو دعاءً حثيثاً إلى الإيمان وتقويه؛ فما بالعباد من النعم
وما يدفعه من النقم كلما تفكر فيها العبدُ؛ ازداد إيمانه، وقوي
يقينه. وكذلك النظر في أحوال الأنبياء والصديقين وخواص
المؤمنين، ومعرفة أحوالهم، وتتبع أمورهم؛ من أكبر مقويات
الإيمان ومواد تغذيته.وكذلك الضرورات التي تلجىء العبد

إلى ربه وتحثه على ذكره وكثرة دعائه وما ينشأ عن ذلك من تفريج الكربات
وإجابة الدعوات وحصول المسار واندفاع المضار؛ كلها من مقويات الإيمان.
ومن أعظم مقويات الإيمان ومغذياته اللهج بذكر الله والإكثار من دعائه والإنابة إليه في السراء والضراء،
في جميع النوازل الخاصة والعامة، الكبيرة والصغيرة؛ فهي من مغذيات الإيمان، والإيمان يغذيها؛
فكل من الأمرين يمد الآخر. وكلما ازداد العبد من هذه الأمور ومن الرجوع إلى الله في كل أحواله؛
ازداد إيمانه، وكثرت شواهده، وازداد العبد بصيرةً ويقيناً، وقوي توكله.
ومن مغذيات الإيمان: قوة الصبر على طاعة الله وعن معاصيه وعلى أقداره،
مع استصحاب التوكل والاستعانة بالله على ذلك، بل هو الإيمان أصلاً وفرعاً وغذاءً وثمرة.

فمتى غرست شجرة الإيمان في القلب وتأصلت بمعرفة الله ومعرفة ما له من الأسماء الحسنى
والصفات العظيمة، والتفرد بكل كمال وكل فضل وإفضال، وانبعثت دواعي الإنابة إلى الله بذكره ودعائه،
والرجوع إليه، وامتثال أمره واجتناب نهيه، والصبر على أقداره، والرضى به ربًّا وبالإسلام ديناً وبمحمد نبيًّا.
وتعاهد العبد هذه الشجرة بالأوراد الشرعية والوظائف المرتبة، وهي: أعمال اليوم والليلة، ودوام التوبة
والاستغفار كل وقت، والعزم الجازم على تحقيق الإخلاص لله والمتابعة للرسول، والاجتهاد في تحقيق ذلك،
وتنقية القلب من كل ما يضاد ذلك؛ من رياء، وفخر، وعجب، وكبر، وتيه، ومن غل وحقد وغش
مما ينافي النصيحة ومحبة الخير للمسلمين، وتعاهدها أيضاً ببذل ما يستطيعه العبد من النفع للعباد؛
من تعليم، ونصيحة لهم في دينهم ودنياهم، وتوجيه لهم إلى الخير بحسب أحوالهم، ودعوة إلى الله بالحكمة
والموعظة الحسنة بحسب قدرته واستطاعته وبحسب الظروف التي هو فيها.
متى وفق لذلك كله؛ آتت هذه الشجرة أكلها كل حين بإذن ربها،
والله تعالى هو الموفق وحده، المحمود وحده، الذي لا ملجأ للعبد ولا منجا منه إلا إليه،
ولا حول ولا قوة [إلا]( ) به، وهو المرجع في كل

الأمور، وإليه المفزع والمشتكى، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.



من كتاب مجموع الفوائد واقتناص الأوابد


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات