12-16-2012, 10:53 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
الحلقة ( 398 ) من دين و حكمة - أحكام الزواج 27
|
|
|
|
( الحلقة رقم : 389 )
{ الموضوع العاشر الفقرة 27 }
( أحكــام الــــــــزواج )
أخى المسلم
نبداء معكم اليوم الموضوع العاشر من مواضيع دين وحكمة
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .
قال أبن مسعود
لو لم يبق من أجلى إلا عشرة أيام
و أعلم أنى أموت فى آخرها
و لى طول النكاح فيهن لتزوجت مخافة الفتنة
أخى المسلم
نستكمل اليوم حديثنا عن
آداب المعاشرة و ما يجرى فى دوام النكاح
الآدب الثالث
أن يزيد على إحتمال الأذى
بالمداعبة و المزاح و الملاعبة
أن يزيد على إحتمال الأذى بالمداعبة و المزاح و الملاعبة
فهى التى تطيب قلوب النساء
و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمزح معهن
و ينزل إلى درجات عقولهن فى الأعمال و الأخلاق
روىَّ أن النبى صلى الله عليه و سلم
كان يسابق أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
فى العدو فسبقته يوما فسبقها فى بعض الأيام
فقال لها عليه الصلاة و السلام
( هذه بتلك )
رواه أبو داود و النسائى فى الكبرى
و أبن ماجه من حديث أمنا عائشة بسند صحيح
و فى الخبر
كان النبى صلى الله عليه و سلم
من أفكه الناس مع نسائه
رواه الحسن بن سفيان فى مسنده من حديث أنس رضى الله تعالى عنه
و رواه البزار و الطبرانى فى الصغير و الأوسط
و فى إسناده أبن لهيمة
و قالت أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله تعالى عنها عن أبيها
سمعت أصوات أناس من الحبشة و غيرهم و هم يلعبون فى يوم عاشوراء
فقال لى رسول الله صلى الله عليه و سلم
( أتحبين ان ترى لعبهم
قالت : قلت نعم
فأرسل إليهم فجاءوا
و قام رسول الله صلى الله عليه و سلم بين البابين
فوضع كفه على الباب و مد يده و وضعت ذقنى على يده
و جعلوا يلعبون و أنظر
وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : حسبك
و أقول أسكت مرتين أو ثلاثا
ثم قال : يا عائشة حسبك
فقلت : نعم ، فأشار إليهم فأنصرفوا
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا و ألطفهم بأهله )
رواه الترمذى و النسائى و اللفظ له
و الحاكم و قال رواته ثقات على شرط الشيخين
قال عمر رضى الله تعالى عنه مع خشونته
[ ينبغى للرجل أن يكون فى أهله مثل الصبى
فإذا ألتمسوا ما عنده وجدوه رجلا ]
قال لقمان يرحمه الله
ينبغى للعاقل أن يكون فى أهله كالصبى
و إذا كان فى القوم وُجِدَّ رجلا
و فى تفسير الخبر المروى
إن الله يبغض الجعظرى الجواظ
قيل :
و هو الشديد على أهله المتكبر فى نفسه
و هو أحد ما قيل فى معنى
قوله تعالى :
{ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ }
القلم13
قيل العتل : هو الفظ اللسان الغليظ القلب على أهله
و قال النبى صلى الله عليه و سلم
لجابر رضى الله تعالى عنه
( هلا بكرا تلاعبها و تلاعبك )
متفق عليه و قد تقدم ذِكره
و وصفت أعرابيه زوجها و قد مات : فقالت
" و الله لقد كان ضحوكا إذا ولج
سكيتا إذا خرج آكلا ما وجد غير مسائل عما فقد "
إذا ولج : أى إذا دخل البيت
أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر
و نستكمل إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات
حكمة و عظة اليوم
ذِكر الكِرام الكاتِبين
روىَ أن كل أنسان معه ملكان
أحدهما عن يمينه يكتب الحسنات من غير شهادة الآخر
و الثانى عن يساره يكتب السيئات و لا يكتبها إلا بشهادة صاحبه
فإن قعد يكون أحدهما عن يمينه و الأخر عن يساره
فإن مشى يكون أحدهما خلفه و الأخر أمامه
فإن نام يكون أحدهما عند رأسه و الأخر عند رجليه
و فى رواية أخرى
خمسة أملاك
ملكان بالنهار
و ملك لا يفارقه فى وقت من الأوقات
و قوله تعالى
{ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ... }
الرعد11
و المراد من المعقبات ملائكة الليل و النهار
يحفظونه من الجن و الإنس و الشياطين
فملكان يكتبان الحسنات و السيئات بين كتفيه
و قلمهما لسانه و داوتهما فمه و مدادهما ريقه
و هما يكتبان أعماله الى موته
و روى عن النبى صلى الله عليه و سلم
إن صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال
فإذا عمل العبد سيئة و أراد صاحب الشمال أن يكتبها
قال له صاحب اليمين أمسك فيمسك سبع ساعات
فإن أستغفر الله لم يكتب و إن لم يستغفر الله كتب سيئة واحدة
فإذا قبض العبد و وضع فى قبره
قال الملكان يا رب
وكلتنا بعبدك نكتب عمله و قبضت روحه
فإذن لنا نصعد إلى السماء
فيقول الله تعالى لهما
السماء مملوءة من الملائكة يسيحون فإرجعا فسيحان على قبر عبدى
و كبرا و هللا و أكتبا ذلك لعبدى حتى أبعثه من قبره
و قال الله تعالى
{ كِرَاماً كَاتِبِينَ }
الانفطار11
سماهم كراما كاتبين لأنهم إذا كتبوا حسنة يصعدون بها إلى السماء
ويعرضونها على الله تعالى و يشهدون على ذلك
و يقولون إن عبدك فلانا عمل حسنة كذا و كذا
و إذا كتبوا على العبد سيئة
يصعدون إلى السماء و يعرضونها مع الغم و الحزن
فيقول الله تعالى لهما
يا كراما كاتبين ما فعل عبدى
فيسكتون حتى يسأل ثانيا و ثالثا
فيقولون
إلَهنا أنت ستار العيوب
و أمرت عبادك أن يستروا عيوبهم
إنهم يقراؤن كل يوم كتابك و يرجون سترك
و يقولون كراما كاتبين
{ كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ }
الإنفطار 11 ، 12
فإنا نستر عيوبهم و أنت علام الغيوب
و لهذا سموا كراما كاتبين
و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته
هشام عباس محمود
|
|
|
|
|
|