صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-26-2025, 03:41 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 62,006
افتراضي ارجع إلى فطرتك



من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
ارجع إلى فطرتك


في زمنٍ يلهث فيه الناس خلف معايير جمال مصطنعة،
أصبح الوجه الطبيعي "مشكلة"،
والأنف الذي خلقه الله "عيبًا"،
والجمال الرباني "غير كافٍ"،
صار كثير من الناس –وخاصة النساء– يتعاملون مع أجسادهم كأنها مشروع تصحيح… لا هدية من الله.

ومع كل عملية "تجميل"، وكل نفخة، وكل شدّ، وكل تعديل غير ضروري،
تسقط فكرة من أعماق الإيمان:
أن الله خلقك كما أراد، لحكمة، بعلم، برحمة… لا كما أراده المجتمع والفلاتر والمشاهير.
---
نقطة البداية من القرآن: ما معنى "نصيبًا مفروضًا"؟
قال إبليس في سورة النساء:
> ﴿لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا﴾ [النساء: 118]

أي أنه تعهّد أمام الله أن يستولي على طائفة محددة من بني آدم يجعلهم خالصين له، يُضلّهم، ويسيّرهم، ويأمرهم، وينفّذون!

ثم قال بعدها مباشرة:
﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾

وكأنّ أحد أبرز صفات هذا "النصيب المفروض" من أتباع إبليس… أنهم يتمرّدون على هيئة الخلقة التي اختارها الله لهم!
---
هل نبالغ؟ أم أننا نعيش الآية؟
انظر حولك…

كم من فتاةٍ رفضت شكلها الطبيعي لأنها لا تشبه "معايير الجمال" المزيّفة؟
كم شابًا شعر بالنقص لأنه لا يملك " شكلاً مثل مشاهير السينما وغيرهم.
كم من الناس ذهبوا لتغيير شكل أنوفهم، أفواههم، حواجبهم، فكّهم، جلدهم… لا لحاجة طبية، بل لأنهم لم يرضوا بما قسمه الله؟

أليست هذه هي الرؤيه التي يريدها إبليس أن ترى نفسك بها؟
أن ترى أن ما خلقه الله فيك… قليل!
وأن ما يُجمّله الناس… أجمل!
---

وهنا الكارثة الفكرية:
حين تُقنع نفسك بأنك "غير كافٍ كما خلقك الله"،
أنت تضعف أمام الناس.
تنسى أن جمالك في اخلاقك، في أثرك… لا في شلك
---
رسالة

إبليس لم يطلب فقط أن يُضلّ الناس… بل أن "يُغيّر خلقهم".
---
توضيح مهم: الفارق بين التداوي والتشويه
الإسلام لم يمنع التجميل للحاجة:
– كإزالة عيب
– أو معالجة تشوّه
– أو استعادة شكل طبيعي بعد حادث

لكن حين يصبح التجميل هوسًا مرضيًّا لا ينتهي،
ويتحول الجسد إلى حقل تجارب،
وتُستبدل نعمة الله بـ"مقاييس الناس"،
فهذا هو الباب الذي قال عنه إبليس:
> ﴿فليغيّرن خلق الله﴾
---

كيف نحمي أنفسنا من أن نكون من نصيبه المفروض؟

١. ارضَ عن شكلك كما رضيتَ عن قدرك.
فما وهبك الله من هيئة… فيها حكمته.

٢. أغلق أذنيك عن مقاييس البشر.

لأن الذي خلقك هو الذي قال:
﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾

٣. اكسر المرآة التي تُضعف إيمانك.
واستبدلها بمرآة القرآن، التي ترى فيها نفسك عبدًا عزيزًا، مهما اختلفت ملامحك.

٤. ذكر نفسك: أنا لستُ أنفًا جميلًا… أنا روح تسجد لله.

٥. علّم أبناءك أن الجمال الحقيقي لا يُقاس بالفك والأنف، بل بالقلب النقيّ، واللسان الصادق، والعين التي تبكي من خشية الله.
---

أيّها الإنسان…
لا تجعل جسدك ميدان حرب بينك وبين خالقك!
ولا تدع إبليس يهمس في قلبك كل يوم أنك "لا تكفي كما أنت"…
فمن صدّقه، صار من "نصيبه المفروض"… وهو لا يعلم.

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات