صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم يوم أمس, 04:07 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 62,324
افتراضي درس اليوم 6381


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم

لماذا نقرأ القرآن ولا ننتفع؟

من إعجاز القرآن صنيعة بالقلوب، وتأثيره في النفوس، فإنك لا تسمع كلامًا غير

القرآن منظومًا ولا منثورًا، إذا قرع السمع خلص له القلب من اللذة والحلاوة في حال

حين أرخيتُ سمع القلب لما يدور حولي، بدأتُ أرى التباعد المُتعب بين المسلم

والقرآن، فتجلّت لي أسبابه لا في ضعف الإيمان فقط، بل في صورة التلقّي التي تشكّلت

مع الزمن، كثيرٌ من الناس يفتح المصحف بعينٍ تُنهي، لا بعينٍ تتلقّى، يقرأ الآية كما

يقرأ المعلومة، ويُنهي الصفحة كما يُنهي المهمة، ومع هذا النمط، تتراجع قدرة الآية

على التغلغل، ويضيق الطريق الذي يصل المعنى بالقلب. حين يتعامل الإنسان مع

الوحي بمنطق “الإنجاز”، يفوته سرّ الوصال، وتذوب من قلبه رهبة الوقوف بين يدي

الله، كلّما طال المكث مع الكلمة، ازدادت شفافيتها، وكلّما تكرّرت التلاوة بنيّة الإذعان،

وُلد أثرٌ جديد، وربما معنى لم يكن يُدرَك من قبل.



وقد أشار قوام السُّنَّة الأصفهاني إلى هذه الأعجوبة بقوله: من إعجاز القرآن صنيعة

بالقلوب، وتأثيره في النفوس، فإنك لا تسمع كلامًا غير القرآن منظومًا ولا منثورًا، إذا

قرع السمع خلص له القلب من اللذة والحلاوة في حال، ومن الروعة والمهابة في

أخرى، ما يخلص منه إليه تستبشر به النفوس، وتنشرح له الصدور، حتى إذا أخذت

حظَّها منه عادت مرتاعةً قد عراها الوجيب والقَلَق، وتغشَّاها الخوف والفرق، تقشعرُّ

منه الجلود، وتنزعج له القلوب، يحول بين النفس وبين مضمراتها وعقائدها الراسخة

فيها." بمعنى أن الذين ذاقوا أثر القرآن، لم يطلبوا ذلك من جهة المعلومة، بل من

جهة العبودية، جعلوا من التلاوة عبورًا إلى التزكية، ومن الوقوف على الآية موقفَ

المتلقّي المستعد، لا المستعجل المنصرف. ومن أعظم أسباب التأثر: تثبيت القدم في

ساحة القرآن، والجلوس إليه بعين الافتقار، وسكون المتأمل، وحرارة المقبل، فمن

جعل للقرآن صدر المجلس، وجد من النور ما لا تمنحه كتب الأرض مجتمعة.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات