|
|
|
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
| رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
| انشر الموضوع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
|
من : الأخت الزميلة / غرام الغرام هكذا هو المعلم خلال حفل زفاف لمح أحد الحاضرين معلمه الذي كان يدرّسه في المرحلة الابتدائية قبل نحو خمسة وثلاثين عامًا. أسرع نحوه بشوق وامتنان صافحه بحرارة ثم قال له بخجل ممزوج بالخزي: – هل تذكرني يا أستاذي؟ فابتسم المعلم العجوز وقال: – لا يا بُني آسف لا أذكر. ردّ التلميذ وقد خفض صوته وتأثر وجهه: – كيف لا تذكرني؟ أنا ذلك الطفل الذي سرق ساعة زميله في الصف... حين بدأ الطفل صاحب الساعة بالبكاء طلبتَ منا جميعًا أن نقف لتفتش جيوبنا. كنتُ واثقًا أن أمري سينكشف أمام الجميع وأن سمعتي ستتحطم إلى الأبد وسأصبح موضع سخرية وازدراء. لكنك طلبتَ منّا أن نقف ووجوهنا إلى الحائط وأن نغمض أعيننا جميعًا. بدأت بتفتيشنا واحدًا تلو الآخر حتى وصلت إليّ فسحبت الساعة من جيبي دون أن يشعر أحد. ثم واصلت التفتيش حتى آخر طالب. وحين انتهيت طلبت منا العودة إلى مقاعدنا كنتُ أرتجف من الخوف ظننتُ أنك ستفضحني. لكنك أخرجت الساعة وأعدتها لصاحبها... دون أن تذكر اسمي أو تلمّح إليّ أمام أحد. ومنذ ذلك اليوم لم توبّخني ولم تلمّح لأحد عني. بل عاملتني كما تعامل باقي التلاميذ... ولهذا السبب يا أستاذي قررت منذ ذلك الحين ألا أسرق شيئًا في حياتي مهما كان صغيرًا. أيعقل بعد كل هذا... ألا تذكرني؟ ربت المعلم على كتف تلميذه وابتسم بحنان وقال: – نعم، يا بُني... أذكر الحادثة جيدًا وأتذكّر اليوم الذي سُرقت فيه الساعة. وقد تعمدتُ أن أطلب منكم إغماض أعينكم حتى لا يُفضح أمر السارق. لكن ما لا تعلمه... أنني أنا أيضًا فتّشتكم وعيوني مغمضة. لم أُرد أن أعرف من السارق حتى لا يحمل قلبي شيئًا عليه... فأنا لم أكن أبحث عن اسم بل عن ضمير يصحو. الحكمــــه هكذا هو المعلم... يُربّي قبل أن يُعلِّم. ويستر قبل أن يُحاسب. ويزرع الضمير بصمت |
|
|
![]() |