|
|
|
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
| رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
| انشر الموضوع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
|
من : الأخت الزميلة / جِنان الورد شهر رجب *{{من عجائب ما يُروى عن شهر رجب!}}*. *شهر رجب من الأشهر الحُرُم، شرَّفه الله وعظَّم حرمته، وعظَّم الطاعة والمعصية فيه، كغيره من الأشهر الحرم (محرم، وذو القعدة، وذو الحجة)*. *وليس فيه أحاديث مخصوصة عن فضائله، أو حتى آثار صحيحة عن الصحابة، وهذا معروفٌ في شريعتنا منذ عهد نبينا ﷺ، ع حتى جاء بعد ذلك أقوامٌ بأحاديثٍ مكذوبةٍ موضوعة، عن فضائل هذا الشهر، يبثونها بين الناس دونَما دليلٍ، إلا ألسنتهم المُهترئة، وأقلامهم الصادية!* *ولو نظرت إلى مواقع التواصل، تجد الناس يتناقلون عشرات الأحاديث، وليس يصح منها حديثٌ واحد، ولا حول ولا قوة إلا بالله!* *الأحاديث النبوية ثابتة ومعلومة، لا يُزاد ولا يُنقص منها شيء، وكل حديث قد علم أئمة الحديث حاله، صحيح أو ضعيف، كما لو أنهم أناسٌ يحملون مناخيل، يتلقون بها ما تتناقله الكتب والألسن من الغث والسمين، فيدخلونها جميعها، ولا يخرج منها إلا ما كان حديثاً نبوياً خالصاً*. *ولو تعلمون الضوابط الدقيقة، والشروط الصارمة في علم الجرح والتعديل، في معرفة صحة الأحاديث، لاطمأننتم وعلمتم أن الله قد حفظ هذا الدين من كل زيادةٍ فيه أو نقص، برجالٍ أفذاذٍ أثباتٍ قد سخروا حيَوَاتَهم في خدمة السنة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم*. *وهذا شهر رجب المحرم، لم يرد عن النبي ﷺ في تخصيصه بصيام ولا قيام أي حديث صحيح، باتفاق كثير من علماء الحديث، ومنهم: أبو إسماعيل الهروي، وابن دحية، والإمام ابن القيم، والحافظ العراقي، والحافظ ابن حجر، رحمهم الله جميعاً*. *وكل الأحاديث الواردة في فضل الصلاة فيه، أو الصيام فيه، كلها أحاديث ضعيفة جداً، بل قال بعض العلماء إنها موضوعةٌ ومكذوبةٌ على نبينا ﷺ*. *فعلى هذا، لا يحل لأحدٍ أن يعتمد عليها ويروجها بين الناس، فيحمل إثم الكذب على النبي ﷺ*. *وأكثر ما يشتهر بين الناس أن الإسراء والمعراج برسول الله ﷺ كان في هذا الشهر، وهذا لا أصل له، كما أوضح ذلك أئمة الأحاديث، بل قد ثبتَ عن الصحابيين الجليلين جابر بن عبد الله وابن عباس رضي الله عنهما، أنه في شهر ربيع الأول، وعلى هذا قول أكثر أهل العلم*. *وكثيرةٌ من الأحاديث الموضوعة المكذوبة والضعيفة قد جمعها الإمامان الحافظان ابن دحية وابن حجر في رسائل مفردة، لبيان ضعفها، وردوا عليها ردوداً علمية، متوناً وأسانيداً*. *وينشر بعضهم أن أول جمعة من رجب لها فضلٌ خاص، وأنها يوم إسلام أهل اليمن، وهو قولٌ عجيب!* *فكيف لا نخص يوماً لإسلام الأوس والخزرج؟ ويوماً لأهل الشام؟ وأهل مكة من كبار الصحابة وآل البيت الشريف، وغيرهم ممن هم أعظم شأناً من أهل اليمن؟، ولكن الحق انه لم يثبت فيه شئ)*. *ثم كيف أمكنَهم حصر ذلك وقد أسلم أهل اليمن في فترات متتالية؟ وإن قالوا هو يوم إسلام الأكثر، فماذا عن إسلام عشرات الآلاف من المسلمين في عام الوفود (٩هـ)؟!* *وكل هذا لا دليل عليه، وإن ثبت فلا يُشرَع فيه أي عبادة أو فضل، فإن الأعياد والاحتفالات أمور شرعية، لا يجوز الزيادة فيها من تلقاء أنفسنا، ويكفينا ما كفى نبينا ﷺ، عيدَي الفطر والأضحى*. *فخذ هذه الأقوال المحققة الموثوقة، من أصحاب الشأن رحمهم الله ورضي عنهم، ولا تأخذنك غوغَائية الجماهير في الاتباع الأعمى، والزم قول الإمام ابن سيرين رحمه الله: "إنَّ هذا العلم دِين، فانظروا عمَّن تأخذون دينكم"*. |
|
|
![]() |