صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 07-09-2013, 01:48 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

يا أيها الإخوة الأكارم, أي إنسان يضايق زوجته بخصومة بينه وبين أهلها،
فهذا إنسان دون الخط الأحمر، أشخاص كثيرون، لهم زوجات صالحات،
زوجات مخلصات، زوجات طائعات، لأن خلافًا نشأ بينه وبين أخيها،
أو بينه وبين أبيها، يهددها بالطلاق, أهذه هي المروءة؟
ماذا فعلت معك؟ قال تعالى:
{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا
لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ
وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ }
( سورة فاطر الآية: 18)
{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }
لكن العوام والجهلاء حينما يقعون في خصومة مع أهل زوجاتهن،
لا يجدون متنفساً لهم إلا بإيقاع الأذى بزوجاتهم، كيداً لأهلهن .
هذا الموقف الأخلاقي من أبي العاص هو الذي رده إلى هذا الدين،
هو الذي جعله يسلم، وهو السبب الذي أكرمه الله بالإسلام
بعد إذْ لم يكن مسلماً، أما ابنتاه رقية وأم كلثوم فقد طُلِّقتا،
وحُمِلتا إلى بيته الشريف، لكن النبي عليه الصلاة والسلام سُرَّ بردِّهما إليه،
وتمنى أن لو فعل أبو العاص كما فعل صاحباه، لأنه خلصهما من بيت فيه
شرك وكفر، غير أنه ما كان يملك من القوة ما يرغمه على ذلك,
لأنه لم ينزل التشريع بعد بحكم زواج المؤمنة من المشرك؟ .
هل كان أبو العاص من جملة الأسرى الذين ظفر بهم المسلمون
وماذا فعلت زوجه حتى تفك أسره ؟
ولما هاجر النبي عليه الصلاة والسلام إلى المدينة,
واشتد أمره فيها, وخرجت قريش لقتاله في بدر، الآن برَز على السطح
موقف حرج جداً، قريش كلها خرجت لقتال النبي عليه الصلاة والسلام،
وأبو العاص صهره لا بد من أن يخرج مع من خرج، وابنته لا زالت عنده،
ولم يكن التشريع قد أنزل بعد، لكنَّ أبا العاص لم تكن له رغبة
في قتال المسلمين، ولا أرب له في النيل منهم،
إلاّ أنّ منزلته من قومه حملته على أن يسايرهم، وقد انجلت بدر عن هزيمة
منكرة لقريش، أذلت أنوف الشرك، وقصمتْ ظهور طواغيته,
ففريق قتل، وفريق أسر، وكان من زمرة الأسرى أبو العاص،
زوج زينب بنت محمد صلوات الله عليه .
الموقف الصعب, حينما استعرض النبي الأسرى فإذا أبو العاص بينهم،
لماذا جاء؟ جاء ليقاتل المؤمنين، جاء لينتصر عليهم،
فنظر إلى صهره أبي العاص، وقال كلمة لا تُنسى،
قال عليه الصلاة والسلام : والله ما ذممناه صهراً
فهل رأيت حُكماً موضوعياً أشدَّ من هذا الحكم؟
أنصفه، والإنسان إن لم ينصف فليس مؤمناً، من صفات المؤمن
إنصاف الناس من نفسه، وأن يقف عند العدل، وها قد وقع أسيرًا،
وأضحى أهلُ الأسرى يرسلون فدية ليفتدوا بها أسراهم
من النبي عليه الصلاة والسلام، وهذه زينب وزوجها أسير عند أبيها،
وينبغي أن تفتديه من أبيها، هذه قضية خاصة جداً،
فبعثت زينب رسولها إلى المدينة، يحمل فدية زوجها أبي العاص،
لكن ما هي هذه الفدية؟ .
حينما تزوجت زينب أبا العاص قدَّمت لها أمها هدية ثمينة،
وهي قلادة السيدة خديجة، حينما زفت إلى زوجها،
وزينب الآن لا تملك إلا هذه القلادة ، فبعثت بها إلى أبيها ليأخذ القلادة،
فلعله يقبل هذه القلادة فداءً لزوجها أبي العاص الأسير عند أبيها،
فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم القلادة غشيت وجهَه الكريم
غلالةٌ شفافة من الحزن العميق، ورقَّ لابنته أشد الرقّة،
ثم التفت إلى أصحابه, وقال يريد المشورة، ولم يأخذ قرارًا من طرف واحد:
( لمَّا بعث أهلُ مكةَ في فداءِ أسراهم بعثتْ زينبُ فداءَ
زوجها أبي العاصِ بنِ أبي الربيعِ بمالٍ وبعثتْ فيهِ بقلادةٍ
لها كانت عند خديجةَ أدخلتها بها على أبي العاصِ ،
فلمَّا رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رقَّ لها رِقَّةً شديدةً وقال :
إن رأيتم أن تُطلقوا لها أسيرها وتَردُّوا عليها الذي لها ،
فقالوا : نعم ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أخذ عليهِ
أو وعدَهُ أن يُخَلِّيَ سبيل زينبَ إليهِ ،
وبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ زيدَ بنَ حارثةَ ورجلًا من الأنصارِ
فقال لهما : كونا ببطنِ يَأْجِجَ حتى تمُرَّ بكما زينبُ فتصحبها حتى تأتيا بها )
أيْ حباً وكرامة, لكن النبي عليه الصلاة والسلام اشترط
على أبي العاص قبل إطلاق سراحه أن يسيِّر إليه ابنته زينب من غير إبطاء،
بناءً على حكم شرعيٍّ، خلاصته ألاّ تبقى امرأةٌ مؤمنةٌ عند زوج كافر،
فقد يحملها هذا الزوج على معصية الله، وقد يأمرها بما يغضب الله ،
فالحكم الشرعي ألا تبقى امرأةٌ مؤمنةٌ تحت زوج مشرك أو كافر .
هل وفى أبو العاص بالشرط الذي اشترطه عليه
رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟
كان أبو العاص صادقاً، وفياً، فما كاد أبو العاص يبلغ مكة بعد فكِّ أسْره
حتى بادر إلى الوفاء بعهده ، فأمر زوجته بالاستعداد للرحيل،
وأخبرها بأن رسل أبيها ينتظرونها غير بعيد عن مكة،
وأعد لها زادها وراحلتها، وندب أخاه عمرو بن الربيع لمصاحبتها
وتسليمها لمرافقيها يداً بيد ، تنكب عمرو بن الربيع قوسه وحمل كنانته,
الكنانة جعبة السهام، وجعل زينب في هودجها، وخرج بها من مكة جهاراً
نهاراً على مرأى من قريش، فهاج القوم وماجوا،
ولحقوا بهما حتى أدركوهما غير بعيد، وروَّعوا زينب، وأفزعوها،
عند ذلك هيَّأ عمرو قوسه، ونبل نبله، ونشر كنانته بين يده،
وقال: واللهِ لا يدنو رجلٌ منها إلا وضعت سهماً في نحره،
وكان رامياً لا يخطئ له سهمٌ، فأقبل عليه أبو سفيان بن حرب،
وكان قد لحق بالقوم،
وقال له: يا ابن أخي, كفَّ عنا نبلك حتى نكلمك، فكفّ عنهم،
فقال له: إنك لم تصب فيما صنعت, أي لم تكن على صواب،
كنت مخطئاً، لماذا ؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اخوكم قي الله مصطفى الحمد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات