![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#4
|
|||
|
|||
![]() قطوف قال الإمام الزهري - رحمه الله -: [ عجباً للمسلمين ! تركوا الاعتكاف مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله - عز وجل - ] ذكرى روي أن الأحنف بن قيس كان جالساً يوما فجال بخاطره قوله تعالي : { لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ } فقال : علي بالمصحف لألتمس ذكري حتي اعلم من أنا ومن أشبة ؟ فمر بقوم : { كَانُوا قَلِيلا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَار ِهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } ومر بقوم : { الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاس } فمر بقوم : { وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } ومر بقوم : { يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ } فقال تواضعاُ منه : اللهم لست أعرف نفسي في هؤلاء ثم أخذ يقرأ ومر بقوم : { إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه يَسْتَكْبِرُونَ } ومر بقوم يقال لهم : { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّين َوَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ } فقال : اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء حتي وقع علي قوله تعالي : { وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } فقال اللهم أنا من هؤلاء خاطرة مَيْلُ القُلُوبِ إِلَى سِوَاكَ حَرَامُ التخلية مع الرب ؛ من أجمل سعادات القلب ؛ وأي صلاح ، وأنس للقلب ، أعظم من اللبث عند عتبة الرب ؟ وقد أكسبه العزة ، وغمره في بستان العارفين ، وارتقى به في منازل السائرين ؛فليت شعري أين المحبين ؟ مثل المعتكف ؛ كرجل له حاجة إلى عظيم ؛ فجلس على بابه يقول : لا أبرح حتى تقضى حاجتي ، وكذلك المعتكف ، يجلس في بيت الله ، يناجي ربه ومولاه ، ويقول : لا أبرح حتى يغفر الله لي فالاعتكاف سنة المرسلين ، وهدي الصحابة والتابعين ، والبيت المسلم فيه شعث ، لا يلمه إلا الإقبال على الله تعالى ؛ فاقطع العلائق عن كل الخلائق ، وتخير مسجداً تكن فيه غريباً ؛ فهو أدعى لإخلاصك ، واستثمار أوقاتك ؛ فجل طاعات رمضان ، تجتمع في الاعتكاف ، فإن لم تنفرد ، وتخلو بربك ؛ فمتى ؟ فما أنت إلا عابر سبيل ؛ فامض إلى غاية لا تغيب ، وسارع إلى مقصد لا يخفى ،واسع إلى نهاية لا تضل . فقد سار الركب ، وأوشكت القافلة أن تصل ؛ فانضم إليهم ، وتربى على معينهم ؛إذ تربوا على أعين النبوات ؛ فإن فعلت ، فقد رجي للبيت المسلم ؛ أن يذوق طعم حب الله ، والأنس به ، والاشتغال به عن غيره ، فإن ذقت ؛ فقل للأنام : مَيْلُ القُلُوبِ إِلَى سِوَى اللهِ حَرَامٌ إن زادت الآهات واشتدت الأزمات ،، فاللَّهم يافاطر السَّماوات ، وكاشف الظُّلمات ، ارزقنا نطقها عند الحاجات ونجنا بها بعد الممات ،، |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |