![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() العبادة بالحق لله وحده سبحانه وتعالى : { وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ } [ البقرة : 163 ] { وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ } [ الإسراء : 23 ] { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [ الفاتحة : 5 ] { وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [ البينة : 5 ] ولا بد مع هذا الأصل من الإيمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام من عهد نوح الإيمان بنوح ، وفي عهد هود الإيمان بهود ، مع توحيد الله ، وفي عهد صالح الإيمان بصالح ، مع توحيد الله وهكذا في عهد كل رسول لا بد من توحيد الله ، والإيمان : بأنه لا إله إلا الله ولا بد من الإيمان بالرسول الذي بلغ الرسالة في عهده إلى آخرهم عيسى عليه الصلاة والسلام، آخر الأنبياء بني إسرائيل ، ثم بعث الله خاتمهم وأفضلهم نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم ، فعيسى هو آخر أنبياء بني إسرائيل ، ومحمد هو آخر الأنبياء وخاتم الأنبياء جميعا ، ليس بعده نبي ولا رسول عليه الصلاة والسلام ، وهو أفضل الرسل، وهو إمامهم ، وهو خاتمهم ، ( الجزء رقم : 1، الصفحة رقم : 15 ) فلا بد في حق الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم جنها وإنسها، عربها وعجمها ، ذكورها وإناثها ، أغنيائها وفقرائها ، حكامها ومحكوميها ، لا بد أن يؤمنوا بهذا النبي ، فمن لم يؤمن به فلا إسلام له ، ولا دين له ، فلا بد من الإيمان بأن الله هو الإله الحق ، وأنه لا إله بحق إلا الله ، ولا بد من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وأنه رسول الله حقا، إلى جميع الناس ، فمن لم يؤمن بهاتين الشهادتين فليس بمسلم ، إذ لا بد من الإيمان بهما واعتقاد معناهما ، وأن معنى لا إله إلا الله :معناها : لا معبود حق إلا الله فلا يجوز أن يدعى مع الله ملك أو نبي أو شجر أو حجر أو جن أو صنم ، فإذا قال : يا رسول الله انصرني .– بعد موته صلى الله عليه وسلم ، أو قال : يا سيدي البدوي انصرني . أو : اشف مريضي . أو : يا سيدي الحسين . أو : يا سيدي عبد القادر . أو : المدد المدد . صار هذا شركا بالله عز وجل ، يبطل معنى لا إله إلا الله؛ لأنك لم تأت بالعبادة لله وحده ، بل أشركت مع الله غيره ، ودعوت مع الله غيره ، والله يقول: { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } [ الجن : 18 ] ويقول سبحانه : { وَلاَ تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنْفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ } [ يونس : 106 ] ويقول سبحانه : { وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ } [ البينة : 5 ] ويقول جل وعلا : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ } [ الإسراء : 23 ] ويقول : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [ الفاتحة : 5 ] ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) ويقول جل وعلا : { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [ غافر : 60 ] فلا بد من إخلاص العبادة لله وحده ، ومنها الدعاء ، فإذا قلت للميت أو للشجر أو للصنم : أغنني ، انصرني ، اشف مريضي ، المدد المدد. صار شركا بالله ، وصار نقضا لقول : لا إله إلا الله. وهكذا من كذب الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم، وشك في رسالته ، أو قال : إنه للعرب دون العجم – أو قال : إنه ليس خاتم النبيين بل بعده نبي. كل هذا كفر وضلال ، ونقض للإسلام ، نسأل الله العافية. فلا بد من الإيمان بأنه رسول الله حقا إلى جميع الثقلين الجن والإنس ، ولا بد من الإيمان بأنه خاتم الأنبياء والمرسلين ، ليس بعده نبي ، وأن من ادعى النبوة بعده كافر بالله كذاب؛ كمسيلمة ، والأسود العنسي في اليمن ، وسجاح التميمية ، وطليحة ألأسدي ، وجميع من ادعوا من بعده ، فأجمع الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم على كفرهم وقاتلوهم؛ لأنهم كذبوا معنى قوله سبحانه: { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } [ الأحزاب : 40 ] وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أنا خاتم النبيين ، لا نبي بعدي) فهذه الشهادة التي هي شهادة: أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، هي الأصل الأصيل ، وهي الركن الأول من أركان الإسلام ، فلا إسلام إلا بهاتين الشهادتين ، لو صلى وصام وحج ، وصام النهار وقام الليل ، وذكر الله كثيرا ، ولكنه لا يؤمن : بأن الله هو المستحق للعبادة ، لا يؤمن بأن : لا إله إلا الله ، بل يرى أنه لا مانع من عبادة الأوثان والأصنام ، لا يرى مانعا من عبادة البدوي أو الحسين أو الشيخ عبد القادر أو علي بن أبي طالب ، أو غيرهم ، إذا اعتقد أنه يجوز هذا؛ يدعوهم من دون الله ، يستغيث بهم ، ينذر لهم ، صار مشركا بالله عز وجل ، وصار كلامه هذا وعقيدته ناقضة لقول : لا إله إلا الله. وهكذا لو قال : إن محمدا صلى الله عليه وسلم ليس بخاتم الأنبياء. أو : ليس مرسلا للثقلين بل هو للعرب خاصة. كان كافرا بالله عز وجل ، فلا بد أن يؤمن : بأنه رسول الله إلى جميع الثقلين ، ولا بد أن يؤمن : بأنه خاتم الأنبياء ، ليس بعده نبي ولا رسول. هذا هو الأصل الأصيل. ثم بعد هذا يطالب المسلم بعد هذا بالصلاة ، يطالب بالزكاة بالصيام بالحج ، ببقية الأوامر ، وترك النواهي بعد ما يثبت هذا الأصل ، بعد إيمانه بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؛ يعني : إيمانه بأن الله سبحانه هو المعبود الحق ، وأن العبادة حقه وحده ، وأنه لا يعبد معه سواه؛ لا نبي ولا ملك ولا شجر ولا صنم ، ولا غير ذلك. ولا بد من الإيمان : بأن محمدا رسول الله ، مع التصديق بجميع الأنبياء الماضين ، وأنهم أدوا الرسالة ، وبلغوها عليهم الصلاة والسلام ، مع الإيمان بجميع ما تقدم؛ بالله وملائكته وكتبه ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره. لا بد من هذا وهذا ، ولا بد مع هذا كله من التصديق بما أخبر الله به ورسوله عما كان وما يكون ، فالله صادق في خبره ، ورسوله صادق عليه الصلاة والسلام. فمن كذب الله أو كذب الرسول صلى الله عليه وسلم كفر ، ولو صلى وصام ، نسأل الله للجميع الهداية. و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |