![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() وهنا أضاف الله تعالى صفة الخلود. 3- وأخيراً فإن الآية الثالثة والأخيرة : تشمل جميع المؤمنين وكل من صدَّق بالقرآن . { هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ } [ المائدة : 119 ] وهؤلاء سيدخلهم الله { جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا } [ المائدة : 119 ] فأضاف صفة الأبدية. إذن أيها الأحبة ! في تكرار هذه العبارة هناك معجزات لغوية في كل عبارة ، ثم انظروا معي إلى التدرج الزمني ، أن الآية الأولى تتحدث عن اليهود ، والثانية تتحدث عن النصارى والثالثة تتحدث عن المسلمين ، أي أن ترتيب الآيات جاء مناسب للترتيب الزمني لما تتحدث عنه . من اللطائف العددية في القرآن الكريم نظام عددي يتعلق بالرقم سبعة ، فآيات القرآن وكلماته وحروفه قد رتَّبها الله بنظام يقوم على الرقم سبعة ومضاعفاته ، وهذا النظام ينطبق على كل القرآن . وفي مثالنا هذا نلاحظ أن أرقام الآيات الثلاث هي : 12 85 119 هذه الأعداد الثلاثة عندما نضمها ونقرأ العدد الناتج ( كما نفعل في بقية الأبحاث ) نجد أن هذا العدد يصبح( 1198512 ) تأملوا معي ميزات هذا العدد : 1- هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة أي : يقبل القسمة على سبعة من دون باق ( 1198512 = 7 × 171216 ) وكما نلاحظ أن هذا العدد يقبل القسمة على سبعة من دون فواصل . 2- إن هذا العدد ( 1198512 ) يتألف من سبع مراتب. هناك تناسق سباعي آخر . فلو تألمنا هذه العبارات الثلاث نلاحظ أن كل عبارة تتألف من عدد من الكلمات كما يلي : 1- العبارة الأولى : { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } [ المائدة : 119 ] تتألف من ( 5 ) كلمات . 2- العبارة الثانية : { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا } [ المائدة : 85 ] تتألف من ( 7 ) كلمات . 3-العبارة الثالثة : { جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا } [ المائدة : 119 ] تتألف من ( 8 ) كلمات . أي نحن أمام ثلاثة أعداد وهي : 5 7 8 وعندما نطبق القاعدة المعروفة ونضم هذه الأعداد نجد العدد ( 875 ) وهو من مضاعفات الرقم سبعة كما يلي ( 875 = 7 × 125 ) . كل عبارة من هذه العبارات الثلاث تتألف من عدد من الحروف كما كتبت في القرآن حسب الرسم العثماني : 1- العبارة الأولى : { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } [ المائدة : 119 ] تتألف من ( 20 ) حرفا ً. 2- العبارة الثانية : { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا } [ المائدة : 85 ] تتألف من ( 29 ) حرفا ً. 3- العبارة الثالثة : { جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا } [ المائدة : 119 ] تتألف من ( 33 ) حرفاً . ونحن هنا من جديد أمام ثلاثة أعداد تمثل عدد حروف كل عبارة من العبارات الثلاث وهي : 20 29 33 ولو قمنا بصف هذه الأعداد الثلاثة كما فعلنا مع الكلمات نجد العدد ( 332920 ) وهو من مضاعفات الرقم سبعة ( 332920 = 7 × 47560 ) لنلخص ما رأيناه من لطائف في هذه العبارة : لقد ذكر الله تعالى عبارة : { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } [ المائدة : 119 ] في سورة المائدة ثلاث مرات ، وجاءت هذه العبارة ضمن آيات تتدرج في معناها اللغوي ، فالأولى : تتحدث عن اليهود فجاءت العبارة على الشكل التالي : { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } [ المائدة : 119 ] أما الآية الثانية : فتحدثت عن النصارى وهم أكثر إيماناً من اليهود فجاءت العبارة على الشكل التالي : { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا } [ المائدة : 85 ] أما الآية الثالثة : تحدثت عن كل من صدَّق بالقرآن فجاءت الصياغة كما يلي : { جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا } [ المائدة : 119 ] وهذا التدرج لا يمكن أن يأتي هكذا بالمصادفة ، بل هو من تنزيل العزيز الحكيم . وهذا التدرج يذكرنا بحديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عندما أخبرنا أن اليهود قد عملوا جزءاً مما كلفهم الله به ثم توقفوا وعصوا الله ، فأخذوا جزءاً من الأجر ، ثم جاء بعدهم النصارى فأكملوا جزءاً من العمل الذي كلفهم الله به ولكنهم توقفوا أيضاً ، فأخذوا قسماً من الأجر ، ثم جاء بعد ذلك المسلمون فأكملوا هذا العمل حتى النهاية فأخذوا الأجر كاملاً. كذلك عندما درسنا أرقام الآيات الثلاث وجدنا تناسقاً مع العدد سبعة الذي هو أساس النظام العددي للقرآن ، وعندما درسنا عدد كلمات هذه العبارات الثلاث رأينا تناسقاً مع الرقم سبعة ، وكذلك عندما درسنا عدد حروف هذه العبارات الثلاث بقي التناسق السباعي قائماً بشكل لا يمكن أن تكون جميع هذه التناسقات بالمصادفة ! والذي أريد أن أقوله : إن كل كلمة في كتاب الله إذا ما تأملناها رأينا فيها تناسقاً وإحكاماً وإعجازاً . وهذا غيض من فيض إعجاز القرآن الكريم الذي وصفه الله تعالى بقوله : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [ النساء : 82 ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم المهندس / عبد الدائم الكحيل |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |