![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() و هذا كعب بن مالك عندما صدق في تخلفه عن غزوة تبوك و كان من الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت و ضاقت عليهم أنفسهم ، قال له رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) : (( أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك )) . قلت أمن عندك ، أم من عند الله ؟ قال : (( من عند الله )) قلت : يا رسول الله إنما نجاني الله بالصدق ، و إن من توبتي ألا أحدث إلا صدقا ما بقيت ، فوالله ما تعمدت كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) إلى يومي هذا ، و إني لأرجو الله أن يحفظني فيما بقي . أيها المسلمون ، إنكم ترون بأعينكم ، كيف تأخر بنا الشوط ، و سلب منا المجد ، مع كثرتنا العددية على سطح الكرة الأرضية ، و ما ذاك إلا من تهورنا ، و قلة صدقنا ، و فشوا جهلنا . فما أجدرنا أن يكون الصدق رائدا لنا في جميع أعمالنا و أقوالنا ! و ليس ذلك على همة المسلم المخلص ببعيد . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : (( فَلَوْ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ )) [محمد:21] . بارك الله لي و لكم في القرآن العظيم و نفعني و إياكم بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم . أقول ما سمعتم و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم . الحمد لله ، وعد الصادقين بالمغفرة و الأجر الكريم ، أحمده سبحانه و أشكره ، و أتوب إليه و أستغفره ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الملك الحق المبين ، و أشهد أن سيدنا محمدا عبده و رسوله الصادق الأمين ، اللهم صلِّ و سلم على عبدك و رسولك محمد و على آله و صحبه أجمعين . أمـــا بعـــــــد : فاتقوا الله عباد الله ، و أعلموا أن خير الحديث كلام الله ، و خير الهدي هدي محمد ( صلى الله عليه و سلم ) ، و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة ، و عليكم بجماعة المسلمين فإن يد الله على الجماعة ، و من شذ عنهم شذ في النار . عباد الله ، إلى جانب الفضائل و المحامد التي يغرسها الإسلام في النفوس ، كوسيلة للصلاح و الإصلاح ، إلى جانبها نقائص و رذائل حاربها الإسلام ، لأنها مزلة للأقدام و عوامل لهبوط النفس الخلقي ، و في طليعتها الكذب ، فهو من أقبح النقائص ، و أردى الرذائل ، قال ـ تعالى ـ منفرا منه : (( إِنَّمَا يَفْتَرِى ٱلْكَذِبَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَـٰتِ ٱللَّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰذِبُونَ )) [النحل: 105] . و قرن الله ـ تعالى ـ الكذب بعبادة الأوثان ، فقال ـ تعالى ـ: (( فَٱجْتَنِبُواْ ٱلرّجْسَ مِنَ ٱلاْوْثَـٰنِ وَٱجْتَنِبُواْ قَوْلَ ٱلزُّورِ)) [الحج:30] . فهل بعد ذلك سبيل ، إلى أن يتخذ المؤمن الكذب مطية لسلوكه ، أو منهجا لحياته و رغباته، أو حبلا يتسلق به إلى مآربه ؟ لذلك نرى الإسلام قد حارب الكذب بكل صنوفه و أشكاله ، حربا شعواء لا هوادة فيها . قيل للنبي ( صلى الله عليه و سلم ) : أيكون المؤمن جبانا قال : (( نعم )) ، قيل له : أيكون بخيلا ؟ قال: (( نعم )) ، قيل له: أيكون المؤمن كذابا ؟ قال : (( لا )) [رواه مالك في الموطأ] . فما أجدر من اعتاد الكذب ، بأن ينبذ من المجتمع و يهجر ، و يقاطع فلا يعامل ، و لا يصاحب و لا يجاور ! لقد كذب الشيطان حين قال : (( قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مّنْهُ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ )) [الأعراف:12] . فقال له ربه : (( قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ *وَإِنَّ عَلَيْكَ ٱللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدّينِ )) [الحجر:34، 35] . و كذب اليهود و النصارى في قولهم : (( نَحْنُ أَبْنَاء ٱللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ )) [المائدة:18] ، فأخزاهم الله و رد عليهم (( بَلْ أَنتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ )) [المائدة: 18] . فأتقوا الله رحمكم الله ، و اصدقوا و تحروا الصدق حتى تكتبوا عند ربكم من الصديقين ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : (( يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَاء بِٱلْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَانُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ )) [المائدة:8] . هذا و صلوا و سلموا على نبيكم محمد ( صلى الله عليه و سلم ) ، فقد قال : ((من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا)) ، فصلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة نبيكم محمد رسول الله ، فقد أمركم بذلك ربكم فى عُلاه فقال في محكم تنزيله و هو الصادق في قيله : ( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً ) [ الأحزاب : 56 ] . اللهم صلَّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا و نبينا محمد ، و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجه أمهاتنا أمهات المؤمنين ، و أرض اللهم على الخلفاء الأربعة الراشدين أبى بكر و عمر و عثمان و على و العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين و من سار على دربهم إلى يوم الدين و عنا معهم بعطفك و جودك و كرمك يا أرحم الراحمين اللهم أعز الإسلام و المسلمين و ............ ثم باقى الدعاء اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم أميـــــن أنتهت |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |