![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() قَوْلُهُ : ( حَدِيثُوَابِصَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ ) قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ أَخْرَجَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ وَ صَحَّحَهُأَحْمَدُوَ ابْنُ خُزَيْمَةَوَ غَيْرُهُمَا قَوْلُهُ : ( وَ بِهِ يَقُولُأَحْمَدُوَ إِسْحَاقُ) وَ بِهِ قَالَ بَعْضُ مُحَدِّثِي الشَّافِعِيَّةِكَابْنِ خُزَيْمَةَ، وَ مِمَّنْ قَالَ بِذَلِكَالنَّخَعِيُّ، وَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍوَ بِهِ قَالَ قَوْمٌ مِنْأَهْلِ الْكُوفَةِكَمَا بَيَّنَهُالتِّرْمِذِيُّ، وَ اسْتَدَلُّوا بِأَحَادِيثِ الْبَابِ ( وَ قَدْ قَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ تُجْزِئُهُ إِذَا صَلَّى خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ ، وَ هُوَ قَوْلُسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ،وَ ابْنِ الْمُبَارَكِ،وَ الشَّافِعِيِّ)وَ هُوَ قَوْلُ الْحَنَفِيَّةِ ، وَ اسْتُدِلَّ لَهُمْ بِحَدِيثِأَنَسٍ، قَالَ : صَلَّيْتُ أَنَا وَ يَتِيمٌ فِي بَيْتِنَا خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، وَ أُمِّيأُمُّ سُلَيْمٍخَلْفَنَا . رَوَاهُالْبُخَارِيُّوَ مُسْلِمٌ، قَالَالزَّيْلَعِيُّفِي نَصْبِ الرَّايَةِ : وَ أَحْكَامُ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ انْتَهَى . وَ قَالَابْنُ بَطَّالٍ : لَمَّا ثَبَتَ ذَلِكَ لِلْمَرْأَةِ كَانَ لِلرَّجُلِ أَوْلَى انْتَهَى . وَرُدَّ هَذَا الِاسْتِدْلَالُ بِأَنَّهُ إِنَّمَا سَاغَ ذَلِكَ لِلْمَرْأَةِ لِامْتِنَاعِ أَنْ تَصُفَّ مَعَ الرِّجَالِ ، بِخِلَافِ الرَّجُلِ فَإِنَّ لَهُ أَنْ يَصُفَّ مَعَهُمْ ، وَ أَنْ يُزَاحِمَهُمْ وَ أَنْ يَجْذِبَ رَجُلًا مِنْ حَاشِيَةِ الصَّفِّ فَيَقُومَ مَعَهُ فَافْتَرَقَا . قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : قَالَابْنُ خُزَيْمَةَ : لَا يَصِحُّ الِاسْتِدْلَالُ بِهِ لِأَنَّ صَلَاةَ الْمَرْءِ خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ مَنْهِيٌّ عَنْهَا بِاتِّفَاقٍ مِمَّنْ يَقُولُ تُجْزِئُهُ أَوْ لَا تُجْزِئُهُ ، وَ صَلَاةُ الْمَرْأَةِ وَحْدَهَا إِذَا لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ امْرَأَةٌ أُخْرَى مَأْمُورٌ بِهَا بِاتِّفَاقٍ ، فَكَيْفَ يُقَاسُ مَأْمُورٌ عَلَى مَنْهِيٍّ انْتَهَى . وَ اسْتُدِلَّ لَهُمْ أَيْضًا بِحَدِيثِابْنِ عَبَّاسٍبِأَنَّهُصَلَّى خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَأَخَذَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِيَدِهِ وَ جَعَلَهُ حِذَاءَهُ وَ لَمْ يَأْمُرْهُ بِإِعَادَةِ الصَّلَاةِ . وَ أُجِيبَ عَنْهُ بِأَنَّ رِوَايَةَابْنِ عَبَّاسٍهَذِهِ هِيَ إِحْدَى الرِّوَايَاتِ الَّتِي وَرَدَتْ فِي صِفَةِ دُخُولِهِ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي بَاتَ فِيهَا عِنْدَ خَالَتِهِمَيْمُونَةَ، وَ الَّذِي فِي الصَّحِيحَيْنِ وَ غَيْرِهِمَاأَنَّهُ قَامَ عَنْ يَسَارِهِ فَجَعَلَهُ عَنْ يَمِينِهِ ، وَ هُوَ الْأَصَحُّ الْأَرْجَحُ ، وَ اسْتُدِلَّ لَهُمْ أَيْضًا بِحَدِيثِأَبِي بَكْرَةَأَنَّهُانْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ هُوَ رَاكِعٌ فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ ، ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّفِّ ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، فَقَالَ : زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَ لَا تَعُدْ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ،وَ أَبُو دَاوُدَ،وَ النَّسَائِيُّ، قَالَالتُّورِبِشْتِيُّوَ مُحْيِي السُّنَّةِ : فِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الِانْفِرَادَ خَلْفَ الصَّفِّ لَا يُبْطِلُ لِأَنَّهُ لَمْ يَأْمُرْهُ بِالْإِعَادَةِ وَ أَرْشَدَهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ بِمَا هُوَ أَفْضَلُ بِقَوْلِهِ : وَ لَا تَعُدْ ، فَإِنَّهُ نَهْيُ تَنْزِيهٍ لَا تَحْرِيمٍ إِذْ لَوْ كَانَ لِلتَّحْرِيمِ لَأَمَرَهُ بِالْإِعَادَةِ انْتَهَى ، وَ قَالَابْنُ الْهُمَامِمِنَ الْعُلَمَاءِ الْحَنَفِيَّةِ : وَ حَمَلَ أَئِمَّتُنَا حَدِيثَوَابِصَةَعَلَى النَّدْبِ وَ حَدِيثَعَلِيِّ بْنِ شَيْبَانَعَلَى نَفْيِ الْكَمَالِ لِيُوَافِقَا حَدِيثَأَبِي بَكْرَةَإِذْ ظَاهِرُهُ عَدَمُ لُزُومِ الْإِعَادَةِ لِعَدَمِ أَمْرِهِ بِهَا انْتَهَى كَلَامُهُ مُحَصَّلًا . قُلْتُ : قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : جَمَعَأَحْمَدُوَ غَيْرُهُ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ ، يَعْنِي بَيْنَ حَدِيثِوَابِصَةَوَ حَدِيثِأَبِي بَكْرَةَ، بِأَنَّ حَدِيثَأَبِي بَكْرَةَمُخَصِّصٌ لِعُمُومِ حَدِيثِوَابِصَةَ ، فَمَنِ ابْتَدَأَ الصَّلَاةَ مُنْفَرِدًا خَلْفَ الصَّفِّ ، ثُمَّ دَخَلَ فِي الصَّفِّ قَبْلَ الْقِيَامِ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ تَجِبْ عَلَيْهِ الْإِعَادَةُ ، كَمَا فِي حَدِيثِأَبِي بَكْرَةَ، وَ إِلَّا فَيَجِبُ عَلَى عُمُومِ حَدِيثِوَابِصَةَوَ عَلِيِّ بْنِ شَيْبَانَانْتَهَى ، وَ هَذَا الْجَمْعُ حَسَنٌ بَلْ هُوَ الْمُتَعَيِّنُ فَإِنَّهُ يَحْصُلُ التَّوْفِيقُ بَيْنَ الْأَحَادِيثِ بِلَا تَكَلُّفٍ وَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . فَـــائِــدَةٌ : قَدِ اخْتُلِفَ فِي مَنْ لَمْ يَجِدْ فُرْجَةً وَ لَا سَعَةً فِي الصَّفِّ مَا الَّذِي يَفْعَلُ ، فَقِيلَ : إِنَّهُ يَقِفُ مُنْفَرِدًا ، وَ لَا يَجْذِبُ إِلَى نَفْسِهِ أَحَدًا ، لِأَنَّهُ لَوْ جَذَبَ إِلَى نَفْسِهِ وَاحِدًا لَفَوَّتَ عَلَيْهِ فَضِيلَةَ الصَّفِّ الْأَوَّلِ ، وَ لَأَوْقَعَ الْخَلَلَ فِي الصَّفِّ ، وَ بِهَذَا قَالَ أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ، وَ حَكَاهُ عَنْ مَالِكٍ ، وَ قَالَ أَكْثَرُ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ : إِنَّهُ يَجْذِبُ إِلَى نَفْسِهِ وَاحِدًا ، وَ يُسْتَحَبُّ لِلْمَجْذُوبِ أَنْ يُسَاعِدَهُ ، وَ لَا فَرْقَ بَيْنَ الدَّاخِلِ فِي أَثْنَاءِ الصَّلَاةِ وَ الْحَاضِرِ فِي ابْتِدَائِهَا فِي ذَلِكَ ، وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ أَنَّ الدَّاخِلَ إِلَى الصَّلَاةِ وَ الصُّفُوفُ قَدِ اسْتَوَتْ وَ اتَّصَلَتْ يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَجْذِبَ إِلَى نَفْسِهِ وَاحِدًا لِيَقُومَ مَعَهُ ، وَ اسْتَقْبَحَ ذَلِكَ أَحْمَدُ وَ إِسْحَاقُ ، وَ كَرِهَهُ الْأَوْزَاعِيُّ وَ مَالِكٌ ، وَ اسْتَدَلَّ الْقَائِلُونَ بِالْجَوَازِ بِمَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ ، وَ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ وَابِصَةَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ صَلَّى خَلْفَ الصَّفِّ : أَيُّهَا الْمُصَلِّي ، هَلَّا دَخَلْتَ فِي الصَّفِّ أَوْ جَرَرْتَ رَجُلًا مِنَ الصَّفِّ ، أَعِدْ صَلَاتَكَ ، وَ فِيهِ السُّرِّيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَ هُوَ مَتْرُوكٌ ، وَ لَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى فِي تَارِيخِ أَصْبَهَانَ لِأَبِي نُعَيْمٍ ، وَ فِيهَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ وَ فِيهِ ضَعْفٌ ، لِأَبِي دَاوُدَ فِي الْمَرَاسِيلِ مِنْ رِوَايَةِ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ مَرْفُوعًا : إِنْ جَاءَ رَجُلٌ فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا فَلِيَخْتَلِجْ إِلَيْهِ رَجُلًا مِنَ الصَّفِّ فَلِيَقُمْ مَعَهُ فَمَا أَعْظَمَ أَجْرَ الْمُخْتَلِجِ ، وَ أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِإِسْنَادٍ قَالَ : الْحَافِظُ وَاهٍ بِلَفْظِ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَمَرَ الْآتِيَ وَ قَدْ تَمَّتِ الصُّفُوفُ أَنْ يَجْتَذِبَ إِلَيْهِ رَجُلًا يُقِيمُهُ إِلَى جَنْبِهِ كَذَا فِي النَّيْلِ . أنْتَهَى . وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم </h4></h4> |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |