![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() قال ذلك منكرا عليهم : أي أتصانعونني بمال ، لأترككم على شرككم . و من الهدايا المحرمة ـ عباد الله ـ ، ما يعطاه العمال الذين يعينهم ولي الأمر على حاجات الناس فيعطون الهدايا لأجل المحاباة ، بحيث لو كانوا في بيوتهم لم ينلهم منها شيء ، فهذه حرام لا يجوز أخذها بدليل ما رواه البخاري في صحيحه أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) استعمل رجلا على صدقات بني سليم يدعى ابن اللتبية ، فلما جاء حاسبه قال : هذا ما لكم و هذا هدية ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) : (( فهلا جلست في بيت أبيك و أمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا )) ، ثم خطب الناس فكان مما قال : (( و الله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة ، فلا أعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء ، أو بقرة لها خوار ، أو شاة تيعر )) ثم رفع يديه حتى رُئي بياض إبطه يقول : (( اللهم هل بلغت )) . بارك الله لي و لكم في القران العظيم ، جعلنا الله و إياكم هداة مهتدين غير ضالين و لا مضلين ، أقول ما تسمعون و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المؤمنين . الخطبه الثانيه الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا و يرضى ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدا عبده و رسوله صلى الله و سلم وبارك عليه و على آله الأتقياء البررة و على التابعين و أتباعهم إلى يوم الدين . أمـــا بعـــد : فاتقوا الله عباد الله ، و اعلموا أن من الصور المحرمة في الهدايا ، ما يهدى من أشياء محرمة كآلات لهو من معازف و غيرها ، و كالتماثيل و الصور المحرمة ، أو ما يجلب الشر و يمنع الخير ، و كل ما يجر البلاء على المسلمين ، و يقضي على دينهم و الصبغة التي فطروا عليها و يحلق ما تبقى من خلال حسنة . و كذا الإهداء و التهادي بمناسبة أعياد الكفار أو مناسباتهم المبتدعة ، أو ما شابه ذلك مما هو مسترق من أهل الكفر ، و مغلف بأغلفة مزيفة كالحب و التصافي ، و البر و الصلة و نحوها . فهذا كله محرم ؛ لأنه من باب التشبه بأهل الكفر ، و النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يقول : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) [ رواه أحمد و أبو داود ] . و قديما قيل : ( الطيور على أشكالها تقع ) . و من الهدايا المحرمة عباد الله ، ما ابتلي به كثير من المجتمعات مما يسمى (( الرشوة )) التي يتفننون في تسميتها ، أو يلقبونها بألقاب تخدع السذج ، حتى لقد انتشرت انتشار النار في يابس الحطب ، حتى أفسدت كثيرا من الذمم ، و صارت سببا لإفساد العمال على أصحاب العمل ، فيجعلون الخدمة لمن يدفع الرشوة ، و من لا يدفع فلا حول له و لا قوة ، فلا يجد أمامه في قضاء حوائجه إلا نفوسا منهومة منكسة ، و الأصل في هذه الوظائف ـ عباد الله ـ أن يقوم رجالها على العدل بين الناس ليسود الأمن بين كافة أفرادهم ، فالذي يقبل الرشوة أو يطلبها من الموظفين العاملين على خدمة الجمهور ، يكون قد أخل بالأمن ، و أفسد نظام الحكم، الراشي و المرتشي مجرمان أثيمان يدفع الأول أجرا على إفساد العدل ، و يأخذ الثاني أجرا على الإخلال بالأمن ، و المال الذي يأخذه المرتشي سحت و نار ، لأنه يهدم شريعة قام عليها ركن العدل بين الناس ، فلا جرم ـ عباد الله ـ إذا دعا عليهم النبي ( صلى الله عليه و سلم ) بقوله : (( لعنة الله على الراشي و المرتشي )) [ رواه ابن ماجة ] . ألا فاتقوا الله رحمكم الله ، و تمسكوا بما شرعه لكم ربكم تفلحوا ، و الزموا سنة نبيكم ( صلى الله عليه و سلم ) الذي أوصاكم بقوله : (( تهادوا تحابوا )) ثم صلّوا و سلّموا على رسولِ الله نبيِّكم محمّدٍ رسول الله ، فقد أمركم بذلك ربّكم ، فقال عز من قائلا عليما : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [الأحزاب: 56] . اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارِكْ على عبدك و رسولك نبيّنا و سيّدنا محمّدٍ ، صاحبِ الوجه الأنوَر و الجبين الأزهر و الخلُق الأكمل ، و على آل بيتِه الطيّبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمهاتنا أمّهات المؤمنين ، و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين و الأئمّة المهديّين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليّ ، و عن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، و عنّا معهم بعفوِك و جودك يا أكرم الأكرمين . اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ، و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة امورنا ، و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو أى بلد من بلاد المسلمين اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ، و أنصر عبادَك المؤمنين ... ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم أنتهت |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |