المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الخطبه الثانيه الحمد لله أعطى فأجزل ، و منَّ فأفضل ، أحمده سبحانه و أشكره ، أتمَّ علينا النعمة و رضي لنا الدين و أكمل ، و أتوب إليه و أستغفره من التقصير فيما أقول و أعمل ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هو الظاهر و الباطن و الآخر و الأول ، و أشهد أن سيدنا و نبينا محمد عبد الله و رسوله صاحب الوجه الأنور و الجبين الأزهر و الخلق الأفضل صلى الله عليه و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان ما ليل أدبر و صبح أقبل و سلم تسليماً كثيراً . أمــا بــعــد : فيا أيها المسلمون : يُوّلي المسلمون وجوههم شطر المسجد الحرام ليبرز من خلال ذلك وحدة المسلمين و جماعتهم ، التفافٌ حول هذا البيت من خلال عمود الإسلام الصلاة المفروضة ، و التي تبدأ بأهل الحي و تنتهي بالتجمع الأعظم يوم الحج الأكبر ، صلاة الجماعة قاعدة و أساس ، وصلاة الفرد فذٌّ و استثناء ، جاء في الحديث في حديث أُبي بن كعب رضى الله تعالى عنه في قوله صلى الله عليه و سلم : ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده و صلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل و كلما كثر فهو أحب إلى الله ) [ أخرجه أبو داود و النسائي و ابن ماجه بإسناد حسن ]. المؤذن للصلاة هو داعي الجماعة ( أتسمع النداء ؟ قال : نعم ، قال : أجبه لا أجد لك رخصة ) و صلاة الجمعة صورة ليس لها نظير في تجمعٍ يجمع على الصلاة و الموعظة و النصيحة و معالجة القضايا ؛ ليتأكد استمرار الجماعة على الجادة الراشدة . و شعائر العيدين تجمع مشهود يحضره الرجال و النساء حتى ربات الخدور ، جماعة و بهجة في ظلِّ الالتزام بخلق الإسلام ، و يأتي التجمع الأخطر و الاحتفاء الأكبر حين يُؤذَنُ في الناس بالحج . { وَأَذّن فِى ٱلنَّاسِ بِٱلْحَجّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَىٰ كُلّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلّ فَجّ عَميِقٍ } [الحج:27]. تجمع عظيم لا يعوقه اختلاف الألسنة و الألوان و لا تشعب الأعراق و تباعد الأوطان ، فعقيدة الإسلام في سهولتها و فطرتها و حنيفيتها . و قبلة المسلمين في قداستها تؤكد هذا الرباط الوثيق من الأخوة و الود لينطقوا جميعاً بلسان عربي مبين ( لبيك اللهم لبيك ) إنهم جميعا في موقف العبودية لله وحده { إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ } [الأنبياء:92]. ألا فاتقوا الله رحمكم الله و اعرفوا نعمة الله عليكم في دينكم و عباداتكم { وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم مّنَ ٱلْكِتَـٰبِ وَٱلْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ } [البقرة:231]. معاشر الإخوة : بالأمس القريب و دعت الأمة الإسلامية علماً من أعلامها ، و رمزاً من رموزها ، و رايةً من راياتها ، إنه المفكر الإنسان ، صاحب الأيادي البيضاء ، و المواقف النبيلة ، و السيرة العطرة ، الذي عُرف بحبه لرسول الله صلى الله عليه و سلم و آل بيته ، و اشتهر بمنافحته و دفاعه عن دينه و وطنه و أمته . إنه معالي الشيخ الدكتور محمد عبده يماني ، رحمه الله رحمة الأبرار و أسكنه فسيح جناته ، و غفر له و لأموات المسلمين ، و جزاه عما قدمه للإسلام خير الجزاء و جعل ذلك في موازين حسناته إنه ولي ذلك و القادر عليه . ثم صلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة ؛ نبيكم محمد رسول الله فقد أمركم بذلك ربكم فقال عز قائلاً عليماً : { إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً } [الأحزاب:56]. اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمد و على آله الطيبين الطاهرين و على أزواجه أمهات المؤمنين و ارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، و عن الصحابة أجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، و عنَّا معهم بعفوك و إحسانك و جودك يا أكرم الأكرمين . و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه : ( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) . فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ، و أكمله و أسناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ، و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء . اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ، و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك . اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين . اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ، و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة امورنا ، و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ، و أنصر عبادَك المؤمنين ... ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم أنتهت |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|