صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 12-24-2012, 12:23 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي حملة( لا) للاحتفال بعيد الكريسماس او عيد رأس السنة الميلادية-2-



-3-



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



حكمُ الاحتفالِ بعيدِ ميلادِالمسيح

خالد بن سعود البليهد

الحمدُ لله ربِّ العالمين ، و الصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ و على آلهِ و صَحْبهِ أجمعين ، و بعدُ :

فيحرمُ على المسلمِ الاحتفالُ بعيدِ ميلادِ المسيح عليه السَّلامُ ( الكرسمس ) للأمورِ الآتية:

أوَّلاً :إنَّ الاحتفالَ بهذا اليوم يُعَدُّ عيداً مِنَ الأعيادِ البِدعيَّةِ المحدَثةِ التي لا أصلَ لها في الشَّرعِ ،
و قد نهى النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم عنِ الإحداثِ في الدِّينِ . عنْ عائشةَ رضيَ الله عنها
قالتْ : قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه و سلَّم :
( مَنْ أحدثَ في أمرِنا هذا ما ليسَ منه فهو رَدٌّ )
أخرجَه البخاريُّ و مسلم ،
و في روايةٍ لمسلم : ( مَنْ عَمِلَ عملاً ليسَ عليه أمرُنا فهو رَدٌّ ) .
فلا يُخَصَّصُ يومٌ بفرحٍ و احتفالٍ إلا بدليلٍ شرعيٍّ .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ثانياً : لا يجوزُ للمسلمِ الاحتفال بعيدٍ إلا بالأعيادِ المشروعةِ المأذونِ فيها في دينِنا ،
و قد شرعَ لنا رسولُ الله صلَّى الله عليه و سلَّم عيدينِ
: عيدَالفِطْرِ
و عيدَ الأضحى .


فقد روى أبو داود و النّسائيُّ وغيرُهما بِسَنَدٍ صحيحٍ عنْ أنسٍ رضيَ الله عنه قالَ :
( قَدِمَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم المدينةَ و لهم يومانِ يلعبونَ بهما ، فقالَ :
قد أبدلَكمُ الله تعالى بهما خيراً منهما يومالفِطْرِ والأضحى )
.


فالنَّبيُّ عليه الصَّلاةُ و السَّلامُ أبطلَ أعيادَهم حتَّى لا يضاهى بها أعيادالمسلمين ،
و إذا تساهلَ الولاةُ و العلماءُ بذلك عَظَّمَ العوامُّ أعيادَ الكفَّارِ كتعظيمِهم لأعيادِ المسلمينَ .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ثالثاً : لا يشرعُ في دينِنا الاحتفال بمولدِ أحدٍ مهما كانَ ؛
سواء كانَ يتعلَّق بمولدِ نبيِّنا محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم
أو غيره مِنَ الأنبياءِ أو الصِّدِّيقينَ و الصَّالحينَ ، فمولدُ الأنبياءِ و مماتهم صلواتُ الله عليهم
ليسَ مناسبةً دينيَّةً يتقرَّب بها إلى الله و يظهرُ فيها الفرح أو الحزن أو غيرذلك مِنْ مظاهرِ الاحتفال .


و لذلك لما كسفتِ الشَّمسُ على عهدِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم
ظنَّ النَّاسُ أنها كُسِفَتْ لموتِ إبراهيمَ وَلَدِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم ،
فردَّ صلَّى الله عليه و سلَّم هذا الظَّنَّ و أبطلَه
كما أخرجَ البخاريُّ حديث المغيرة بنِ شعبة قالَ :
كُسِفَتِ الشَّمسُ على عهدِ رسول الله صلَّى الله عليه و سلَّم يومَ ماتَ إبراهيمُ ،
فقالَ النَّاسُ كُسِفَتِ الشَّمسُ لموتِ إبراهيمَ . فقالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه و سلَّم :

( إ نَّ الشَّمسَ و القمرَ لا ينكسفانِ لموتِ أحدٍ و لالحياتهِ ، فإذا رأيتم فصلُّوا و ادعوا الله ) .


و لذلك لم يردْ في شرعِنا دليلٌ يدلُّ على الاهتمامِ بمناسبةِ المولدِ أو المماتِ
و مشروعيَّة الاحتفالِ بهما ،
و لم يُنقَلْ عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه و سلَّم أو الصَّحابةِ أو الأئمَّةِ المتبوعينَ الاحتفال بذلك .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رابعاً :إنَّ الاحتفالَ بعيدِ المسيح فيه نوعٌ مِنْ إطرائهِ والغُلُوِّ فيه و المبالغةِ في حبِّه ،
و هذا ظاهرٌ في شعائرِالنَّصارى في هذا اليومِ .


و قد أشارَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلى ذلك فقالَ :
( لاتُطروني كما أطرتِ النَّصارى المسيحَ ابنَ مريمَ ، فإنما أناعبدُه ،
فقولوا : عبد الله ورسوله )

رواه البخاريُّ .


و قد نهى الشَّرعُ عنْ تقديسِ الأنبياءِ و الغُلُوِّ فيهم
وعبادتهم دون الله و رَفْعِهم فوق منزلتِهمُ
التي أنزلَهمُ الله تعالى ،فالرُّسُلُ بعثَهمُ الله مبشِّرينَ و منذرينَ
يدعونَ النَّاس لعبادةِ الله لا لأجلِ عبادتِهم و الغُلُوِّ فيهم .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خامساً : إنَّ الاحتفالَ بذلك العيدِ فيه موالاةٌ للكفَّارِ ومشاركةٌ لهم في شعائرِهمُ الباطلةِ ،
و إشعارٌ لهم أنهم على الحقِّ ، وسُرُورهم بالباطلِ ، و كلُّ ذلك محرَّمٌ مِنْ كبائرِ الذُّنوبِ ،

قالَ تعالى :
( يَاأَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) .


و هذا إذا لم يقصدِ المسلمُ الرِّضَا بدينِهم و الإقرارَ بشعائرِهم مِنَ التَّثليثِ و التَّعميدِ
و الذَّبحِ لغيرِ الله و شَدّ الزّنارو غيره ،
أمَّا إنْ قصدَ ذلك فهو كافرٌ مرتدٌّ عنْ دينِ الإسلامِ باتِّفاقِ أهلِ العِلْمِ .


و العاميُّ لايفرِّقُ في هذا المقامِ ، و لذلك يجبُ على المسلمِ اجتناب كنائس
و معابد النَّصارى في هذا اليوم و غيرهِ .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


سادساً : إنَّ الاحتفالَ بعيدِهم فيه تشبُّهٌ بالنَّصارى
فيما هو مِنْ خصائصِهم مِنْ شعائرِ الكفرِ ،
و هذا مِنْ أعظمِ الذُّنوبِ التي نهى عنها الشَّرعُ و ذمّ فاعلها ،
قالَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه و سلَّم :

( مَنْ تشبَّه بقومٍ فهومنهم ) رواه أبوداود .


و التَّشبُّه بالظَّاهرِ يُوجِبُ التَّشبُّه بالباطنِ ،
ويُوجِبَ أيضاً المحبَّةوالمودَّة بين المتشبِّه و المتشبَّه به ،
و لذلك قطعَ الشَّرعُ الحكيمُ كلَّ وسيلةٍ توصِلُ المسلمَ إلى الإعجابِ بالكفَّارِ
و الرِّضَا بدينِهم واللَّحاقِ بعسكرِهم .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


سابعاً : العيدُ المشروعُ للمسلمينَ ما كانَ بعدَ الفراغِ مِنَ العبادةِ ،
فهو شكرٌ لله على تيسيرهِ للعبادةِ ،
و فَرَحٌ للمسلمِ على إتمامهِ العبادةَ ، فعيدُ الفِطْرِ بعد إتمامِ الصَّومِ ،
و عيدُ الأضحى بعد إتمامِ الحجِّ وعَشْرُ ذي الحِجَّة ، فهو فرحٌ و عبادةٌ و شكرٌ و إنابةٌ
للمولى عزَّ و جلَّ و ليسَ فرحاً لمخلوقٍ أو أمرٍمِنَ الدُّنيا ،
و هذا المعنى غيرُ موجودٍ في عيدِ المسيح عليه السَّلامُ ،
و شريعتُه قد نُسِخَتْ فلايشرعُ لمسلمٍ أنْ يحتفلَ به و يتَّبعَ شَرْعَه .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثامناً : إنَّ الاحتفالَ بهذا اليوم فيه مخالفةٌ لهدْيِ نبيِّنامحمَّدٍ صلَّى الله عليه و سلَّم
و تنكُّبٌ لسبيلهِ ،
فقد كانَ رسولُنا عليه الصَّلاةُ و السَّلامُ يُبالغُ في مخالفةِ طريقةِ أهلِ الكتابِ ،
و يعجبه ذلك في عبادته وزِيِّه وأخلاقهِ و عادتهِ في شؤونِ الدُّنيا ،
كمخالفتهِ لهم في استقبالهِ القِبْلَة وفَرْق شعرهِ وقيام النَّاس له
و تغيير الشَّيب و صِفَة السَّلام
و غير ذلك مما هو مِنْ خصائصِهم ، و قد ثبتَ عنه ذلك بالقولِ و الفعلِ ،
و هذا أصلٌ عظيمٌ يجبُ على المسلمِ الاعتناء بهِ .

و قد أخبرَ النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بوقوع طائفةٍ مِنَ المسلمينَ
في التَّشبُّه باليهودِ و النَّصارى آخرَالزَّمانِ ،
فقالَ صلَّى الله عليه و سلَّم :
( لتتبعن سُنَن مَنْ كانَ قبلَكم شبراًبشبرٍ و ذرعاً بذراعٍ ؛
حتى لودخلوا حجر ضبا لتبعتموهم . قالَ الصَّحابةُ يا رسولَ الله
: اليهود و النَّصارى ؟ قالَ : فَمَنْ )
متَّفقٌ عليه ،
و هذا أمرٌ مشاهدٌ ، و الله المستعانُ .
فلأجلِ هذا يحرمُ على المسلمِ الاحتفال بعيدِ النَّصارى و شهوده
و المشاركة فيه بوجهٍ مِنَ الوجوهِ ،
و تبادل الهدايا فيه ،و تهنئتهم بذلك ، و التِّجارة فيما يعينهم على فِعْلهِ ،
و التَّسويق و الدِّعايةله .

والله أعلمُ ، و صلَّى الله و سلَّم على نبيِّنا محمَّدٍ و آلهِ و صَحْبهِ أجمعينَ

خالد بن سعود البليهد





التعديل الأخير تم بواسطة هيفولا ; 12-26-2012 الساعة 10:19 AM
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات