[حور العين]

من:الابنة / أسماء المرسى
خطر فى بيتك.. أشياء لا تتوقعها تضر رئتيك


يعتقد معظم الناس أن الهواء داخل المنازل أنقى من الهواء الخارجي بشكل طبيعي، ويشعرون بالأمان
عندما يبدو المنزل محكم الإغلاق وآمنًا، لكن ما يغيب عن بالنا غالبًا هو ما يحدث داخل الهواء نفسه
أثناء تشغيل الأجهزة المنزلية اليومية، أشياء نستخدمها منذ سنوات دون قلق لكن تسبب تراكم الملوثات غير المرئية،
مُغيرة جودة الهواء بمرور الوقت، خاصة في الغرف سيئة التهوية التي تستخدمها العائلات يوميًا في كل مكان،
وفي هذا التقرير نتعرف على أشياء موجودة في منزلك تضر الرئة دون أن تدرى، وفقاً لموقع healthy.

لاحظ الباحثون مؤخرًا أن الحياة اليومية تُخلّف بقايا غير مرئية في الهواء، ليست روائح ولا أبخرة مرئية
بل جزيئات دقيقة تنطلق عند تسخين الأجهزة أو تشغيلها لا نشعر بها ولا نلاحظها،
لكنها تبقى عالقة في الهواء لفترة طويلة بعد إطفاء الجهاز.

المكنسة الكهربائية
توخ الحذر عند تنظيف الأرضيات المليئة بالغبار، فالكنس والتنظيف بالمكنسة الكهربائية
قد يزيدان من انتشاره، وأكد الخبراء أنه بينما ينتشر الغبار في الهواء، قد يعاني المصابون بحساسية الأنف من أعراضها.

إنها ليست مشكلة طبية خطيرة، لكنها مزعجة وقد تُعيق الحركة، وللحد من انتشار الغبار،
ينصح بمسح الأرضيات بقطعة قماش مبللة بدلًا من كنسها وهى جافة، واستخدام مكنسة كهربائية
مزودة بفلتر HEPA، وهو فلتر دقيق يقلل من الغبار.


الإير فراير والغلاية الكهربائية
تساهم الأجهزة المصممة للعمل بدرجات حرارة عالية أيضًا في هذه المشكلة،
فالقلايات الهوائية والغلايات الكهربائية والأجهزة المشابهة تطلق جزيئات عند تسخين الزيوت أو الطلاءات أو البقايا،
هذا لا يعني أنها أجهزة خطرة، بل يعني أنها تزيد من التلوث الموجود داخل المنزل،
فعندما تعمل عدة أجهزة حرارية متقاربة، لا يحصل الهواء على وقت كافٍ للتعافي.

مجفف الشعر "السشوار والمكواة"
تضيف مجففات الشعر بعدًا آخر للمشكلة، فهي تجمع بين الحرارة وتدفق الهواء والمحركات
وتُطلق المجففات القديمة، على وجه الخصوص، كمية أكبر من الجزيئات أثناء تشغيلها.

ونظرًا لاستخدامها بالقرب من الوجه، يكون التعرض فوريًا تستنشق ما يخرج منها بينما تُركز على شعرك،
لا على الهواء ولا يعني الاستخدام القصير انخفاض التعرض عندما تكون المسافة قريبة جدًا.

لماذا تُعد هذه الجسيمات مهمة؟
تتصرف الجسيمات متناهية الصغر بشكل مختلف عن الملوثات الأكبر حجماً فهي تتسلل عبر الأنف
والحلق وتصل إلى أنسجة الرئة العميقة وقد ربطت الأبحاث، بمرور الوقت،
هذا النوع من التعرض بالتهابات وإجهاد الجهاز التنفسي.

وقد يشعر الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفس بتأثيرات أقوى،
حتى وإن لم يتمكنوا من تحديد سبب محدد حيث يتراكم التعرض بشكل أكبر، كما أن المطابخ
والحمامات من أكثر الأماكن عرضةً لانتشار الجراثيم، غرف صغيرة، أبواب مغلقة، تهوية سيئة،
وأجهزة كهربائية تُستخدم بينما يقف الناس بجوارها.

في كثير من المنازل، تبقى النوافذ مغلقة لأسباب تتعلق بالراحة أو الطقس، مما يحبس الجزيئات في الداخل،
ولا تختفي هذه الجزيئات بمجرد إطفاء الجهاز.

السجاد والموكيت
تتراكم الأتربة في السجاد والموكيت أكثر بكثير من الأرضيات الصلبة ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)،
يعد عث الغبار من أكثر مسببات الربو شيوعًا داخل المنازل، وأثناء المشي، تتطاير جزيئات الغبار وتستقر مجددًا، ما لم تكن رئتاك شديدتي الحساسية
بسبب الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، فمن غير المرجح أن تُصاب بالسعال من مجرد استنشاق
الغبار من سجادة ولكن إذا كان لديك أطفال يحبون اللعب على الأرض
، فقد يبدأ الغبار المتراكم في إزعاج رئتيهم لذلك، من المهم معرفة كيفية التخلص من الغبار في منزلك.

ما الذي يساعد بالفعل في تقليل التعرض؟
لا يتعلق الأمر بالذعر أو التخلص من الأجهزة العادات البسيطة مهمة افتح نافذة أثناء استخدام الأجهزة التي تعمل بالحرارة.

شغّل مراوح الشفط اترك الهواء يتدفق بعد الطهي نظّف الأجهزة جيدًا حتى لا تستمر بقايا الطعام في الاحتراق.

تجنّب تشغيل عدة أجهزة حرارية متتالية في أماكن مغلقة.

يبدو الهواء الداخلي غير ضار لأنه غير مرئي، لكن الأبحاث تُظهر أن الأجهزة المنزلية العادية تُغير ما نتنفسه بهدوء،
بمجرد أن تُدرك ذلك، ستبدو التغييرات الصغيرة أقل جهدًا وأكثر منطقية.