![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ( الحلقة رقم : 429 ) { الموضوع الـعاشر الفقرة 58 } ( أحكــام الـزواج ) أخى المسلم نواصل معكم اليوم الموضوع الـعاشر من مواضيع دين و حكمة الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين . قال أبن مسعود لو لم يبق من أجلى إلا عشرة أيام و أعلم أنى أموت فى آخرها و لى طول النكاح فيهن لتزوجت مخافة الفتنة أخى المسلم نستكمل اليوم إن شاء الله حديثنا عن حكمة التحريم حكمة تحريم بنات الأخ و بنات الأخت و أما بنات الأخ و بنات الأخت فهما من الإنسان بمنزلة بناته حيث أن أخاه و أخته كنفسه و صاحب الفطرة السليمة يجد لهما هذه العاطفة من نفسه و كذا صاحب الفطرة السقيمة إلا أن عاطفة هذا تكون كفطرته فى سقمها نعم إن عطف الرجل على بنته يكون أقوى لكونها بضعة منه نمت و ترعرعت بعنايته و رعايته و أنسه بأخيه و أخته يكون أقوى من أنسه ببناتهما لما تقدم و أما الفرق بين العمات و الخالات و بين بنات الأخوه و الأخوات فهو : إن الحب لهؤلاء عطف و حنان و الحب لأولئك حب تكريم و إحترام فهما من حيث البعد عن مواقع الشهوة متكافآن و إنما قدم فى النظم الكريم ذكر العمات و الخالات لأن الإدلاء بهما من الآباء و الأمهات فصلتهما أشرف و أعلى من صلة الإخوة و الأخوات أخى المسلم هذه أنواع القرابة القريبة التى يتراحم الناس عليها و يتعاطفون و يتوادون و يتعاونون بها و بما جعل الله لها فى النفوس من الحب و الحنان و العطف و الإحترام فحرم الله فيها النكاح لأجل أن تتوجه عاطفة الزوجية و محبتها إلى من ضعفت الصلة الطبيعية أو النَسَبية بينهم كالغرباء و الأجانب و الطبقات البعيدة من سلالة الأقارب كأولاد الأعمام و العمات و الأخوال و الخالات و لذلك تتجدد بين البشر قرابة الصهر التى تكون فى المودة و الرحمة كقرابة النسب فتتسع دائرة المحبة و الرحمة بين الناس فهذه حكمة الشرع الروحية فى محرمات القرابة أخى المسلم
|
#2
|
|||
|
|||
![]() ماهى الحكمه الجسديه ؟؟ إن هناك حكمة جسدية حيوية عظيمة جدا و هى أن تزاوج الأقارب بعضهم ببعض يكون سببا لضعف النسل فإذا تسللت و أستمرت بتسلسل الضعف و الضوى فيه إلى أن ينقطع و هذا لسببان أحدهما و هو الذى أشار اليه الفقهاء أن قوة النسل تكون على قدر داعية التناسل فى الزوجين و هى الشهوة و قد قالوا أنها تكون ضعيفة بين الأقارب و جعلوا ذلك علة لكراهية تزوج بنات العم و بنات العمة .. إلى آخره و سبب ذلك أن هذه الشهوة شعور فى النفس يزاحمه شعور عواطف القرابة المضاد له فإما أن يزيله و إما أن يزلزله و يضعفه أما السبب الثانى و هو يعرفه الاطباء و إنما يظهر للعامة بمثال تقريبى معروف عند الفلاحين و هو أن الأرض التى يتكرر زرع نوع واحد من الحبوب فيها يضعف هذا الزرع فيها مرة بعد أخرى إلى أن ينقطع لقلة المواد التى هى قوام غذائه و كثرة المواد الأخرى التى لا يتغذى منها و مزاحمتها لغذائه أن يخلص له و لو زرع ذلك الحب فى أرض أخرى و زرع فى هذه الأرض نوع آخر من الحب لنما كلاً منهما بل ثبت عند الزراع أن إختلاف الصنف من النوع الواحد من أنواع البذار يفيد فإذا زرعوا حنطة فى أرض و أخذوا بذرا من غلتها فزرعوه فى تلك الأرض يكون نموه ضعيفا و غلته قليلة و إذا أخذوا البذر من حنطة أخرى و زرعوه فى تلك الأرض نفسها يكون أنمى و أزكى كذلك النساء هن حرث كالأرض يزرع فيهن الولد و طوائف الناس كأنواع البذار و أصنافه فينبغى أن يتزوج أفراد كل عشيرة من الأخرى ليزكوا الولد و ينجب فإن الولد يرث من مزاج أبويه و مادة أجسادهما و يرث من أخلاقهما و صفاتهما الروحية و يباينهما فى شئ من ذلك فالتوارث و التباين سنتان من سنن الخليقة ينبغى أن تأخذ كل واحدة منهما حظها لأجل أن ترتقى السلائل البشرية و يتقارب الناس بعضهم من بعض و يستمد بعضهم القوة و الإستعداد من بعض و التزوج من الأقربين ينافى ذلك فثبت بما تقدم كله أنه ضار بدنياً و نفسياً و مناف للفطرة و مخل بالروابط الاجتماعية و عائق لإرتقاء البشر ماذا قال الشيخ الغزالى إن الخصال التى تتطلب مراعاتها فى المرأة يجب ألا تكون من القرابة القريبة قال : فأن الولد يخلق ضاوياً أى نحيفاً و أورد فى ذلك حديثا لا يصح و لكن روى إبراهيم الحربى رضى الله تعالى عنه فى غريب الحديث أن عمر رضى الله تعالى عنه قال لآل السائب [ أغتربوا لاتضووا ] أى تزوجوا الغرائب لئلا تجئ أولادكم نحافاً ضعافاً و علل الغزالى ذلك بقوله إن الشهوة إنما تنبعث بقوة الإحساس بالنظر أو اللمس و إنما يَقوى الإحساس بالمر الغريب الجديد فأما المعهود الذى دام النظر إليه فإنه يضعف الحس عن تمام أدراكه و التأثر به و لا تنبعص به الشهوة أخى المسلم ماهى حكمة التحريم بالرضاع ؟؟ فهذا ما سنعرفه إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة فأنتظرونا و لكن لا تنسونا من صالح الدعوات |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |