صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-23-2013, 09:16 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي لماذا استخدم الله تعالى لفظ ( خَرَّ )

الأخت / الملكة نــــــــور

لماذا استخدم الله تعالى لفظ} خَرَّ{
محمد إسماعيل عتوك
وردت بعض الأسئلة حول الإعجاز البلاغي في القرآن
إلى فضيلة الأستاذ محمد عتوك
المتخصص في الإعجاز البلاغي والبياني في القرآن
الذي قام بالإجابة عليها مشكوراَ .
سؤالان يتعلقان بالإعجاز البياني للقرآن الكريم :
السؤال الأول :
قال الله تعالى في سورة ص :
} وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ {
لماذا استخدم الله تعالى لفظ { خَرَّ } ؟
فإني - كما أعلم - أن الإنسان يخر ساجدًا .
أي: بمعنى السقوط على الأرض بسرعة .
السؤال الثاني :
هل هناك فرق في الآيات التي تتكلم عن القتال بلفظ : الكفار ؟.
أي : الذين هم يحاربونكم و يعادوكم ،
و إذا تكلمت عن الإحسان و العدل إليهم ؛
لكي يعرفوا أخلاق المسلمين تستخدم لفظ : الكافرون ؟
خلاصة السؤال هو :
هل في استخدام كلمة { الكفّار } تشديد ،
و { الكافرون } ، أو { الكافرين } تخفيف ،
أم لا فرق بينهما ؟
جزاكم الله خيرًا .
جواب السؤال الأول :
أولاً- الخرور هو سقوط وهويُّ إلى الأرض .
يقال: خرَّ خُرورًا . أي: سقط وهوى ؛
و ذلك يكون من أعلى إلى أسفل .
قال تعالى :
} فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ {
(النحل: 26)
و يقال : خرَّ ، لمن ركع ، أو سجد ،
و الشاهد قول كُثَيِّر عَزَّةَ :
رهبان مدين ، و الذين عهـدتهم يبكون من أثر السجود قعودا
لو يسمعون ؛ كما سمعت كلامها خرُّوا لعزة ركعًا وسجـــــودا
ومن الأول
قوله تعالى :
} وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ {
(ص: 24)
و من الثاني
قوله تعالى :
} إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً {
(مريم: 58)
أما الركوع فهو الانحناء دون الوصول إلى الأرض .
يقال : ركع الرجل ، إذا انحنى . وكلُّ منحنٍ راكع .
قال لبيد :
أليس ورائي، إن تراخت منيتي لزوم العصا تحنى عليها الأصابع
أخبر أخبار القرون التي مضت أدب ؛ كأني كلما قمـــت راكــــــــع
و أما السجود فهو تطامُنٌ و ذلٌّ وصولاً إلى الأرض .
يقال : سجد الرجل ، إذا تطامن و ذل .
ثانيًا – قالوا :
و قد يعبر عن السجود بالركوع ، و حمل جمهور المفسرين على ذلك :
قوله تعالى :
} وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ {
(ص: 24)
أي: خر ساجدًا .
و إلى هذا أشار أحد الشعراء بقوله :
فخر على وجهه راكعًــــــــا وتـــــــــاب إلى الله من كل ذنـــــب
و قال ابن العربي :
[ لا خلاف في أن الركوع هاهنا : السجود ؛ لأنه أخوه ؛
إذ كل ركوع سجود ، وكل سجود ركوع ؛
فإن السجود هو المَيْلُ ، و الركوع هو الانحناءُ ،
وأحدهما يدل على الآخر ؛
و لكنه قد يختص كل واحد منهما بهيْئَة ،
ثم جاء على تسمية أحدهما بالآخر ، فسُمِّيَ السجودُ ركوعًا ]
و الحقيقة ليس كما قال ابن العربي ؛
فالخلاف موجود ،
بدليل أنهم اختلفوا في المراد من ركوع داود - عليه السلام –
فذهب الجمهور إلى أن المراد به السجود .
قال مجاهد :
[ مكث أربعين يومًا ساجدًا لا يرفع رأسه ،
حتى نبت المرعى من دموع عينه ، فغطى رأسه إلى أن
قال الله تعالى :
} فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَ إِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَ حُسْنَ مَآَبٍ {]
و ذهب بعضهم إلى أن الركوع هنا على ظاهره ، بمعنى الانحناء .
و حاول بعضهم أن يجمع بين القولين بأن يكون ركع أولاً ،
ثم سجد بعد ذلك .
أو أن الله سبحانه ذكر أول فعله و هو خروره راكعًا ، و إن كان
الغرض منه الانتهاء به إلى السجود .
و قيل : بل معنى { رَاكِعًا } : مصليًّا ،
على اعتبار أن الركوع يراد به الصلاة .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-23-2013, 09:16 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

ثالثًا – و الصواب في ذلك - والله أعلم –
أن الركوع هنا على ظاهره ، و هو الانحناء خضوعًا ،
ومثله قوله تعالى :
} وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَ هُمْ رَاكِعُونَ {
أي : و هم منحنون خضوعًا لله تعالى ؛
إذ لا يعقل أن يؤتوا الزكاة و هم ساجدون .
و إذا كان ثبت بالسنة المطهرة ، و إجماع المسلمين أن داود - عليه السلام
قد سجد لله عز و جل ،
فإن سجوده هذا كان بعد انحنائه خضوعًا ،
وإلى هذا ذهب الحسن بن الفضل ،
فقال : خر من ركوعه. أي : سجد بعد أن كان راكعًا
و أما ما استدل به بعضهم على أن المراد به السجود بأن الخرور
هو السقوط و الهوي إلى الأرض ،
فقد ذكرنا فيما تقدم أن الخرور يقال للركوع و للسجود ،
والله تعالى أعلم .
جواب السؤال الثاني :
أما جواب السؤال الثاني فلفظ { الْكَافِرُونَ }
جمع :{ كافر } ،على وزن:{ فاعل } .
و لفظ { الكُفَّارِ } جمع :{ كَفَّار } بفتح الكاف ،
و كلاهما من قولهم :
كفر يكفر، فهو كافر، وكَفَّار.
والكفر في اللغة هو السَّتْرُ و التغطية .
و وُصِفَ الليل بالكافر ؛ لأنه يغطي كل شيء .
و وُصِفَ الزارع بالكافر ؛ لأنه يغطي البذر في الأرض .
و كُفْرُ النعمة و كُفْرانُها : تغطيتها بترك أداء شكرها .
قال أحدهم :
« لو جاز أن تعبد الشمس في دين الله ، لكنت أعبدها ؛
فإنها شمس ما ألقت يدًا في كافر، و لا وضعت يدًا إلا في شاكر » .
فالكفر يضادُّه الشكر ، و في اصطلاح الشرع يضادُّه الإيمان ،
و هو مصدر سماعي لكَفَر يكفُر.
و أصله : جَحْدُ نعمةَ المُنْعِم ،
و اشتقاقه من مادة الكَفْر ، بفتح الكاف ، وهو السَّتْرُ والتَّغطِيةُ ؛
لأن جاحد النعمة قد أخفى الاعتراف بها ؛
كما أن شاكرها أعلنها ؛
و لذلك صيغ له مصدر على وزن الشُّكر،
و قالوا أيضًا : كُفْرانٌ ، على وزن شُكْران .
ثم أطلق الكفر في القرآن الكريم على جحود الوحدانية أو الشريعة أو النبوة ،
بناء على أنه أشد صور كفر النعمة ؛ و ذلك أعظم الكفر .
و استعمال الكفران في جحود النعمة أكثر من استعمال الكفر .
و منه قول الله تعالى :
} فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ {
(الأنبياء: 94)
و استعمال الكفر في الدين أكثر من استعمال الكفران .
و منه قول الله تعالى :
} وَ مَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً {
( النساء: 136)
و قوله سبحانه وتعالى:
} وَ مَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ {
(المائدة: 44)
وأما الكُفُور فيستعمل فيهما جميعًا ؛
كما في قول الله تعالى :
} فَأَبَى الظَّالِمُونَ إَلاَّ كُفُوراً {
(الإسراء: 99)
ثانيًا - جاء الأمر في سورة ( الكافرون )
من الله عز و جل لمحمد صلى الله عليه بندائهم بوصف الكافرين :
} قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ {
لأنه لا يوجد لفظ أبشع ولا أشنع من هذا اللفظ ؛
لأنه صفة ذمٍّ عند جميع الخلق ؛
كما لا يوجد لفظ أبلغ في الكشف عن حقيقة هؤلاء ،
وأشدُّ وقعًا عليهم ، و إيلامًا لهم من لفظ الكافرين ،
فهو ثمرة للجهل ، وصفة ذَمٍّ ثابتة ؛
ولكونه كذلك لم يقع الخطاب به في القرآن الكريم في غير موضعين، هذا أحدهما.
والثاني قوله تعالى :
} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ {
(التحريم: 7)
و الفرق بينهما : أن } الَّذِينَ كَفَرُوا {
يحتمل أن يكونوا قد آمنوا ثم كفروا .
و أما } الْكَافِرُونَ {
فيدل على أن الكفر صفة ملازمة لهم ثابتة فيهم ؛
سواء كانوا أصحاب عقيدة يؤمنون بأنها الحق ،
أو كانوا من المشركين عبدة الأوثان و الأصنام .
و أما لفظ { الكُفَّار }
فالتشديد فيه للمبالغة في الوصف ،
و يطلق في اصطلاح القرآن أكثر ما يطلق على المشركين ،
عبدة الأوثان و الأصنام ،
و قد يطلق و يراد به عموم الكافرين ؛
كما في قوله تعالى :
} مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ {
(الفتح: 29)
و قال تعالى :
} وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ {
(البقرة: 276)
فأتى بصيغة المبالغة في الكافر و الآثم ،
وإن كان تعالى لا يحب الكافر ،
تنبيهًا على عظم أمر الربا ومخالفة الله عز و جل .
و قال تعالى :
} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَ لَعِباً
مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء
وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {
(المائدة: 57 )
، ففرق بين الكفار ، و أهل الكتاب وهم كفار .
و قال تعالى :
} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ {
(التوبة: 73 )
ففرق بين الكفار و المنافقين ،
و المنافقون كفار بلا ريب .
و بهذا الذي ذكرناه يظهر الفرق في استعمال القرآن الكريم
للفظ { الكافرين } ،
و لفظ { الذين كفروا } ،
و لفظ { الكفار } ،
و الله تعالى أعلم ،
و الحمد لله رب العالمين .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات