صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-06-2013, 09:31 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي متى يعرف العبد حقارة الدنيا ؟

الأخ / عبد العزيز - الفقير إلى الله




متى يعرف العبد حقارة الدنيا؟


مهما عاش الإنسان فيهذه الحياة

ومهما طال به البقاء بها ومهما استمتع بشهواتها

وملذاتها فإنالمصير واحد والنهاية محتومة ولابد لكل إنسان

من نهاية وهذه النهاية هي الموتالذي لا مفر منه


} كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ {

]آل عمران: 185[


*
وقال الشاعر :


كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمــــول


إنه لابد من يوم ترجع فيه الخلائقإلى الله جل وعلا

ليحاسبهم على ماعملوا في هذه الدنيا


} وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ {

]البقرة:281 [


يومطالما نسيناه يوم هو آخر الأيام يوم تغص فيه الحناجر

فلا يوم بعده ولا يوممثله إنه اليوم العظيم يوم كتبه الله على كل صغير وكبير

وكل جليل وحقير إنه اليوم المشهود واللقاء الموعود.
ثم إنه قبل هذا اليوم لحظة ينتقل فيهاالإنسان

من دار الغرور إلى دار السرور كل بحسب عمله تلك اللحظة

التي يلقي فيهاالإنسان آخر النظرات على الأبناء والبنات والإخوان

يلقي فيها آخر النظرات علىهذه الدنيا وتبدو على وجهه معالم السكرات

وتخرج من صميم قلبه الآهات والزفرات.


إنها اللحظة التي يعرف الإنسان فيها حقارة هذه الدنيا

إنها اللحظةالتي يحس الإنسان فيها بالحسرة والألم على كل لحظة

فرط فيها في جنب الله تعالىفهو يناديه رباه رباه


} رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ {

] المؤمنون[99-100:

إنها اللحظة الحاسمة والساعة القاصمة التي يدنو فيها ملك الموت

لكيينادي فيا ليت شعري هل ينادي نداء النعيم أو نداء الجحيم ؟!!

إنالغربة الحقيقة إنما هي غربة اللحد والكفن

فهل تذكرت انطراحك على الفراش وإذابأيدي الأهل تقلبك،

فأشتد نزعك وصار الموت يجذبك من كل عرق ثم أسلمت الروح إلىبارئها

والتفت الساق بالساق ثم قدموك بعد ذلك ليصليعليك

ثم أنزلوك في القبروحيدا فريدا لا أم تقيم معك

ولا أب يرافقك ولا أخ يؤنسك.
وهناك يحسالمرء بدار غريبة ومنازل

رهيبة عجيبةوفي لحظة واحدة ينتقل العبد من دارالهوان

إلى دار النعيم المقيمإن كان ممن تاب وأمن وعمل صالحا

أو ينتقلإلىدار الجحيم والعذاب الأليم إن كان ممن أساء العمل

وعصى المولى جل وعلا.


لقد طويت صفحات الغرور وبدا للعبد هول البعث والنشور

مضت الملهياتوالمغريات وبقيت التبعات فلا إله إلا الله

من ساعة تطوى فيها صحيفة المرءإماعلى الحسنات أوعلى السيئات

ويحس بقلب متقطع من الألم والحسرة على أيام غفل فيهاكثيرا

عن الله واليوم الآخر فها هيالدنيا بما فيها قد انتهت وانقضت أيامها

سريعا وها هو الآن يستقبل معالم الجد أمام عينيه ويسلم روحه لباريها

وينتقل إلىالدار الآخرة بما فيها من الأهوال العظيمة.
في لحظة واحدة أصبح كأنه لم يك شيئامذكورا

ينزل الإنسان أول منازل الآخرة ويستقبلالحياة الجديدة فإما عيشة سعيدة

أو عيشة نكيدة والعياذ بالله.
ولا إله إلا الله من دار تقارب سكانها وتفاوت عمارها

فقبر يتقلب فيالنعيم والرضوان المقيم وقبر في دركات الجحيم

والعذاب الأليم فهو ينادي ولكنلا مجيبوهو يستعطف ولكن لا مستجيب

ثم يأتي بعد ذلك اللقاء الموعدواليوم المشهود

اليوم الذي تتبدل فيه الأرض غير الأرض والسموات

وبرزوا للهالواحد القهار

يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون

وصاح الصائح بصيحتهفخرج الموتى من تلك الأجداثوتلك القبور إلى ربهم

حفاة عراة غرلا فلا أنساب ولاأحساب ولا جاه ولا مال


} فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ

فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ

تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ {

]المؤمنون[101-104:

إنه اليوم الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين.

إنه اليومالذي تتبدد عنده الأوهام والأحلام.

إنه اليوم الذي تنشر فيه الدواوين وتنصب فيهالموزاين .

إنه اليوم الذي يفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبتهوبنيه .

واليوم الذي يود المجرد لو يفتدي فيه من العذاب ببنيه وصحبته


وأخيهوفصيلته التي تؤويه.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات