صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-10-2013, 10:55 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي أنشودة البهجة.

يختزن القلبُ المحبُّ رحيقَ الحياة، ثمَّ يرسله عبر النبضات الحانية
غيثًا نديًّا يروي الشَّرايين الظَّامئة،
فتبسِمُ المشاعر ثمَّ تزهر على ضفاف النَّفس،
ويتغنَّى الجسدُ بالأمل والفتوَّة.
يفتح القلب مع كل نبضة من نبضاته الفتيَّة نوافذ المحبَّة،
فيتسلَّل النور ليوقِظ الأحاسيس الغافية في روابِي النَّفس، فتفوح عطرًا،
ومن ثمَّ تعزف الروح أنشودة البهجة.
يجوبُ رياضَ الزَّهر، ويسامرُ البلابلَ الحالمةَ،
ويروي شوقه من قطر الأبجديَّة،
ثمَّ يكتُب قصيدة الطُّهر بقوافي النُّبل الآسر.
ما أرْوعَك أيُّها القلب المحبُّ! ما أجملك!
عندما تبتسِم أيُّها القلب تعذُبُ الكلمات، ويُضيء الوجه، وتصْفو النَّفس،
وترفْرِف رايات المحبَّة، وتهبُّ نسائِم الصَّفح والسَّلام.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عندما تبتسِم أيُّها القلب تبتسِم الدنيا، وتَجري أنْهار العطاء،
وتخصب البوادي، ويفتح الرَّبيع بوَّابات الخصْب والنَّماء والفرَح.
ما أحْوَجنا إليْك أيُّها القلْب الواسِع!
ما أحوجَنا إلى قلْب يسعُ محبَّة الإنسان والأوْطان والوالدين
والأصدقاء والجيران!
ما أحوجَنا إليْك أيُّها القلب المتسامح !
ما أحوجَنا إلى قلب يغفرُ الخطيئات، ويتناسى العثرات،
ويصفح عن الزلاَّت ! قلب يَمسح الدموع عن وجنات النَّخيل الباكية،
وينفضُ الغبار عن المغازل الخشبيَّة القديمة،
ويزيل الصَّدأ عن السُّيوف المعلَّقة التي تكتظُّ بمعاني العزَّة
ودلالات الفخار.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أنت - أيُّها القلب - تحمل معانيَ السعادة، وتملك بلْسم الشفاء،
وتخبئ في جناحيْك أسرار الفرح.
تحمل مظلَّة الصَّبر، وتَملك مفاتيح الجنَّة،
وتُخفي خلْف شغافك الطريِّ أنواعًا عديدة من الجمال الأخَّاذ.
يرْتوي العقل من وحْي إلهامك فيجودُ بأفكارٍ تبني،
وومضات تنير الدروب، تحمل في سناها ضروبًا من السَّعادة
للبشريَّة جمعاء.
تستمدُّ العيون الإبصار من إشراقات نورك فينكشف أمامها المستور،
وتسبر أغْوار الأشياء فترى دقائق الجمال وبنيَّات القيم،
وتحدِّق بحنان لتكتشف الرَّوعة، وتغضّ الطرف عمَّا سواها.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عندما تهتف - يا أيها القلب - بالمحبة والصفاء،
تستجيب لك النفوس الغضَّة، وتمدُّ أيديَها لتعمِّرَ الحياةَ بالصِّدق،
وتعامل النَّاس بالحسنى، وتكتب رسالتَها السَّامية بسطور من نور.
تعلَّمْنا منك الجدَّ والمثابرة؛ إذ لا تفتأُ تنبض وتعطي ما كرَّ الجديدان.
تعلَّمنا منك التفاؤل والطُّموح الباسم، والنَّظر إلى الأمام،
وعدم التوقُّف عند كلِّ محطَّة.
تزرع العطاء والأمل فتحصدُ الحبَّ، تهبُ رحيقَ الحياة للعروق والحواس
فتنصِّبك أميرًا عليْها، وتنقاد لك بطواعية عجيبة.
هنيئًا لك أيها القلب المحبُّ تلك المكانةُ الرفيعةُ التي تبوَّأْتَها،
كيف لا أهنِّئك وأنت خِلْوٌ من الكبر والحسد خلُوَّ السحابة البيضاء
من البقع السود؟!
كيف لا أهنِّئك وأنت تجعل من نبضاتك الرقيقة تروسًا منيعة
لصدِّ سهام الغرور وحب الذات؟

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات