![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نور الأربعين النووية (الحديث السادس : الحَلالُ والحَرَام) مفردات الحديث المعنى العام 1- الحلال بيِّن والحرام بيِّن 2- لكل ملك حمى 3- صلاح القلب ما يفيد الحديث عَنْ أبي عَبْدِ اللهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ : سمعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : (إن الْحَلالَ بَيِّنٌ وَإنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُما أمور مُشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثيِرٌ مِنَ الناسِ ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَ مَنْ وَقَعَ في الشَّبُهاتِ وَقَعَ في الْحَرَامِ ، كالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِك أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ ، أَلا وَإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمىً أَلا وَإنَّ حِمَى الله مَحَارِمُه ، أَلا وَإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحً الْجَسَدُ كُلُّهُ وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلا وَهِيَ الْقَلْب) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ مفردات الحديث : بَيِّن = ظاهر مُشْتَبِهَات = جمع مشتبه ، وهو المشكل ؛ لما فيه من عدم الوضوح في الحل و الحرمة . لا يَعْلَمُهُنَّ = لا يعلم حكمها اتَّقَى الشُّبُهَاتِ = ابتعد عنها ، و جعل بينه و بين كل شبهة أو مشكلة وقاية اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَ عِرْضِهِ = طلب البراءة أو حصل عليها لعرضه من الطعن ولدينه من النقص، وأشار بذلك إلى ما يتعلق بالناس و ما يتعلق بالله عز و جل . الْحِمَى = المحمي ، و هو المحظور على غير مالكه . أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ = أن تأكل منه ماشيته و تقيم فيه . مضغة = قطعة من اللحم قدر ما يُمضغ في الفم . المعنى العام : الحلال بَيِّن والحرام بَيِّن ، و بينهما أمور مشتبهات : معناه أن الأشياء ثلاثة أقسام : حلال واضح ، لا يخفى حله كأكل الخبز ، و الكلام ، و المشي ، و غير ذلك .. و حرام واضح كالخمر و الزنا ، و نحوهما .. و أما المشتبهات : فمعناه أنها ليست بواضحة الحل و الحرمة ، و لهذا لا يعرفها كثير من الناس ، و أما العلماء فيعرفون حكمها بنص أو قياس ، فإذا تردد الشيء بين الحل و الحرمة و لم يكن نص و لا إجماع اجتهد فيه المجتهد ، فألحقه بأحدهما بالدليل الشرعي . و من الورع ترك الشبهات مثل عدم معاملة إنسان في ماله شبهة أو خالط ماله الربا ، أو الإكثار من مباحات تركها أولى . أما ما يصل إلى درجة الوسوسة من تحريم الأمر البعيد فليس من المشتبهات المطلوب تركها ، و مثال ذلك : ترك النكاح من نساء في بلد كبير خوفاً من أن يكون له فيها محرم ، وترك استعمال ماء في فلاة ، لجواز تنجسه .. فهذا ليس بورع ، بل وسوسة شيطانية . و قال الحسن البصري : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام . و روى عن ابن عمر أنه قال : إني لأحب أن أدع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها . لكل ملك حمى ، و إن حمى الله في أرضه محارمه : الغرض من ذكر هذا المثل هو التنبيه بالشاهد على الغائب وبالمحسوس على المجرد ، فإن ملوك العرب كانت تحمي مراعي لمواشيها و تتوعد من يقربها ، و الخائف من عقوبة الملك يبتعد بماشيته خوف الوقوع ، وغير الخائف يتقرب منها ويرعى في جوارها وجوانبها ، فلا يلبث أن يقع فيها من غير اختياره ، فيعاقب على ذلك . ولله سبحانه في أرضه حمى، وهي المعاصي والمحرمات ، فمن ارتكب منها شيئاً استحق عقاب الله في الدنيا والآخرة ، ومن اقترب منها بالدخول في الشبهات يوشك أن يقع في المحرمات صلاح القلب : يتوقف صلاح الجسد على صلاح القلب ؛ لأنه أهم عضو في جسم الإنسان ، و هذا لا خلاف فيه من الناحية التشريحية و الطبية ، و من المُسَلَّم به أن القلب هو مصدر الحياة المشاهدة للإنسان ، وطالما هو سليم يضخ الدم بانتظام إلى جميع أعضاء الجسم ، فالإنسان بخير و عافية . و المراد من الحديث صلاح القلب المعنوي ، والمقصود منه صلاح النفس من داخلها حيث لا يطلع عليها أحد إلا الله تعالى ، و هي السريرة . صلاح القلب في ستة أشياء : § قراءة القرآن بالتدبر، § وخلاء البطن، § وقيام الليل، § والتضرع عند السَّحَر، § ومجالسة الصالحين . § و أكل الحلال . والقلب السليم هو عنوان الفوز عند الله عز وجل ، قال تعالى : } يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ { [ الشعراء : 88-89 ] و يلزم من صلاح حركات القلب صلاح الجوارح ، فإذا كان القلب صالحاً ليس فيه إلا إرادة ما يريده الله ، لم تنبعث الجوارح إلا فيما يريده الله ، فسارعت إلى ما فيه رضاه وكفت عما يكره ، وعما يخشى أن يكون مما يكرهه وإن لم يتيقن ذلك . يفيد الحديث : الحث على فعل الحلال ، و اجتناب الحرام ، و ترك الشبهات ، و الاحتياط للدين والعرض ، وعدم تعاطي الأمور الموجبة لسوء الظن والوقوع في المحظور . الدعوة إلى إصلاح القوة العاقلة ، وإصلاح النفس من داخلها وهو إصلاح القلب . سد الذرائع إلى المحرمات ، وتحريم الوسائل إليها . |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |