صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-26-2010, 09:49 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي من ذكريات حرب العاشر من رمضان

والحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على خير المرسلين سيد الخلق
وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
ها نحن نقترب من شهر رمضان الكريم ، شهر الفرقان ،
وشهر الصيام والقيام
وشهر الجود وشهر الكرم والعطاء
وشهر الجهاد
ان لشهر رمضان الكريم طعم خاص ومذاق خاص وجوّ خاص
استشعرناه منذ نعومة أظفارنا. فعلا منذ نعومة أظفارنا. أقول أن
لشهر رمضان طعم خاص ولكن فى مرحلتين من مراحل حياتى
كان له طعم خاص جدا.
فى مرحلة الطفولة والصبا منذ العام الرابع من العمر كنت أصوم
معظم شهر رمضان أنا وأقرانى وكنّا نتباهى ونتفاخر بالصيام.
كنا نغار من الكبار. لماذا هم يصومون ونحن لا نصوم؟ هل نحن
أقل منهم شأنا؟ حتى أن الأكل ليس له طعم! ياللخجل وياللعار!
ألست رجلا مثل أبى؟ لقد كنت أغلّب أبى وأمى – رحمهما الله
رحمة واسعة ونعّمهما بنعيم القبر وأدخلهما الجنة برحمته .
فى السنوات الأولى من عمرى كان رمضان فى عز الصيف.
وأصرّ على عدم الأكل والشرب. كنا نتباهى بالصيام امام أقراننا.
وويل لمن نراه أكبر سنّا قليلا مفطرا!!
نقفز عقدين من الزمان بعد تلك الفترة الجميلة الى الفترة من
بداية عام 1968 حتى عام نهاية أبريل عام 1974. كان
لرمضان طعم ومذاق بالغا الخصوصية عندى. ليس عندى فقط
ولكن عند البعض الذين اختارهم الله تبارك وتعالى ليخوضوا
حرب العاشر من رمضان ضد اليهود لعنهم الله. تخرجت فى كلية
الضباط الاحتياط عام 1968 فى سلاح مدفعية الميدان. خضت
حرب الاستنزاف على جبهة قناة السويس فى مواجهة خط
بارليف. أقوى وأخطر خط دفاعى فى تاريخ الحروب فى العالم.

كنا نقوم بشن الغارات وقصف العدو ولم نفطر يوما. كانت كتيبتى
مدفعية ميدان 130 ملليمتر وكان مرماها 30 كيلومتر . كان
وزن دانة المدفع ( الطلقة المتفجرة) 60 كيلوجرام يحملها
الجندى الواحد الصائم . كانت الخرطوشة (التى تحوى المواد التى
تتفجّر داخل ماسورة المدفع تقرب من طول الانسان ومليئة
بالمتفجرات التى تتحول الى كمية غازات هائلة تدفع الطلقة فى
الماسورة لتخرج وترحل 30 كيلومتر. كان أقوى مدفع ميدانى ،
ماسورته بارتفاع 3 طوابق. كنّا نضرب كل 10 ثوان. أى يشحن
الجندى ماسورة المفع كل 10 ثوان . لم يفطر جندى واحد .حتى
الأقباط لم ياكل ولم يشرب منهم واحد قبل أذان المغرب. كنّا نحن
نؤذن للصلاة.

مئات الألوف من الذكريات فى تلك الفترة. حرب الاستنزاف. ولكن
نقفز قفزة زمنية الى حرب العاشر من رمضان. مئات الألوف من
الذكريات فى حرب رمضان. بدأنا الساعة الثانية ظهرا وقبل
العصر كنا قد استولينا على كل حصون خط بارليف باستثناء
حصنين على طول قناة السويس، بعد عبور أكبر وأخطر مانع
مائى فى تاريخ العسكرية العالمية. وما أدراك ما حصون خط
بارليف. ولكن هذه قصة أخرى. وكنا قبل عصر نفس اليوم الأول
قد جلبنا الأسرى اليهود الملاعين الى الجانب الغربى من القناة.
وهذه قصة أخرى.

من بين مئات الألوف من الذكريات ، وما أدراك ما هذه الذكريات
أركّز فى رسالتى تلك على لقطة واحدة. فقد كنا قد عبرنا الى
الشاطىْ الشرقى من القناة .
وكنت أثناء تلك الحرب أخدم وطنى برتبة نقيب فى رأس العش.
وقد استولينا على شبكة الطرق التى أنشأها العدو فى عمق
ملاحات رأس العش لمسافة 14 كيلومتر. كان لى رفيق للسلاح
ضابط برتبة نقيب أيضا – متّعه الله بالصحة والعافية ان كان على
قيد الحياة ورحمه الله رحمة واسعة ان كان قد اختاره الى جواره.
كان رفيق السلاح هذا مدخنا. وفى اليوم الرابع من القتال نفذت
منه ومن غيره السجاير. وكان التمين من الطعام والماء قد نفذ
قبلها . أرسل فى طلب سجاير من جميع الوحدات التى خلفنا
( كان بينى وبين العدو 600 متر مكتظة بالألغام التى زرعها
العدو وزرعنا نحن. لم يفلح فى الحصول على سجاير من
الوحدات الأخرى من الأسلحة الأخرى.

تذكر أنّه كان قد ألقى بعقب سيجارة لايزال فيها نفسين! أخذ
شاحنة ليبحث عن عقب السيجارة ليلا. ولم يجده.
ذلك الأسد الهصور الذى قاتل وهو صائم ودكّ بمدافعه أكبر
حصون الحرب فى التاريخ ، وعبرأخطر وأكبرمانع مائى فى
التاريخ ليعبر المشاة والمهندسون والمدرعات المصريون ،
ويستولوا على أكبر خط دفاعى عسكرى فى التاريخ وهزم العدو وأفقده توازنه ،
هزمته سيجارة!!

أنا لا أحكى عن حالة فردية وانما كان كل الجنود والضباط
المدخنون خرمانون!!! وكان كل الأسرى الملاعين المدخنين
خرمانين بالطبع. وكان غير المدخنين أحرارا .
السيجارة لم تترك صديق لها الا وأذلته ورغمت أنفه.

أخى المدخن
أختى المدخنة
ابنى المدخن
ابنتى المدخنة
التدخين حرام شرعا
لا اعتقد انك قد أفلتّ من ذل السيجارة ومن اذلال السيجارة
حتى ولو مرة واحدة فى تاريخك معها
والمرة الواحدة كافية
أخى المدخن
اعتبر اننى قابض على منكبيك واهزّك بعنف
اعتبر أننى قابض عليك من ياقة قميصك واقول لك
هل سترعوى
هل ستعتبر
هل ستخشى
هل ستخشع
هل ستختشى
المؤمن القوى خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف وفى كل خير
ولكن التدخين حرام وليس من وراءه خير
بل هو شر كلّه

أحبك فى الله

محمد هاشم عبد البارى

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات