صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2014, 11:47 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي درس اليوم 02.06.1435

إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم

[ تحديد دائرة ما يُعذَر به في توحيد الألوهية
وما لا يُعذَر به ]
إن إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة والطاعة ونبذ ما سواه من المعبودات
الباطلة هو لب دين الإسلام، وهو المقصود من الشهادتين، فلابد لدخول
الإسلام من الإقرار المجمل بالإسلام والبراءة المجملة من كل دين يخالفه
اعتقاداً بالقلب وانقياداً بالجوارح. وإذا لم يتحقق هذا بأن يعتقد صحة دين
آخر مع الإسلام، أو أن يصرف شيئا من العبادة لغير الله معتقداً استحقاق
ذلك الغير لتلك العبادة، فمن كانت هذه حاله، فلا يسمى موحداً، بل هو
كافر كفرا أصلياً.
قال الحافظ ابن القيم – رحمه الله -:
( الإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك، والإيمان بالله ورسوله
وأتباعه فيما جاء به، فما لم يأت العبد بهذا، فليس بمسلم، وإن لم يكن
كافراً معانداً، فهو كافر جاهل. فغاية هذه الطبقة أنهم كفار جهال غير
معاندين، وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفارا، فإن الكافر من
جحد توحيد الله وكذب رسوله، إما عناداً أو جهلاً وتقليداً لأهل العناد ) .
يفهم مما سبق أنه لا عذر بالجهل في الإقرار المجمل بالإسلام والبراءة
المجملة من كل دين يخالفه، فكل من لم يدن بدين الإسلام الذي لبه وزبدته
إفراد الله تبارك وتعالى بالعبادة والطاعة، فهو كافر، سواءً كان ذلك عناداً أم جهلاً.
فعبادة غير الله معه أو من دونه مما ينافي أصل التوحيد، ولهذا كل ما كان
من الاعتقادات أو الأعمال مما ينافي أصل التوحيد كالتوجه بأنواع
العبادات كالصلاة والسجود لغير الله، اعتقاداً أن ذلك الغير يستحق العبادة
مع الله أو من دونه، كل هذا مما ينافي مدلول الشهادتين، فكان لا عذر
لأحد بجهل أو غيره إذا وقع فيه؛ لأن أمر التوحيد قد قامت عليه الحجة
بصورة كثيرة، منها الميثاق الذي أخذه الله على بني آدم الذي جاءت
الرسل تذكر به وهي الصورة الثانية، ثم الإقرار بالشهادتين.فالجهل بهذا
الأصل لا يعتبر عذرا للحكم بقيام الحجة فيه على كل معين أقر بالشهادتين
وإنما يعذر بالجهل في بعض تفاصيل هذا الأصل إذا لم تبلغ المكلف الحجة
فيها، أو قامت في ذهن المكلف شبهات يعذر بها.
ومما يدخل في هذا المعنى كذلك أي مما ينافي أصل التوحيد مما هو واقع
في الأمة – ولا حول ولا قوة إلا بالله – الإعراض والكراهية لما أنزل الله
تعالى بعضه أو كله. وهذا مما يحتاج الكلام فيه إلى بسط وتفصيل.
يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله – عند حديثه عن أنواع
الاعتراض المنافي للرضا:
( النوع الثاني: الاعتراض على شرعه وأمره. وأهل هذا الاعتراض
ثلاثة أنواع:
أحدها: الاعتراض عليه بآرائهم وأقيستهم المتضمنة تحليل ما حرم الله
سبحانه وتعالى، وتحريم ما أباحه، وإسقاط ما أوجبه، وإيجاب ما أسقطه،
وإبطال ما صححه، وتصحيح ما أبطله، واعتبار ما ألغاه، وإلغاء ما
اعتبره، وتقييد ما أطلقه، وإطلاق ما قيده.وهذه هي الآراء والأقيسة التي
اتفق السلف قاطبة على ذمها، وصاحوا على أصحابها من أقطار الأرض،
وحذروا منهم، ونفروا عنهم.
الثاني: الاعتراض على حقائق الإيمان والشرع بالأذواق والمواجيد
والخيالات والكشوفات الباطلة الشياطنية المتضمنة شرع دين لم يأذن به
الله، وإبطال دينه الذي شرعه على لسان رسوله...
الثالث: الاعتراض على ذلك بالسياسات الجائرة التي لأرباب الولايات التي
قدموها على حكم الله ورسوله، وحكموا بها بين عباده، وعطلوا لها وبها
شرعه وعدله وحدوده. فقال الأولون: إذا تعارض العقل والنقل قدمنا
العقل. وقال الآخرون: إذا تعارض الأثر والقياس قدمنا القياس. وقال
أصحاب الذوق والكشف والوجد: إذا تعارض الذوق والوجد والكشف
وظاهر الشرع قدمنا الذوق والوجد والكشف. وقال أصحاب السياسة:
إذا تعارضت السياسة والشرع، قدمنا السياسة. فجعلت كل طائفة قبالة
دين الله وشرعه طاغوتا يتحاكمون إليه ) .
( وأصل هذه الاعتراضات التلقي عن غير الله ورسوله، والاستمداد من
غير الوحي وتحكيم غيره، فمنهم من حكم العقل بزعمه، فنقل فلسفات
الوثنيين وحثالة فكر التائهين، وهؤلاء هم أصحاب الكلام (والفلسفة).

- ومنهم من حكم الذوق والوجد والكشف وانتكس بالعقل المسلم إلى
حضيض الخرافة والوهم، (وهؤلاء هم ضلال الصوفية وملاحدتهم).
- ومنهم من حكم الأقيسة العقلية والأعراف السياسية بحجة تحقيق
المصلحة ومراعاة الأصول الكلية – وهم فقهاء الرأي وعلماء السلاطين
من جهة، وحكام عصور الانحراف من جهة أخرى -، فأحلوا من الدماء
والأموال والفروج ما ورد النص الصريح بتحريمه، وكان ذلك مع وقوعه
في دائرة الاجتهاد الخطأ أو التطبيق المتعسف ممهداً لما وقعت فيه الأمة
في العصر الحديث من الشرك الأكبر، والاعتراض الأطم بتحكيم القوانين
الوضعية وإحلالها محل الشريعة، بل الكراهية الصريحة لكثير مما أنزل
الله وبخاصة في الجهاد والحجاب والموالاة والسياسية )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية





" إن شـاء الله "

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات