![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الداعية الصغيرة ![]() سلسله للتعريف بالمسجد الاقصى بعنوان " حتى لا ننساه " الحلقة الثالثة :- معالم المسجد الاقصى يشتمل المسجد الأقصى المبارك على عدة مصليات و قباب ، و أسبلة مياه ، و مواضئ ، و آبار ، و مصاطب ، و محاريب ، و أروقة ، و مدارس ، و غير ذلك من المعالم التي تقارب في عددها 200 معلَم ، و تقع داخل سور المسجد المبارك و سوف نتعرف في هذا التقرير على ابرزها . الجامع القبلي ![]() الجامع القِبْلي ( بكسر القاف و تسكين الباء ) هو الجامع المسقوف الذي تعلوه قبة رصاصية ، و الواقع جنوبي المسجد الأقصى المبارك ، جهة القبلة ، و من هنا جاءت تسميته بالقبلي . أما تسميته بالجامع ، فلأنه المصلى الرئيسي الذي يتجمع فيه المصلون خلف الإمام في صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك ، و منه تمتد صفوفهم لتملأ الساحات غير المسقوفة في المسجد المبارك . فهو المصلى الرئيسي للرجال في المسجد الأقصى المبارك حيث يقف الإمام ، و حيث يوجد المحراب و المنبر الرئيسيان . و البناء الحالي للجامع القِبلي أموي ، شرع به الخليفة عبد الملك بن مروان ، و أتمه أبنه الوليد في الأعوام 86 – 96هـ / 705 – 714م , و كان في الأصل مكونا من 15 رواقا ، ثم أعيد بناؤه و ترميمه بعد تعرضه لزلازل أدت إلى تصدعه عدة مرات بعد ذلك ، و أختصرت أروقته إلى سبعة . فهو حاليا يتألف من رواق أوسط كبير عال ، و ثلاثة أروقة على جانبيه ، و فوق الرواق الأوسط من جهته الجنوبية ترتفع القبة المصنوعة من الخشب و المغطاة بألواح الرصاص لنحو 17 مترا . يبلغ طوله 80م ، و عرضه 55م , و مساحته حوالي أربعة دونمات و نصف ( الدونم = ألف متر مربع ) ، و له 11 بابا , و يتسع لـ 5500 مصل . و كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) قد خط هنا ، على الأرجح ، مسجده الأول لصلاة الجماعة بعد فتح بيت المقدس عام 15هـ/ 636 م ، حيث إن هذا الموضع هو صدر المسجد الأقصى المبارك الأقرب إلى القبلة . تروي الآثار أنه ( رضي الله عنه ) لما أراد بناء المسجد ، قال لكعب ( أي كعب الأحبار ، و كان يهوديا قبل أن يسلم) : أين ترى أن نجعل المصلى ؟ فقال : إلى الصخرة ، قال : ضاهيت و الله اليهودية يا كعب ، بل نجعل قبلته صدره ، كما جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم قبلة مساجدنا صدورها ( تاريخ الطبري ، باب ذكر فتح المقدس ) . و كان بناؤه في ذلك الوقت من الخشب و جذوع الشجر كهيئة مسجد النبي ( صلى الله عليه و سلم ) في حينه , و كان يتسع لألف مصل , ثم جدده معاوية بن سفيان ( رضي الله عنه ) ، فاتسع لثلاثة آلاف مصل . و من العلماء من يرى أن الجامع الأول الذي أقامه عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) داخل المسجد الأقصى المبارك كان يقوم في الموضع الذي يقال له اليوم " جامع عمر " ، و هو مبنى متطاول يتكون من رواق واحد في عرضه و أربعة أروقة في طوله ، و يقع جنوب شرقي الجامع القِبْلي ممتدا بمحاذاة السور الجنوبي للمسجد الأقصى . و هذا المكان يتبع الجامع القِبْلي حاليا ، و له مدخلان : أحدهما من داخل الجامع القِبْلي ، و هو مفتوح في كل الأوقات ، و الثاني من ساحات المسجد الأقصى المبارك ، و يؤدي إلى جزء من جامع عمر تم تحويله إلى " عيادة طوارئ الأقصى " لإسعاف المصلين في أوقات تعرضهم للاعتداءات الصهيونية . عندما أحتل الصليبيون القدس ، جعلوا جانبا من الجامع القِبْلي مسكنا لفرسانهم و مقرا لقيادتهم إلى أن حررها صلاح الدين ( رضي الله عنه ) عام 538هـ/ 1187م . و منذ سقوط المدينة في يد الصهاينة ، تعرض الجامع القِبْلي لمئات الاعتداءات على أيديهم ، كان أضخمها إحراقه في 8/6/1389هـ - 21/8/1969م ، فاحترق حينها منبر نور الدين زنكي , الذي كان نور الدين قد أمر بإنشائه أثناء سيطرة الصليبيين على القدس ، و حملة صلاح الدين للأقصى بعد التحرير ، كما امتد الحريق لمساحة 1500 متر مربع من الجامع القِبْلي ، شملت الأروقة الثلاثة الشرقية منه ، إضافة إلى سقفه الخشبي ، و بعض الأعمدة الرئيسية التي تحمل قبته . فضلا عن ذلك ، تعرض الجامع القِبْلي لمحاولات عدة لتفجيره ، بل و قصفه بالصواريخ خاصة عامي 1980م و 1984م , كما أن أعمال الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى المبارك و تحت أجزائه المختلفة باتت تهدد أساسات الجامع القِبْلي بصفة خاصة ، حيث إنه مقام فوق تسوية مقامة فوق الأرضية الأصلية للمسجد الأقصى المبارك ، و ليس فوق الأرضية الأصلية مباشرة . كما يهدد الحظرالمفروض على أعمال الترميم الإسلامية في مختلف أجزاء المسجد الأقصى الأسير بإضعاف بنيان الجامع القِبْلي و مختلف الأبنية الأثرية التاريخية الأخرى داخل الأقصى ، بسبب عوامل التعرية و تسرب المياه . حيث بدأت بعض أعمدة الجامع القِبْلي و بعض قطع الرخام فيه في التآكل ، كما تشوهت بعض زخارف و نقوش قبته القيمة بعوامل التبلية التي مرت سنوات طويلة عليها ، و أيضا بأثر الرصاص الذي طالما أمطر به الصهاينة مختلف قباب المسجد الأقصى ، خاصة قبة الجامع القِبْلي و قبة الصخرة ، منذ احتلالهم المسجد المبارك عام 1967م . كما تأثر الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك ، مما يلي الجامع القِبْلي ، بسبب الحفريات الصهيونية في الجهة الجنوبية من الأقصى . و بينما منعت سلطات الاحتلال الأوقاف الإسلامية من إعماره ، أقامت ثكنة عسكرية عنده للإشراف على أعمال التشويه الذي تقوم به ، تحت مسمى أعمال التطوير ، فارضة سيطرتها على هذا الجزء ضمن غيره من الأجزاء المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك . يتبع الحلقة القادمة ( معلم آخر من معالم المسجد الاقصى ) و هو قبة الصخرة
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |