صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2011, 12:46 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حديث اليوم الثلاثاء 15.01.1432

حديث اليوم الثلاثاء 15.01.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى

( مما جاء فى من أحق بالإمامة )





حَدَّثَنَاهَنَّادٌحَدَّثَنَاأَبُو مُعَاوِيَةَعَنْالْأَعْمَشِقَالَ وَ حَدَّثَنَامَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ


حَدَّثَنَاأَبُو مُعَاوِيَةَوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍعَنْالْأَعْمَشِعَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ الزُّبَيْدِيِّ


عَنْأَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍقَال



سَمِعْتُأَبَا مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيَّرضى الله تعالى عنه يَقُولُ :


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :



( يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً


فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً


فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً


فَأَكْبَرُهُمْ سِنًّا وَ لَا يُؤَمُّ الرَّجُلُ فِي سُلْطَانِهِ


وَ لَا يُجْلَسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ )





=====================================


قَالَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَقَالَابْنُ نُمَيْرٍفِي حَدِيثِهِ أَقْدَمُهُمْ سِنًّا


قَالَ أَبُو عِيسَى وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ


وَ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ وَ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ


قَالَ أَبُو عِيسَى وَ حَدِيثُ أَبِي مَسْعُودٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ


وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالُوا أَحَقُّ النَّاسِ بِالْإِمَامَةِ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ وَ أَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ


وَ قَالُوا صَاحِبُ الْمَنْزِلِ أَحَقُّ بِالْإِمَامَةِ


وَ قَالَ بَعْضُهُمْ إِذَا أَذِنَ صَاحِبُ الْمَنْزِلِ لَغَيْرِهِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ بِهِ وَ كَرِهَهُ بَعْضُهُمْ


وَ قَالُوا السُّنَّةُ أَنْ يُصَلِّيَ صَاحِبُ الْبَيْتِ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ


وَ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


وَ لَا يُؤَمُّ الرَّجُلُ فِي سُلْطَانِهِ وَ لَا يُجْلَسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ


فَإِذَا أَذِنَ فَأَرْجُو أَنَّ الْإِذْنَ فِي الْكُلِّ


وَ لَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا إِذَا أَذِنَ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ بِهِ


=====================================


الشــــروح


قَوْلُهُ) : وَ ابْنُ نُمَيْرٍ)


بِالتَّصْغِيرِ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ الْخَارِفِيُّ أَبُو هِشَامٍ الْكُوفِيُّ


ثِقَةٌ صَاحِبُ حَدِيثٍ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ رَوَى عَنِالْأَعْمَشِوَ غَيْرِهِ ،


قَالَ ابْنُهُمُحَمَّدٌ : مَاتَ سَنَةَ 199 تِسْعٍ وَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ


( عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ الزُّبَيْدِيِّ ) بِضَمِّ الزَّايِ مُصَغَّرًا أَبِي إِسْحَاقَ الْكُوفِيِّ ،


ثِقَةٌ تَكَلَّمَ فِيهِالْأَزْدِيُّبِلَا حُجَّةٍ


( عَنْأَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ)بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَ سُكُونِ الْمِيمِ بَعْدَهَا مُهْمَلَةٌ مَفْتُوحَةٌ


ثُمَّ جِيمٌ بِوَزْنِ جَعْفَرٍ الْكُوفِيِّ ، ثِقَةٌ مُخَضْرَمٌ مِنَ الثَّانِيَةِ


قَالَهُ الْحَافِظُ ( سَمِعْتُأَبَا مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيَّ ( اسْمُهُ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ الْبَدْرِيُّ


صَحَابِيٌّ جَلِيلٌ ( عَنْأَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ)بِفَتْحِ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْمِيمِ


وَ فَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا جِيمٌ .



قَوْلُهُ : ( يَؤُمُّ الْقَوْمَ )


قَالَالطِّيبِيُّبِمَعْنَى الْأَمْرِ أَيْ لِيَؤُمَّهُمْ ( أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ ) قِيلَ الْمُرَادُ بِهِالْأَفْقَهُ ،


وَ قِيلَ هُوَ عَلَى ظَاهِرِهِ وَ بِحَسَبِ ذَلِكَ اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ . قَالَالنَّوَوِيُّ : قَالَ أَصْحَابُنَا :


الْأَفْقَهُ مُقَدَّمٌ عَلَى الْأَقْرَأِفَإِنَّ الَّذِي يُحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الْقِرَاءَةِ مَضْبُوطٌ ،


وَ الَّذِي يُحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الْفِقْهِ غَيْرُ مَضْبُوطٍ ،


فَقَدْ يَعْرِضُ فِي الصَّلَاةِ أَمْرٌ لَا يَقْدِرُ عَلَى مُرَاعَاةِ الصَّلَاةِ فِيهِ إِلَّا كَامِلُ الْفِقْهِ ،


وَ لِهَذَا قَدَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَأَبَا بَكْرٍفِي الصَّلَاةِ عَلَى الْبَاقِينَ


مَعَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ نَصَّ عَلَى أَنَّ غَيْرَهُ أَقْرَأُ مِنْهُ كَأَنَّهُ عَنَى حَدِيثَ أَقْرَؤُكُمْأُبَيُّ،


قَالَ : وَ أَجَابُوا عَنِ الْحَدِيثِ بِأَنَّ الْأَقْرَأَ مِنَ الصَّحَابَةِ كَانَ هُوَ الْأَفْقَهَ انْتَهَى .


قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ :


وَ هَذَا الْجَوَابُ يَلْزَمُ مِنْهُ أَنَّ مَنْ نَصَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


عَلَى أَنَّهُ أَقْرَأُ مِنْأَبِي بَكْرٍكَانَ أَفْقَهَ مِنْأَبِي بَكْرٍفَيَفْسُدُ الِاحْتِجَاجُ ،


بِأَنَّ تَقْدِيمَأَبِي بَكْرٍكَانَ لِأَنَّهُ الْأَفْقَهُ انْتَهَى .


ثُمَّ قَالَالنَّوَوِيُّبَعْدَ ذَلِكَ : إِنَّ قَوْلَهُ فِي حَدِيثِأَبِي مَسْعُودٍ


: فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ ،


فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ فِي الْهِجْرَةِ ،


يَدُلُّ عَلَى تَقْدِيمِ الْأَقْرَأِ مُطْلَقًا انْتَهَى ،


قَالَ الْحَافِظُ : وَ هُوَ وَاضِحٌ لِلْمُغَايِرَةِ ، وَ هَذِهِ الرِّوَايَةُ أَخْرَجَهَامُسْلِمٌمِنْ وَجْهٍ آخَرَ


عَنْإِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، وَ لَا يَخْفَى أَنَّ مَحَلَّ تَقْدِيمِ الْأَقْرَأِ إِنَّمَا هُوَ حَيْثُ يَكُونُ عَارِفًا


بِمَا يَتَعَيَّنُ مَعْرِفَتُهُ مِنْ أَحْوَالِ الصَّلَاةِ ، فَأَمَّا إِذَا كَانَ جَاهِلًا بِذَلِكَ فَلَا يُقَدَّمُ اتِّفَاقًا ،


وَ السَّبَبُ فِيهِ أَنَّ أَهْلَ ذَلِكَ الْعَصْرِ كَانُوا يَعْرِفُونَ مَعَانِيَ الْقُرْآنِ لِكَوْنِهِمْ أَهْلَ اللِّسَانِ ،


فَالْأَقْرَأُ مِنْهُمْ بَلِ الْقَارِئُ كَانَ أَفْقَهَ فِي الدِّينِ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ


الَّذِينَ جَاءُوا بَعْدَهُمُ انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ ،

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-12-2011, 12:48 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

وَ قَالَالزَّيْلَعِيُّفِي نَصْبِ الرَّايَةِ بَعْدَ ذِكْرِ حَدِيثِ الْبَابِ : وَ رَوَاهُابْنُ حِبَّانَفِي صَحِيحِهِ


وَ الْحَاكِمُفِي مُسْتَدْرَكِهِ إِلَّا أَنَّالْحَاكِمَقَالَ : عِوَضُ قَوْلِهِ فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ فَأَفْقَهُهُمْ فِقْهًا ،


فَإِنْ كَانُوا فِي الْفِقْهِ سَوَاءً فَأَكْبَرُهُمْ سِنًّا انْتَهَى ،


قَالَ : وَ قَدْ أَخْرَجَمُسْلِمٌفِي صَحِيحِهِ هَذَا الْحَدِيثَ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ فَأَفْقَهُهُمْ فِقْهًا ،


وَ هِيَ لَفْظَةٌ عَزِيزَةٌ غَرِيبَةٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ الصَّحِيحِ ، وَ سَنَدُهُ عَنْيَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ،


ثَنَااللَّيْثُ، عَنْجَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنِالْأَعْمَشِ، عَنْإِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ،


عَنْأَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ، عَنْأَبِي مَسْعُودٍفَذَكَرَهُ ، ثُمَّ أَخْرَجَهُالْحَاكِمُ،


عَنِالْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْإِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، قَالَ :


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :


( يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَفْقَهُهُمْ فِي الدِّينِ ،


فَإِنْ كَانُوا فِي الْفِقْهِ سَوَاءً فَأَقْرَؤُهُمْ لِلْقُرْآنِ وَ الْحَدِيثِ ،وَ سَكَتَ عَنْهُ ، )


وَ الْبَاقُونَ مِنَ الْأَئِمَّةِ يُخَالِفُونَنَا فِي هَذِهِ الْمُسْألَةِ وَيَقُولُونَ :


إِنَّ الْأَقْرَأَ لِكِتَابِ اللَّهِ يُقَدَّمُ عَلَى الْعَالِمِ كَمَا هُوَ لَفْظُ الْحَدِيثِ ،


حَتَّى إِذَا اجْتَمَعَ مَنْ يَحْفَظُ الْقُرْآنَ وَ هُوَ غَيْرُ عَالِمٍ وَ فَقِيهٌ يَحْفَظُ يَسِيرًا مِنَ الْقُرْآنِ


يُقَدَّمُ حَافِظُ الْقُرْآنِ عِنْدَهُمْ ، وَ نَحْنُ نَقُولُ : يُقَدَّمُ الْفَقِيهُ ،


وَ أَجَابَ صَاحِبُ الْكِتَابِ بِأَنَّ الْأَقْرَأَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ كَانَ أَعْلَمَهُمْ ،


وَ هَذَا يَرُدُّهُ لَفْظُالْحَاكِمِالْأَوَّلُ ، وَ يُؤَيِّدُ مَذْهَبَنَا لَفْظُهُ الثَّانِي ،


إِلَّا أَنَّهُ مَعْلُولٌبِالْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، قَالَ وَ يَشْهَدُ لِلْخَصْمِ أَيْضًا حَدِيثُعَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ،


ثُمَّ ذَكَرَهُ عَنِالْبُخَارِيِّ، وَ فِيهِوَ بَدَرَ أَبِي قَوْمَهُمْ بِإِسْلَامِهِمْ فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ :


جِئْتُكُمْ وَ اللَّهِ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ حَقًّا ، فَقَالُوا صَلُّوا صَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا


وَ صَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا وَ إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ


وَ لْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ - ص29 - قُرْآنًا ،


فَنَظَرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآنًا مِنِّي لِمَا كُنْتُ أَتَلَقَّى مِنَ الرُّكْبَانِ ،


فَقَدَّمُونِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ، وَ أَنَا ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَإِلَخْ


قُلْتُ : الْقَوْلُ الظَّاهِرُ الرَّاجِحُ عِنْدِي هُوَ تَقْدِيمُ الْأَقْرَأِ عَلَى الْأَفْقَهِ ،


وَ قَدْ عَرَفْتَ فِي كَلَامِ الْحَافِظِ أَنَّ مَحَلَّ تَقْدِيمِ الْأَقْرَأِ حَيْثُ يَكُونُ عَارِفًا بِمَا يَتَعَيَّنُ مَعْرِفَتَهُ


مِنْ أَحْوَالِ الصَّلَاةِ " فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ " قَالَالطِّيبِيُّ : أَرَادَ بِهَا الْأَحَادِيثَ فَالْأَعْلَمُ بِهَا


كَانَ هُوَ الْأَفْقَهُ فِي عَهْدِ الصَّحَابَةِ " فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً " أَيِ انْتِقَالًا مِنْمَكَّةَإِلَىالْمَدِينَةِ


قَبْلَ الْفَتْحِ فَمَنْ هَاجَرَ أَوَّلًا فَشَرَفُهُ أَكْثَرُ مِمَّنْ هَاجَرَ بَعْدَهُ . قَالَ تَعَالَى :


{ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَ قَاتَلَ ... الْآيَةَ }


( وَ لَا يُؤَمُّ الرَّجُلُ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ ،


وَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍلَا يَؤُمَنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ ( فِي سُلْطَانِهِ ( أَيْ فِي مَظْهَرِ سَلْطَنَتِهِ


وَ مَحَلِّ وِلَايَتِهِ أَوْ فِيمَا يَمْلِكُهُ أَوْ فِي مَحَلٍّ يَكُونُ فِي حُكْمِهِ ،


وَ يُعَضِّدُ هَذَا التَّأْوِيلَ الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى فِي أَهْلِهِ ، وَ رِوَايَةُأَبِي دَاوُدَفِي بَيْتِهِ وَ لَا فِي سُلْطَانِهِ ،


وَ لِذَا كَانَابْنُ عُمَرَيُصَلِّي خَلْفَالْحَجَّاجِ، وَ صَحَّ عَنِابْنِ عُمَرَأَنَّ إِمَامَ الْمَسْجِدِ


مُقَدَّمٌ عَلَى غَيْرِ السُّلْطَانِ ، وَ تَحْرِيرُهُ أَنَّ الْجَمَاعَةَ شُرِعَتْ لِاجْتِمَاعِ الْمُؤْمِنِينَ


عَلَى الطَّاعَةِ وَ تَآلُفِهِمْ وَ تَوَادِّهِمْ ، فَإِذَا أَمَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ أَفْضَى ذَلِكَ إِلَى


تَوْهِينِ أَمْرِ السَّلْطَنَةِ وَ خَلْعِ رِبْقَةِ الطَّاعَةِ ، وَ كَذَلِكَ إِذَا أَمَّهُ فِي قَوْمِهِ وَ أَهْلِهِ


أَدَّى ذَلِكَ إِلَى التَّبَاغُضِ وَ التَّقَاطُعِ وَ ظُهُورِ الْخِلَافِ الَّذِي شُرِعَ لِدَفْعِهِ الِاجْتِمَاعُ ،


فَلَا يَتَقَدَّمُ رَجُلٌ عَلَى ذِي السَّلْطَنَةِ لَا سِيَّمَا فِي الْأَعْيَادِ وَ الْجَمَاعَةِ ،


وَ لَا عَلَى إِمَامِ الْحَيِّ وَ رَبِّ الْبَيْتِ إِلَّا بِالْإِذْنِ قَالَهُالطِّيبِيُّ(وَ لَا يُجْلَسُ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ


( عَلَى تَكْرِمَتِهِ ) كَسَجَّادَتِهِ أَوْ سَرِيرِهِ وَ هِيَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ كَرَّمَ تَكْرِيمًا


أُطْلِقَ مَجَازًا عَلَى مَا يُعَدُّ لِلرَّجُلِ إِكْرَامًا لَهُ فِي مَنْزِلِهِ ( إِلَّا بِإِذْنِهِ )


قَالَابْنُ الْمَلَكِمُتَعَلِّقٌ بِجَمِيعِ مَا تَقَدَّمَ ، قُلْتُ :


كُلُّ مَنْ قَالَ إِنَّ صَاحِبَ الْمَنْزِلِ إِذَا أَذِنَ لِغَيْرِهِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ بِهِمْ يَقُولُ :


إِنَّ ( إِلَّا بِإِذْنِهِ ) مُتَعَلِّقٌ بِجَمِيعِ مَا تَقَدَّمَ ،


وَ كُلُّ مَنْ لَمْ يَقُلْ بِهِ يَقُولُ أَنَّهُ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ وَ لَا يُجْلَسُ فَقَطْ .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-12-2011, 12:49 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

قَوْلُهُ : ( قَالَمَحْمُودٌ (

يَعْنِي ابْنَ غَيْلَانَ ( قَالَابْنُ نُمَيْرٍفِي حَدِيثِهِ أَقْدَمُهُمْ سِنًّا )

أَيْ قَالَ هَذَا اللَّفْظَ مَكَانَ لَفْظِ أَكْبَرُهُمْ سِنًّا .


قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍوَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،

وَ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ،وَ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ )

أَمَّا حَدِيثُأَبِي سَعِيدٍفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌوَ النَّسَائِيُّ،

وَ أَمَّا حَدِيثُأَنَسٍفَلَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ ،

وَ أَمَّا حَدِيثُمَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِفَأَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ ،

وَ أَمَّا حَدِيثُعَمْرِو بْنِ سَلِمَةَفَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّ .


قَوْلُهُ : ( حَدِيثُأَبِي مَسْعُودٍحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )

وَ أَخْرَجَهُمُسْلِمٌ .


قَوْلُهُ : ( وَ قَالَ بَعْضُهُمْ إِذَا أَذِنَ صَاحِبُ الْمَنْزِلِ لِغَيْرِهِ

فَلَا بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ بِهِمْ )

قَالَ فِي الْمُنْتَقَى : وَ أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِإِمَامَةِ الزَّائِرِ بِإِذْنِ رَبِّ الْمَكَانِ ،

لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي حَدِيثِأَبِي مَسْعُودٍإِلَّا بِإِذْنِهِ

وَ يُعَضِّدُهُ عُمُومُ مَا رَوَىابْنُ عُمَرَ،

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ : ثَلَاثَةٌ عَلَى كُثْبَانِ الْمِسْكِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .

عَبْدٌ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ وَ حَقَّ مَوَالِيهِ ، وَ رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَ هُمْ بِهِ رَاضُونَ ،

وَ رَجُلٌ يُنَادِي بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ، رَوَاهُالتِّرْمِذِيُّ،

وَ عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ،

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ :

) لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَؤُمَّ قَوْمًا إِلَّا بِإِذْنِهِمْ ،

وَ لَا يَخُصَّ نَفْسَهُ بِدَعْوَةٍ دُونَهُمْ ، فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ خَانَهُمْ، رَوَاهُأَبُو دَاوُدَ ( وَ كَرِهَهُ بَعْضُهُمْ )

أَيْ وَ إِنْ أَذِنَ صَاحِبُ الْمَنْزِلِ وَ قَالُوا : السُّنَّةُ أَنْ يُصَلِّيَ صَاحِبُ الْبَيْتِ أَيْ يَؤُمَّ صَاحِبُ الْبَيْتِ

وَ لَا يَؤُمُّ الزَّائِرُ لِحَدِيثِمَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ،

قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،

يَقُولُ : مَنْ زَارَ قَوْمًا فَلَا يَؤُمَّهُمْ وَ لْيَؤُمَّهُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ .

رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلَّاابْنَ مَاجَهْ

. وَ قَالَ هَؤُلَاءِ قَوْلُهُ : ( إِلَّا بِإِذْنِهِ ) أَيْ حَدِيثُ الْبَابِ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ لَا يُجْلَسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ

وَ لَيْسَ مُتَعَلِّقًا بِقَوْلِهِ لَا يَؤُمُّ الرَّجُلُ ( فَإِذَا أَذِنَ فَأَرْجُو أَنَّ الْإِذْنَ فِي الْكُلِّ )

فَقَوْلُهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ مُتَعَلِّقٌ بِكِلَا الْفِعْلَيْنِ عِنْدَأَحْمَدَقَالَالشَّوْكَانِيُّفِي النَّيْلِ :

وَ يُعَضِّدُهُ عُمُومُ قَوْلِهِ فِي حَدِيثِابْنِ عَمْرٍوهُمْ بِهِ رَاضُونَ ،

وَ قَوْلُهُ فِي حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَإِلَّا بِإِذْنِهِ كَمَا قَالَ الْمُصَنِّفُ يَعْنِي صَاحِبَ الْمُنْتَقَى

فَإِنَّهُ يَقْتَضِي جَوَازَ إِمَامَةِ الزَّائِرِ عِنْدَ رِضَا الْمَزُورِ ،

قَالَالْعِرَاقِيُّوَ يُشْتَرَطُ أَنْ يَكُونَ الْمَزُورُ أَهْلًا لِلْإِمَامَةِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلًا كَالْمَرْأَةِ

فِي صُورَةِ كَوْنِ الزَّائِرِ رَجُلًا وَ الْأُمِّيِّ فِي صُورَةِ كَوْنِ الزَّائِرِ قَارِئًا وَ نَحْوِهِمَا فَلَا حَقَّ لَهُ فِي الْإِمَامَةِ .

وَ اعْلَمْ أَنَّ الْإِمَامَ الْبُخَارِيَّ قَالَ فِي صَحِيحِهِ : بَابٌ إِذَا زَارَ الْإِمَامُ قَوْمًا فَأَمَّهُمْ ،

ثُمَّ ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :

اسْتَأْذَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَأَذِنْتُ لَهُ فَقَالَ :

أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ فَأَشَرْتُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أُحِبُّ فَقَامَ وَ صَفَفْنَا خَلْفَهُ ،

ثُمَّ سَلَّمَ وَ سَلَّمْنَا .

قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ قِيلَ أَشَارَ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ إِلَى أَنَّ حَدِيثَ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ

الَّذِي أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَ التِّرْمِذِيُّ وَ حَسَّنَهُ مَرْفُوعًا :

مَنْ زَارَ قَوْمًا فَلَا يَؤُمَّهُمْ وَ لْيَؤُمَّهُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، مَحْمُولٌ عَلَى مَنْ عَدَا الْإِمَامِ الْأَعْظَمِ

وَ قَالَ الزَّيْنُ بْنُ الْمُنِيرِمُرَادُهُ أَنَّ الْإِمَامَ الْأَعْظَمَ وَ مَنْ يَجْرِي مَجْرَاهُ إِذَا حَضَرَ بِمَكَانٍ مَمْلُوكٍ

لَا يَتَقَدَّمُ عَلَيْهِ مَالِكُ الدَّارِ ، وَ لَكِنْ يَنْبَغِي لِلْمَالِكِ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ لِيَجْمَعَ بَيْنَ الْحَقَّيْنِ

حَقِّ الْإِمَامِ فِي التَّقَدُّمِ وَ حَقِّ الْمَالِكِ فِي مَنْعِ التَّصَرُّفِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ انْتَهَى مُلَخَّصًا ،

وَ يَحْتَمِلُ أَنَّهُ أَشَارَ إِلَى مَا فِي حَدِيثِ أَبِي مَسْعُودٍ وَ لَا يُؤَمُّ الرَّجُلُ فِي سُلْطَانِهِ

وَ لَا يُجْلَسُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَإِنَّ مَالِكَ الشَّيْءِ سُلْطَانٌ عَلَيْهِ

وَ الْإِمَامُ الْأَعْظَمُ سُلْطَانٌ عَلَى الْمَالِكِ ،

وَ قَوْلُهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَحْتَمِلُ عَوْدَهُ عَلَى الْأَمْرَيْنِ الْإِمَامَةِ وَ الْجُلُوسِ ،

وَ بِذَلِكَ جَزَمَ أَحْمَدُ كَمَا حَكَاهُ التِّرْمِذِيُّ فَتَحْصُلُ بِالْإِذْنِ مُرَاعَاةُ الْجَانِبَيْنِ انْتَهَى .
أنْتَهَى .



وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات