![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من: الأخت/ الملكة نور
نداءات المؤمنين (28) المال قوام الحياة وكلما ضاقت المسافة بين الأغنياء والفقراء كان المجتمع راقياً: لأن موضوع المال يعد ثاني أكبر موضوعات الفقه لذلك أحد أكبر المعاصي في كسب المال وفي استثمار المال موضوع الربا ، لماذا الربا محرم ؟ أيها الأخوة الكرام الفكرة دقيقة أن الله عز وجل لحكمة بالغة بالغة جعل من المال قوام الحياة ، أنت بالمال تأكل وتشرب و تتزوج ، تشتري بيتاً ، تربي أولادك ، تأتي بالطعام ، بالشراب ، بالكساء ، جعل من المال قوام الحياة ، هذا المال مجموعه يساوي كتلة ، أراد الله أن تكون هذه الكتلة متداولة بين كل عباده ، هذا الوضع الصحي ، الوضع الطبيعي الوضع الذي أراده الله قال تعالى: { كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ } ( سورة الحشر الآية: 7 ) أي متداولاً بين الأغنياء منكم ، حالات البضائع معروضة عرضاً مذهلاً لكن لا أحد يملك ثمنها إلا طبقة قليلة من الأغنياء والأقوياء ، هذه حالة مرضية كبيرة جداً ، يعني بالمقياس العصري كلما قّلت المسافة بين الأغنياء والفقراء وبين الأقوياء والضعفاء ارتقى المجتمع ، وكلما طالت المسافة بين الأغنياء والفقراء والأقوياء والضعفاء تخلّف المجتمع ، فقد تجد في دولة متخلفة مظاهر البذخ تفوق حدّ الخيال لكن لمن ؟ لفئة قليلة جداً جداً من الأقوياء والأغنياء ، وقد تجد في بلد آخر تكاد تنعدم المسافة بين الفقير والغني ، كل إنسان يسكن في بيت ، عنده مركبة ، يعالج ابنه معالجة مجانية ، الطب مؤمن ، فكلما ضاقت المسافة بين الأغنياء والفقراء والأقوياء والضعفاء كان المجتمع راقياً في المقياس المادي. الوضع الصحي السليم الذي يريده الله أن تكون الكتلة المالية موزعة بين كل الناس: الآن هذه الكتلة من المال في بلد معين ، لو أننا جمعنا الكتلة المالية مليار مليون فرضاً هذه الكتلة المالية الوضع المرضي الخطير أن تكون بأيدي قليلة ، مليون لا يملكون واحداً وواحداً يملك مليوناً ، الوضع الخطير أن عشرة بالمئة من سكان الأرض يملكون تسعين بالمئة من ثروات الأرض وضع خطير ، هذا الوضع العالمي المعاصر ، الذي يسافر يرى ألوان البذخ تفوق حدّ الخيال ، وشعوب تموت من الجوع ، عشرة بالمئة من سكان الأرض وهم في دول الشمال يملكون تسعين بالمئة من ثروات الأرض ، هذه الكتلة النقدية الوضع الصحي السليم الصحيح الطبيعي الذي يريده الله أن تكون هذه الكتلة المالية موزعة بين كل الناس ، كل إنسان بإمكانه أن يعالج ابنه ، ابنه يدرس بأرقى المدارس ، يقتني أثاثاً معقول ، الحاجات الأساسية مؤمنة للجميع ، إذاً هذا المجتمع بخير حينما قال الله عز وجل: { إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ (84) } (سورة هود) سيدنا شعيب يخاطب أمته ، فقال العلماء معنى الخير توافر المواد ورخص الأسعار ، كان بعض الولاة الصالحين كلما التقى بأحد من ولاه في الأقاليم يسأله كيف الأسعار عندكم ؟ الأسعار مؤشر بحبوحة أو فقر ، كلما ارتفع السعر صار في مشكلة. الربا أحد أسباب تجمع الأموال بأيدٍ قليلة وحرمان الكثرة الكثيرة منه: الآن الكتلة المالية في أمة ، في مجتمع ، الوضع الصحي أن تكون متداولة والوضع المرضي الخطير الذي يورث انفجاراً أن يكون توزيعها غير متناسب ، قلة قليلة يملكون كل شيء وكثرة كثيرة لا تملك شيئاً ، الآن أي شيء يجمع الأموال بأيدٍ قليلة ويحرمه من الكثرة الكثيرة محرم ، لأن المجتمع ينهار بهذا الأسلوب ، الربا أحد الأسباب التي تجمع الأموال بأيدٍ قليلة وتحرمه الكثرة الكثيرة ، الإنسان أحياناً على الشبكية يدخل على بنك يجد بناء فخماً مكيفاً ، موظفين أنيقين ، كومبيوترات ، استقبال ، استمارات ، لماذا هذا محرم ؟ أنت حينما تسمح للمال أن يلد المال جمعت المال بأيدٍ قليلة وحرمته الكثرة الكثيرة ، أما حينما تصر على أن تكون الأعمال سبب زيادة المال عندئذ الأرباح توزع بين أكبر شريحة ، مثلاً إنسان أراد أن ينشئ مشروعاً يحتاج إلى مقر ، اشترى محلاً ، هذا المحل انتفع منه صاحبه الذي باعه ، يحتاج إلى كسوة هذا المحل ، مئتا مصلحة متعلقة بإكساء البيوت والمحلات ، يحتاج إلى أثاث ، يحتاج إلى موظفين ، يحتاج إلى قرطاسية ، إلى سيارة لنقل البضائع ، إلى مستودع ، شئت أم أبيت نصف أرباحك مصاريف ، فكل إنسان يعمل في عمل تجاري ، صناعي ، زراعي ، عنده مزرعة ظهرت آفة استدعى مهندساً زراعياً ، اشترى مضخة ، اشترى دواء ، أي إنسان يكسب المال عن طريق الأعمال شاء أم أبى ، أحبّ أم كره ، سوف توزع هذه الأرباح على أكبر شريحة وكل أخ تاجر يعرف ما أقول ، نصف الأرباح مصاريف ، يوجد عنده موظفون ، مستودعات ، قرطاسية ، سيارات ، السيارة تحتاج إلى إصلاح يصلحها عند إنسان العجلة دارت ، هذا الإنسان نفسه الذي رصد عشرة ملايين لمشروع تجاري ، وضعهم في البنك ، وجلس في البيت كسلان يستيقظ الساعة الثانية عشرة ما قدم شيئاً للأمة إلا أخذ مالاً دون جهد ، المال وحده نما. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |