![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم معنى اسم الله الجميل (08) ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بِهَذَا الاسمِ: 6- اللهُ سُبحَانَهُ يُحِبُّ التَّجمُّلَ فِي غَيرِ إسْرَافٍ وَلَا مَخِيلَةٍ، وَلَا بَطَرٍ وَلَا كِبْرٍ، كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ السَّابِقِ: "إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ"، وَقَدْ قَالَهُ صلى الله عليه وسلم جَوَابًا لِمَنْ قَالَ لَهُ: "إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنَ يَكُونَ ثَوبُهُ حَسَنًا ونَعْلُهُ حَسَنًا" وَبَيَّنَ أَنَّ مُجَرَّدَ فِعلِ ذَلِكَ وَمَحَبَّتِهُ لَا يَدخُلُ فِي الكِبْرِ المَذمُومِ. وَ "... الجَنَّةُ دَارُ المُتَوَاضِعِينَ الخَاشِعِينَ، لَا دَارَ المُتَكَبرِينَ الجَبَّارِينَ، سَوَاءً كَانُوا أغَنِيَاءَ أَوْ فُقَرَاءَ، فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ "لَا يَدخُلُ الجَنَّةَ مَنْ فِي قَلبهِ مِثقَالُ ذَرةٍ مِنْ كِبرٍ، وَلَا يَدخُلُ النَّارَ مَنْ فِي قَلبهِ مِثقَالُ ذَرةٍ مِنْ إِيمَانٍ"، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوبُهُ حَسَنًا ونَعلُهُ حَسَنًا أَفَمِنَ الكِبرِ ذَاكَ؟ فَقَالَ: "لَا، إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ، وَلَكِنَّ الكِبرَ بَطَرُ الحَقِّ وغَمْطُ النَّاسِ". فَأَخبَرَ صلى الله عليه وسلم أَنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّجَمُّلَ فِي اللِّبَاسِ الذِي لَا يَحصُلُ إلَّا بِالغِنَى، وَأَنَّ ذَلِكَ لَيسَ مِنَ الكِبرِ. وَفِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ: "ثَلَاثةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيهِم يَومَ القِيَامَةِ، وَلَا يُزَكِّيهِم، وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ: فَقِيرٌ مُختَالٌ، وَشَيخٌ زَانٍ، ومَلِكٌ كَذَّابٌ". وَكَذَلِكَ الحَدِيثُ المَروِيُّ: "لَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَذهَبُ بِنَفسِهِ، ثُمَّ يَذهَبُ بِنَفسِهِ، ثُمَّ يَذهَبُ بِنَفسِهِ، حَتَّى يُكتَبَ عِندَ اللهِ جَبَّارًا، وَمَا يَملِكُ إِلَّا أَهلَهُ" فَعُلِمَ بِهَذَينِ الحَدِيثَينِ: أَنَّ مِنَ الفُقَرَاءِ مَنْ يَكُونُ مُختَالًا، لَا يَدخُلُ الجَنَّةَ، وَأَنَّ مِنَ الأَغنِيَاءِ مَنْ يَكُونُ مُتجَمِّلًا غَيرَ مُتَكَبرٍ، يُحِبُّ اللهُ جَمَالَهُ، مَعَ قَولِهِ صلى الله عليه وسلم فِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ: "إِنَّ اللهَ لَا يَنظُرُ إِلَى صُورِكُم، وَلَا إِلَى أَموالِكُم، وَإِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُم وَأَعْمَالِكُم". وَمِنْ هَذَا البَابِ قَولُ هِرقلَ لأَِبِي سُفيَانَ: أَفَضُعَفَاءُ النَّاسِ اتَّبعَهُ أَمْ أَشرَافُهُم؟ قَالَ: بَلْ ضُعَفَاؤهُم، قَالَ: وَهُم أَتبَاعُ الأَنبِيَاءِ. وَقَدْ قَالُوا لِنُوحٍ: { أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ } [الشعراء: 111]، فَهَذَا فِيهِ أَنَّ أَهلَ الرِئَاسَةِ والشَّرَفِ يَكُونُونَ أَبعَدَ عَنِ الانِقيَادِ إِلَى عِبَادَةِ اللهِ وَطَاعِتِهِ؛ لأَِنَّ حُبَهُم للرِّئَاسَةِ يَمنَعُهم ذَلِكَ بِخِلاَفِ المُستَضعَفِينَ، وَفِي هَذَا المَعنَى الحَدِيثُ المَأثُورُ - إِنْ كَانَ مَحفُوظاً - "اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسكِينًا، وَأَمِتْنِي مِسكِينًا، وَاحْشُرنِي فِي زُمْرَةِ المَسَاكِينِ" فَالمَسَاكِينُ ضِدُّ المُتَكَبِّرِينَ، وَهُم الخَاشِعُونَ للهِ، المُتَوَاضِعُونَ لِعَظَمَتِهِ الذِينَ لَا يُريدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرضِ، سَوَاءً كَانُوا أَغنِيَاءَ أَوْ فُقَرَاءَ" أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |